وطن- تسبب مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بموجة جدل واسعة، حيث أظهر تصرفات وصفت بالغير لائقة لمسؤول بهيئة الترفيه مع مغنية أحيت أحد الحفلات.
وبحسب المقطع المتداول على نطاق واسع ورصدته (وطن) فقد ظهر شخص سعودي، قال متداولو المقطع إنه مسؤول بهيئة الترفيه، وهو يسير رفقة مغنية ويثني عليها أشد الثناء.
"أسعدتي #السعودية بالكامل ورفعتي راسنا والله"… يهناك يا السعودية والمغنية pic.twitter.com/e5LAwFEsA6
— رشيدوف Rashidov (@Rashidov01) September 14, 2021
مسؤول في هيئة الترفيه يغازل مغنية شهيرة
وقام الرجل في مشهد أثار الجدل بالإمساك بيد المغنية وهما يسيران، ويتبادلان الحدث عن الحفل.
ويشكر المسؤول بهئية الترفيه في المغنية بقوله:”أسعدتي السعودية بالكامل ورفعتي راسنا.”
وقوبل هذا المقطع الذي لم يتاح لنا التأكد من موعد أو مكان تصويره، بموجة جدل وغضب واسعين من قبل النشطاء الذين استنكروا مثل هذه المشاهد المخالفة لعادات وتقاليد المجتمع السعودي.
هكذا أصبح حال بلاد الحرمين تحت حكم السفهاء!!!
مسؤول في هيئة الترفيه يخاطب مغنّية: "أسعدتي السعودية بالكامل"!!! pic.twitter.com/HHU6jYUUfD— فهد الغفيلي (@fahadlghofaili) September 14, 2021
ونشر الكاتب السعودي محمد اليحيا المقطع على حسابه بتويتر هو الاخر، وعلق بالقول:”السعوديين مو فاضين لك ولا لها ولا سعادتهم في الرقص والغناء.”
الرجل المترنح :
"أسعدتي السعودية بالكامل ورفعتي راسنا"أستاذة الرقص والغناء:
"المهم بيضت وشكم"السعوديين مو فاضين لك ولا لها ولا سعادتهم في الرقص والغناء.
سعادة السعوديين في أن يبقى وطنهم بأمن وخير واستقرار ومنارة للحق والهدى وقبلة للمسلمين وأن ينتجوا سلاحهم ودوائهم وغذائهم. pic.twitter.com/DHuihtJtX3— محمد اليحيا (@mo7ammadalyahya) September 13, 2021
وتابع:”سعادة السعوديين في أن يبقى وطنهم بأمن وخير واستقرار ومنارة للحق والهدى وقبلة للمسلمين وأن ينتجوا سلاحهم ودوائهم وغذائهم.”
وتساءل ناشط:”ألا يخجل هذا من التحدث معها؟ ليتها عالمة أو باحثة ولكنها هزازة وسط فيما الفخر؟!”
الا يخجل هذا من التحدث معها ؟؟؟
ليتها عالمه او باحثه ولكنها هزازة وسط !!
فيما الفخر ؟؟؟— اللهم أغفر لابي وارحمه وآطل في عمر أمي (@Aziz89891313) September 13, 2021
فيما غرد مدون:”هذه هي إحدى نتائج الانفتاح الذي يريده مبس ورجاله.”
مسؤول في هيئة الترفيه يخاطب مغنّية: "أسعدتي #السعودية بالكامل"🤔
– هذه هي إحدى نتائج الإنفتاح الذي يريده #مبس ورجاله! #في_عهد_ابن_سلمان pic.twitter.com/WLgzuGPd0q— محقق خاص🕵️♂️ (@KSA_P_I) September 14, 2021
وكتبت الدكتورة حنان العتيبي:”يا اللي تتكلم بلسان الشعب!!، والله يرفع رأس الشعب بحفظ قيمه ودينه وبالتقدم في الامكانيات والتطور العلمي والاقتصادي وليس بالرقص والمواسم الفاسدة التي جئتم بها.”
"أسعدتي #السعودية بالكامل ورفعتي راسنا والله" 🤦♂️
.
يا اللي تتكلم بلسان الشعب!!، والله يرفع رأس الشعب بحفظ قيمه ودينه وبالتقدم في الامكانيات والتطور العلمي والاقتصادي وليس بالرقص والمواسم الفاسدة التي جئتم بها.#الشارع_السعودي pic.twitter.com/Z3i9wuJU6U— د. حنان العتيبي (@Dr_Utaybi) September 14, 2021
وأرجع ناشطون ظهور هذه المشاهد بالمملكة بصورة مفاجئة وانتشارها الواسع بشكل غريب، إلى غياب الرقابة وتقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويرى هؤلاء الناشطون أيضا أن توسيع صلاحيات ونشاطات هيئة الترفيه “أسهم في تحويل السعودية إلى مرتع للتجاوزات والانفلات الأخلاقي”، حسب رأيهم.
المجتمع السعودي والانفتاح
ويعيش المجتمع السعودي منذ سنوات انفتاحا اجتماعيا متسارعا أثار غضب شريحة كبيرة من المحافظين بسبب ما يحدث من حفلات صاخبة واختلاط وتساهل في ملابس النساء بل والسماح لهن بالتدخين علناً، وهو ما يرون أنه لا يجوز في بلاد الحرمين.
كما سُمح للنساء بقيادة السيارات، وبدخول ملاعب كرة القدم، وأعيد فتح دور السينما وسمح بإقامة حفلات غنائية صاخب، وهناك غض نظر عن إبقاء المتاجر أبوابها مفتوحة في أوقات الصلاة، بعدما تم الحد من دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت بمثابة شرطة دينية في البلاد.
وفي محاولته للتغيير بالمملكة، فرض محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد، في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في مجتمع بلاده؛ تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة ، في حين قيّد من جانب آخر، الأصوات الرافضة لهذا الانفتاح.
ودعم بن سلمان سلسلة قرارات تقضي بالتخلّي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، وكذلك دخولهن ملاعب كرة القدم، فضلاً عن إقامة عرض للأزياء وافتتاح دور للسينما.
وتشهد المملكة تحولات اجتماعية غير مسبوقة منذ تأسيس هيئة الترفيه، عام 2016، والتي نزعت، وفق منتقدين، الرداء الديني الذي طالما تمسكت به المملكة، في محاولة لدعم صورة ولي العهد محمد بن سلمان لدى الغرب.
بينما تنفي السلطات حدوث تجاوزات تنتقص من المكانة الدينية للمملكة، التي توجد بها أكثر الأماكن قدسية للمسلمين، لا سيما في مدينتي مكة والمدينة المنورة.
وتواجه تلك التحولات غضبًا مكتومًا ونداءات تحذيرية وانتقادات ومخاوف من طمس الهوية الثقافية والمساس بالقيم والتقاليد والعادات في المملكة، وفق معارضين.