“رب السجن أحب إِلي مما يدعونني إِليه”.. حسن مشيمع قائد المعارضة يحرج ملك البحرين من داخل المعتقل
شارك الموضوع:
وطن- تسبب حسن مشيمع قائد المعارضة البحرينية المعتقل منذ عقد من الزمان، في إحراج للنظام البحريني والملك حمد بن عيسى، برفضه عفوا ملكيا صدر بحقه نظرا لما فيه من شروط اعتبرها “مذلة” ولن يقبل بها أبدا.
وفي هذا السياق انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالبحرين اليوم، الثلاثاء، رسالة مؤثرة لمشيمع نشرها نجله علي تحت عنوان ”رَبِّ ٱلسِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِيۤ إِلَيْهِ”.
تصريح الوالد #الأستاذ_حسن_مشيمع
" رَبِّ ٱلسِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِيۤ إِلَيْهِ"#البحرين pic.twitter.com/8Y28axwTTI
— Ali Mushaima (@AMushaima) September 14, 2021
حسن مشيمع
وشدد زعيم المعارضة البحرينية في رسالته على رفضه التنازل عن أي من حقوقه الأساسية أو القبول بشروط مسبقة مقابل الإفراج عنه.
واستعرض المعارض في الرسالة التي نشرتها عائلته تفاصيل موقفه من العرض الذي قدم له من قبل السلطات في المنامة.
البحرين | زعيم حركة حق أ. حسن مشيمع المحكوم بالسجن المؤبد: بوضوح تام أقول إن خيرت بين حرية مكبلة ذليلة ومشروطة أو البقاء في السجن فإن السجن أحب إلي. pic.twitter.com/pEOKfCbQkB
— يوسف الجمري 🇧🇭 (@YusufAlJamri) September 14, 2021
وأوضح حسن مشميع، الذي يقبع في السجن منذ عقد من الزمن، أن “ما يتعرض له محنة كبيرة، لكن الأمر هان عليه بالصبر، شأن عدد من إخوانه المعتقلين”.
وأكد أنه من هذا المنطلق وبوضوح تام، يعلن أنه إن خير بين حرية مكبلة وذليلة ومشروطة، أو البقاء في السجن، فلفضل الأخير.
ويأتي هذا الموقف ليؤكد تفاصيل كشفتها عائلة مشيمع من أنه يرفض عفواً ملكياً مشروطاً، ويؤكد على حقه بالحصول على الحرية من دون قيد.
ولاقت رسالة حسن مشيمع تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل، وكتبت ناشطة:”الاستاذ حسن أحد قادة المعارضة البحرينية يرفض الحرية، إذا لم تكن مع باقي أبناء وطنه الذين يقبعون في سجون البحرين.. هكذا يكون القادة المخلصين.”
📍🇧🇭
تصريح #الأستاذ_حسن_مشيمع" رَبِّ ٱلسِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِيۤ إِلَيْهِ"
الاستاذ حسن احد قادة المعارضة البحرينية يرفض #الحرية اذا لم تكن مع باقي ابناء وطنه الذين يقبعون في سجون البحرين
هكذا يكون القادة المخلصين#البحرين pic.twitter.com/f5v4SWNYEJ— (حساب جديد)ايمان بوكمال📍 (@iman_995) September 14, 2021
فيما كتب حسن الستري:”تحية الى صمودك وعطاءك .. الى نضالك وصبرك يا حبيبنا.”
تحية الى صمودك وعطاءك
الى نضالك وصبرك يا حبيبنا ❤️🇧🇭
.#فخر_الوطن #البحرين #الأستاذ_حسن_مشيمع pic.twitter.com/YKswoGmFrb— حـســـن الــسـتري 🇧🇭🇦🇺 (@hassanabdalnabi) September 14, 2021
وقال الناشط عبدالغني الخنجر:”الأستاذ حسن مشيمع المجاهد العتيد يقدم أروع قدوة في صموده وثباته ويقدم درساً للتفاني والتمسك بموقف الرفض لأي شروط مذلة، يريد أن يمليها عليه السجان لأنه صاحب قضية ومؤمن بحقانيتها ومستعد للتضحية لأجل الناس والوطن.”
#الأستاذ_حسن_مشيمع المجاهد العتيد يقدم أروع قدوة في صموده وثباته ويقدم درساً للتفاني والتمسك بموقف الرفض لأي شروط مذلة يريد أن يمليها عليه السجان لأنه صاحب قضية ومؤمن بحقانيتها ومستعد للتضحية لأجل الناس والوطن. pic.twitter.com/3VjymT3ihz
— Abdul Ghani Al-Khanjar (@AKHANJAR) September 14, 2021
من هو حسن مشيمع؟
ويشار إلى أن حسن مشيمع، سجين الرأي البحريني البالغ من العمر 73 عاما، حكم عليه بالسجن على خلفية مشاركته في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في 2011، وقضى سنوات عديدة في السجن.
ويعتبر مشيمع أحد قيادات المعارضة في البحرين، وهو الأمين العام لحركة الحق التي تعد من كبرى الأحزاب المعارضة، وهو أيضا مدافع شرس عن حقوق الإنسان.
يعاني عدة أمراض
وقد تعرض مشيمع للاعتقال للمرة الأولى في 1995، على إثر المشاركة في احتجاجات سلمية، وكان حينها قد بدأ للتو نشاطه السياسي. وخلال أقل من عام اعتقل مجددا، وقضى 5 سنوات في السجن.
وبداية من 2002، شغل حسن مشيمع منصب الأمين العام لحزب الوفاق الذي كان حديث العهد حينها.
ومنذ 2005 أصبح الأمين العام لحركة الحق من أجل الحرية والديمقراطية، التي باتت أهم فصيل سياسي معارض في البحرين.
الربيع العربي
وكانت تبعات احتجاجات الربيع العربي 2011 عديدة في البحرين، حيث وقعت مصادرة كلية لحقوق الإنسان وحرية التعبير والتجمهر والتظاهر والإعلام، بحسب ما ذكر التقرير.
وبسبب دوره المهم في هذه التحركات التاريخية، فإن مشيمع تعرض للاستهداف الفردي وحكم عليه بالسجن المؤبد.
ويعاني حسن مشيمع من مرض السرطان وداء السكري، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم ومرض النقرس، وهو لا يحصل على العلاج الطبي الملائم.
ورغم أن الورم الخبيث في جسمه في حالة تراجع، فإنه يحتاج للفحوص الطبية بانتظام مرة كل 6 أشهر، ويحتاج إلى أكثر من 15 نوعا من الأدوية لمختلف المشاكل الصحية.
منظمة العفو الدولية
وفي 2018، كانت منظمة العفو الدولية ومنظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، من ضمن المنظمات التي وقعت على رسالة موجهة لحكومة البحرين، تدعو إلى إطلاق سراح مشيمع، وتمكينه من الحصول على الرعاية الطبية الضرورية.
وفي 11 مارس 2021، كان البرلمان الأوروبي قد تبنى مشروع قرار يدين أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، تضمن توصيات لكل الدول الأعضاء في الاتحاد.
وجاء فيه: “بينما تشهد سجون البحرين المكتظة أوضاعا صحية متردية، قررت السلطات الإفراج عن 1486 سجينا في مارس/آذار 2020 بسبب المخاطر الصحية المرتبطة بوباء كورونا، إلا أن هذا القرار استثنى بشكل كبير قيادات المعارضة والنشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان”.
كما جاء في هذا القرار الأوروبي: “إن السلطات البحرينية تحرم هؤلاء السجناء من الرعاية الطبية المستعجلة، وتهدد صحتهم وسلامتهم، في انتهاك لأدنى المعايير الأممية في معاملة السجناء، ولذلك فإن كثيرين من السجناء السياسيين دخلوا في إضرابات للاحتجاج على سوء المعاملة في السجون”.