وطن- كشف بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، عن اجرائه 6 لقاءات (سرية) مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في سيناء.
وقال نتنياهو إن لقاءاته السرية مع السيسي بدأت منذ عام 2011، (أي قبل الانقلاب على الرئيس محمد مرسي وسقوط نظام حسني مبارك)، إضافة إلى لقائهما العلني في عام 2017. حسب ما ذكرت قناة كان الإسرائيلية.
نتنياهو يفضح السيسي ويكشف عن لقاءات سرية
جاء تصريح نتنياهو بالتزامن مع لقاء السيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، نفتالي بينيت، وتعتبر هذه الزيارة الرسمية هي الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي منذ ما يقارب 10 سنوات، وتأتي بعد عدة اتفاقيات تطبيع نجحت إسرائيل في تحقيقها مع عدد من البلدان العربية.
لم يكشف نتنياهو مزيداً من التفاصيل عن اللقاءات السرية، لكن اللافت قوله إنها بدأت في عام 2011، وهو نفس العام الذي شهدت فيه البلاد ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وشغل السيسي منصب رئيس المخابرات الحربية (2010 – 2012)، ثم أصبح وزيراً للدفاع (2012- 2014) ثم رئيساً لمصر (منذ 2014).
السيسي التقى نتنياهو من خلف ظهر مرسي
في هذا السياق، رأى الباحث الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي، صالح النعامي، في تغريدة على حسابه في تويتر، أنه “من كلام نتنياهو يتضح أن السيسي التقاه منذ أن كان قائداً للاستخبارات العسكرية، وضمن ذلك لقاءات من خلف ظهر مرسي”، وفق قوله.
ثريد عن دلالات كشف نتنياهو أمس أنه التقى السيسي منذ 2011 ست مرات في سيناء
1-لماذا كان السيسي تحديدا الذي يلتقي نتنياهو رغم أنه كان مجرد مديرا للمخابرات العسكرية وكان هناك الكثير من القيادات الأكبر منه
ولماذا كان نتنياهو هو الذي قابل السيسي وليس مسؤول صهيوني مقابل له في المنصب— د.صالح النعامي (@salehelnaami) September 14, 2021
أضاف النعيمي: “إذا أخذنا بالاعتبار لقاءين سريين في القاهرة والعقبة ولقاء علنياً في نيويورك، يتضح أن السيسي التقى نتنياهو 9 مرات على الأقل، السؤال: ما المبرر؟”.
وتساءل المحلل السياسي الفلسطيني قائلاً :” لماذا كان السيسي تحديدا الذي يلتقي نتنياهو رغم أنه كان مجرد مديرا للمخابرات العسكرية وكان هناك الكثير من القيادات الأكبر منه ولماذا كان نتنياهو هو الذي قابل السيسي وليس مسؤول صهيوني مقابل له في المنصب”.
2- يتضح أن السيسي التقى نتنياهو أثناء حكم المجلس العسكري وحكم مرسي بدون علم الرئيس؛ وجرت اللقاءات في سيناء لتقليص فرص الكشف عنها
والسؤال: ما مسوغ عقد هذه اللقاءات وما الذي كان يبحث فيها، سيما وأن إسرائيل وقتها عبرت عن قلقها الهائل على مصالحها بعد تفجر ثورة يناير
— د.صالح النعامي (@salehelnaami) September 14, 2021
3- يفترض أنه كان للقاءات السيسي نتنياهو تحديدا أثناء توليه إدارة المخابرات الحربية ووزارة الدفاع علاقة بسلوك الجيش والسيسي تحديدا أثناء الثورة وخلال حكم مرسي وبعد الانقلاب عليه
ناهيك عن الاتصالات الهاتفية بينهما، التي أكد موقع "واللاه" الصهيوني أنها كانت تتم مرة كل أسبوعين— د.صالح النعامي (@salehelnaami) September 14, 2021
4- واضح أنه حسب ما نقلته وسائل الإعلام الأمريكية والصهيونية في حينه أن ديوان نتنياهو لعب دورا مركزيا في الضغط على الولايات المتحدة لعدم معاقبة السيسي على انقلابه على الرئيس مرسي من خلال توظيف تأثيره لدى المنظمات اليهودية الأمريكية والأغلبية الجمهورية في الكونغرس
— د.صالح النعامي (@salehelnaami) September 14, 2021
5- ما كشفه نتنياهو يدل بكل تأكيد على أن لقاء بينت السيسي أمس جاء في إطار رهان النظام في القاهرة على دور إسرائيل في تأمين شرعية أمريكية له مقابل توسيع الشراكات الأمنية والإستراتيجية، وليس لبحث فرص حل القضية الفلسطينية، التي يعلن بينت صراحة أنه لن يسمح بمناقشتها.
— د.صالح النعامي (@salehelnaami) September 14, 2021
من جانبها، لم تعلّق القاهرة حتى صباح اليوم الثلاثاء على ما قاله نتنياهو حول لقاءاته السرية مع السيسي.
لقاء السيسي وبينيت
كان بينيت قد وصف اللقاء الذي جمعه بالسيسي بـ”المهم جداً والجيد للغاية”، لافتاً إلى أنهما وضعا خلاله الأساس لـ”تعميق الروابط”.
قناة “كان” الرسمية وصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية نقلتا عن بينيت في نهاية اللقاء بمنتجع شرم الشيخ المصري قوله: “كان الاجتماع مهماً جداً وجيداً للغاية. وخلال الاجتماع، أولاً وقبل كل شيء، وضعنا الأساس لتعميق الروابط وتعزيز مصالح بلادنا”.
تأتي هذه الزيارة، بينما تتعاون مصر مع إسرائيل في المجال الأمني وفي مجال الطاقة، ففي 2019، قال السيسي خلال مقابلة في برنامج “60 دقيقة” الأمريكي، إن الجيش المصري يعمل بالتنسيق مع إسرائيل ضد “الإرهابيين” في سيناء شمال شرق البلاد، واصفاً هذا التعاون بأنه “الأقرب” على الإطلاق بين البلدين.
وصل حد التطور في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى قيام مصر العام الماضي باستيراد الغاز الطبيعي، لأول مرة، من إسرائيل لاعادة تسييله وتصديره إلى أوروبا، بموجب اتفاق لمدة 15 عاماً بقيمة 15 مليار دولار.
كذلك سبق أن اشترت إسرائيل الغاز من مصر، لكن الأنابيب البرية استُهدفت مراراً بهجمات نفذتها جماعات متطرفة في سيناء في 2011 و2012.