لماذا يعاني الأشخاص المصابون بالخرف من صعوبة في ابتلاع الطعام؟

وطن – تبدأ معظم أنواع الخرف بفقدان الذاكرة أو الارتباك أو مشاكل في اللغة، لكن يمكن أن يتعرض مرضى الخرف، إلى مشاكل أخرى على غرار صعوبة عملية المضغ والبلع.

ونشرت مجلة “لا مينتي إيس مارافايوسا” تقريرا سلطت من خلاله الضوء على الأشخاص المصابين بمرض الخرف، الذين يعانون من مشاكل أثناء بلع الطعام والشرب أيضًا. وفي الحقيقة، هناك أوقات لا يتمكن فيها المريض من المضغ أو البلع بصفة عادية.

النساء المصابات بالتوتر والأرق والتعب أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية

 

وفي التقرير الذي ترجمته صحيفة “وطن” أشارت المجلة إلى أن هذه الظاهرة تسمى عسر البلع، يعاني منها مريض الخرف أساسا لأن هناك اضطرابات في الدماغ أو في الجهاز العصبي، حيث تتضرر الآليات العصبية التي تنظم حركة هذه المناطق الأساسية، التي تساعد على تسيير عملية المضغ والبلع.

الخرف

في هذا السياق، ينبغي علينا أن نعلم أن عملية قطع الطعام، والتفكير في وضع ملعقة أو شوكة في أفواهنا، أو حتى تحديد موعد بدء المضغ أو التوقف، كلها عمليات معرفية معقدة للغاية.

بالنسبة لنا، إنها أعمال آلية بالكامل. ومع ذلك، يكفي إلقاء نظرة فاحصة على الأمراض التنكسية العصبية لتكون على دراية بالعديد من الأشياء حول هذا المرض.

لماذا يعاني الأشخاص المصابون بالخرف من صعوبة في ابتلاع الطعام؟

من الشائع جدا، رفض الأكل أو إغلاق الفم أو إخراج كل ما يوضع في الملعقة، عند الوصول إلى المراحل الأكثر تقدمًا من مرض الزهايمر، ناهيك أنه تظهر ظواهر معقدة جدًا أثناء الأكل.

اقرأ أيضاً: تنظيف الأسنان بشكل صحيح قد يساعد في الحماية من مرض لا علاج له

 

علما وأن عملية الأكل والشرب من الوظائف المعقدة التي يقوم بها الدماغ وتتطلب الكثير من الوعي والقدرة على التحكم.

مشاكل الأكل المبكرة مع المصابين بالخرف

في المراحل المبكرة، من الشائع أن ترى ظواهر محددة جدًا مرتبطة بمرض الخرف. عادة ما ينتبه الشخص لمشاكل صحية على غرار، النسيان والارتباك المكاني وأيضًا تلك الخسارة التدريجية للتعبير عن أنفسنا وفهم اللغة، لكن في بعض الأحيان، لا نلاحظ بعض الأمور الاخرى المرتبطة بالطعام.

وهي على النحو التالي:

  • في مواجهة الإحساس بالجوع أو العطش، يمكن للشخص أن يتفاعل عاطفيا وليس سُلوكيا. أي بدلاً من الأكل أو الشرب، يتأثر المريض ويحزن، ما يجعله يرفض الطعام كليا.
  • يفقد الكثيرون المهارات الحركية الدقيقة والبراعة اليدوية بشكل عام. ينتج عن هذا، مشاكل في الطهي وأيضًا صعوبة في تقطيع الطعام. فضلا عن أنهم يميلون إلى وضع قطع كبيرة جدًا في أفواههم، مما يزيد من خطر الاختناق.
  • وبالمثل، تظهر مشاكل البلع بالفعل في المراحل الأولية لمرض الخرف، حيث أنه في بعض الأحيان لا يستطيع المريض ابتلاع الطعام أو شرب الماء حتى بكميات قليلة.
  • في أحيان أخرى، لا يكون الشخص قادرا على تكوين مضغة في فمه. أي أن الأكل يبقى في فمه دون أن يبلعه ويمكن أن يتسبب ذلك في الاختناق

يعاني الأشخاص المصابون بالخرف من صعوبة في ابتلاع الطعام بسبب عسر البلع

ووفقا لإحدى الدراسات، يعاني الأشخاص المصابون بالخرف من مشاكل في ابتلاع الطعام في المراحل الأولى. وعلى الرغم من أن الإصابة بعسر الهضم بهذه الصفة، تظهر في مراحل متقدمة من مرض الزهايمر، إلا أن مشاكل الابتلاع تظهر في وقت سابق.

كما أنه من المهم أيضا ملاحظة، أن هذه المشاكل تظهر أيضا لدى كبار السن. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالأمراض العصبية، نعرف أن التغيرات القشرية والميكانيكية الحيوية تنشأ أيضا.

في المقابل، تتوقف الشبكات العصبية عن العمل، مما يؤدي إلى صعوبات في البلع وضعف الوظائف التنفيذية. تلك التي يقرر الشخص من خلالها متى يبتلع، ومتى يمضغ، وما إلى ذلك.

ماذا أفعل إذا كان أحد أفراد عائلتي يعاني من مشاكل في البلع؟

نعلم أن الأشخاص المصابين بالخرف يعانون من صعوبة في ابتلاع الطعام، ناهيك أنها مشكلة شديدة التعقيد. في هذه الحالات  من الضروري التشاور مع أخصائيي النطق وخبراء في النظام الغذائي المرتبط بمرض الزهايمر.

بشكل عام، الإرشادات التالية مفيدة جدًا:

  • تأكد من أن الشخص يأكل بظهر مستقيم ورأسه مائل قليلا لتجنب الاختناق.
  • اختر تحضير الأطعمة سهلة البلع، على غرار الأكل المسلوق. تجنب الأطعمة اللزجة مثل العسل و الخضروات، التي تحتوي على الألياف حتى ولو كانت مسلوقة.
  • اعلم أن إطعام أفراد الأسرة سيتطلب مزيدًا من الوقت والصبر، حيث أنك ستقدم الطعام بكميات صغيرة بملعقة ذات حجم صغير أيضا .
  • من المهم أن تتذكر أن الملعقة يجب أن تلمس قاعدة اللسان، لأن ذلك سيحفز عملية البلع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى