تعذيب زكريا الزبيدي يشعل الضفة الغربية وشقيقه يتحدث عن دخوله غرفة الإنعاش
شارك الموضوع:
وطن- أطلق ناشطون حملة للتضامن مع الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي، بعدما قالوا انه تعرض لتعذيب شديد على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال التحقيق معه في عملية نفق جلبوع، بعدما جرى إلقاء القبض عليه برفقة الأسير محمد العارضة في احدى قرى الناصرة في الداخل الفلسطيني المحتل.
وتحت عنوان “زكريا تحت التعذيب” أطلق ناشطون فلسطينيون وعرب مئات التغريدات والتعليقات التضامنية مع الأسير زكريا الزبيدي معربين عن غضبهم من عنجهية الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
زكريا الزبيدي في العناية المركزة
وذكر شقيق القيادي الفلسطيني الأسير زكريا الزبيدي ان الاخير جرى ادخاله الاثنين، الى وحدة العناية المركزة في مستشفى في القدس بعد تدهور حالته الصحية إثر تعرضه لتعذيب وحشي على يد المحققين الاسرائيليين.
وكتب جبريل الزبيدي على صفحته في فيسبوك قائلا ان “جسد زكريا الزبيدي محطم، كسرت يديه وضرب على رأسه ووجهه وعُذِب على كافة أنحاء جسده بالصعقات الكهربائية من قبل مخابرات الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف ان زكريا “حالته خطيرة جداً وهو الآن داخل الإنعاش فاقد الوعي ويتنفس اصطناعياً”.
كما أعلن رئيس المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، عن دخول زكريا الزبيدي العناية المكثفة في مستشفى “شعاري تسيديك”، بعد تعرضه للتعذيب الشديد من قبل قوات الاحتلال.
وأعلن عبده عن دخول زكريا الزبيدي أحد الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم بعد تمكنهم من تحرير أنفسهم في سجن جلبوع، في 6 أيلول/ سبتبمر الجاري.
زكريا تحت التعذيب
وأطلق رواد مواقع التواصل عشرات التغريدات التضامنية مع الأسير زكريا الزبيدي في محاولة لانقاذه، في الوقت الذي خرجت في تظاهرات جابت مدينة جنين بالضفة الغربية، وسط اشتباكات مع قوات الاحتلال على محاور التماس.
وكتب الإعلامي السعودي تركي الشلهوب معلقاً :” البطل الذي أعيد اعتقاله “زكريا الزبيدي” دخل غرفة العناية المركّزة نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له على أيدي الصهـ ـاينة، ومساجد جنين تعلن الاستنفار”.
البطل الذي أعيد اعتقاله "زكريا الزبيدي" دخل غرفة العناية المركّزة نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له على أيدي الصهـ ـاينة، ومساجد جنين تعلن الاستنفار ‼️ #زكريا_تحت_التعذيب pic.twitter.com/Y1RcthfVUO
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) September 13, 2021
https://twitter.com/ghadeerr40/status/1437514716868497410?s=20
فيما كتب مغرد اخر متفاعلاً مع الهاشتاج الذي أخد صدى واسع خلال الساعات الماضية، ” تكلفة ان تكون حر امام الظالم ضخمة جداً رغم معرفة زكريا ورفقائه بهذه التكلفة لم يتخلوا عن حريتهم لان التحرر لا يقتصر عليهم في هذه الحالة فالسجن السياسي يهدف لاعتقال من هم خارجه اكثر من أولئك الذين يسجنون داخله “.
وقالت زهراء خاتون :” لأنك سخرت منهم.. هزئت بهم.. أبرزت وهنهم، فضحتهم حين انتزاعك للحرية.. ثم فضحتهم اليوم بأنه كيان مسخ، متوحش، قاتل، محتل، مجرم، جبان يخافك “.
https://twitter.com/zahraakhatoun1/status/1437186594939801614?s=20
كلنا مسؤولون عن عذابات هذا المجاهد الاسير وكل الاسرى #زكريا_تحت_التعذيب pic.twitter.com/pH1FkCx3dZ
— حسين مرتضى Hussein Mortada (@HoseinMortada) September 12, 2021
مصلحة السجون الإسرائيلية
من جانبها نفت مصلحة السجون الإسرائيلية الأنباء التي تم تداولها بشأن نقل الأسير زكريا الزبيدي إلى المستشفى .
واضاف بيان مصلحة السجون الإسرائيلية “خلافًا للإشاعات التي تنتشر في شبكات التواصل الاجتماعية نؤكد أنه لم يتم إسعاف السجين زكريا الزبيدي للعناية المكثفة وهو يوجد حاليًا في المعتقل الذي تم احتجازه فيه.”
بدورها قالت المتحدثة باسم مستشفى رمبام الإسرائيلي وفقا لما نشرته المواقع العبرية بالقول” متابعة استفسارات من عدة مصادر، ومنشورات لا أساس لها على فيسبوك ومواقع باللغة العربية. .زكريا الزبيدي لم يتصل برامبام، ولم يعالج في رامبام، ولم يصل رامبام. ليس بالأمس ولا اليوم”.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية في وقت سابق الاثنين، أن زكريا الزبيدي نقل مرتين للمستشفى للعلاج، بعد إعادة اعتقاله إثر فراره من سجن جلبوع شمالي اسرائيل الاسبوع الماضي، مضيفة انه من المتوقع نقله مرة ثالثة للعلاج في مستشفى رامبام في حيفا.
اضراب عام
في سياق متصل، قررت هيئة الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية التصعيد في وجه مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عمليات القمع الانتقامية التي تشنها ضد الاسرى منذ واقعة الفرار من سجن جلبوع.
وقالت الهيئة في بيان: “قررت الحركة الأسيرة الدفاع عن حقها وكرامتها في الحياة والحرية من خلال الشروع بإضراب مفتوح عن الطعام على شكل دفعات بدءا من الجمعة المقبلة تحت شعار ‘معركة الدفاع عن الحق‘”.
وأضافت أن “الدفعة الأولى من الإضراب ستضم 1380 أسيرا من عدة سجون، حيث سيشرع بالإضراب 400 أسير من سجن ‘ريمون‘ و300 من سجن ‘عوفر‘ و200 من سجن ‘نفحة‘ و200 أسير من سجن ‘مجيدو‘ و100 من سجن ‘جلبوع‘، و80 أسيرا من سجن ‘إيشل‘، و50 من سجن ‘شطة‘، و50 أسيرا من سجن ‘هداريم‘”.
وتطالب الحركة الأسيرة من خلال هذه المعركة، وفقا لبيان الهئية، بوقف “سياسة القمع والتنكيل والتنقلات التعسفية، وإنهاء العقوبات المفروضة على مئات الأسرى وإخراج الأسرى المعزولين للأقسام العادية، وعودة الظروف الاعتقالية إلى ما كانت عليه قبل 5 أيلول/ سبتمبر (عملية الفرار من الجلبوع)”.
كما تطالب “بوضع حد لسياسة الاعتقال الإداري التعسفية، ووقف سياسة التجديد للمعتقلين الإداريين، وعودة الزيارات العائلية عبر الشبك، وتنفيذ زيارات أهالي أسرى غزة، وتركيب هاتف عمومي ثابت ودائم في السجون”.
بدورها، ناشدت الهيئة المنظمات الحقوقية والإنسانية والقانونية الدولية بـ”وقف سياسة العار بالتزام الصمت تجاه ما يحصل في المعتقلات الإسرائيلية من جرائم، والضغط على حكومة الاحتلال لاحترام آدمية المعتقلين الفلسطينيين ومحاسبتها على جرائهما تجاه آلاف الأسرى الذين ينكَّل بهم يوميا على أيدي وحدات القمع والتنكيل الإسرائيلية”.