“نطالب بخفض أنصبة المعلمين”.. وسم تصدر الترند في سلطنة عمان فما قصته؟

By Published On: 16 سبتمبر، 2021

شارك الموضوع:

وطن- تصدر وسم تحت عنوان “نطالب بخفض أنصبة المعلمين” قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر في سلطنة عمان، ودشنه معلمون عمانيون تقدموا بمطالب لوزارة التربية والتعليم بالسلطنة.

وعبر الوسم طالب معلمو السلطنة وزارة التربية والتعليم العمانية بخفض نصيب كل معلم من الحصص اليومية أثناء فترة الدراسة، نظرا لما تمثله هذه الحصص التي تفوق طاقتهم من عبئ كبير على المعلمين.

معلمو سلطنة عمان

وقال أحد النشطاء عبر الوسم إن الرغبة في تقليل النصاب لا يفسر بعدم رغبة المعلمين في تحمل المسؤولية، إنما المسألة تتعلق بعدم اقتصار مهمة المعلم على إلقاء الدروس في الصفوف، حسب وصفه.

وتابع موضحا أن ذلك يؤثر مباشرة في جودة التعليم “وعدم مراعاة ذلك يعني ان الوزارة لا تهتم بجودة المخرجات.”

وكتب سعود اليزيدي في رسالة لوزارة التربية والتعليم:”للأخوة المعنيين في وزارة التربية: هل يقارن المعلم الواقف طول اليوم أمام ٣٠ طالب، بالموظف الجالس في مكتب مريح؟مالكم كيف تحكمون؟”

بينما اختلف أحمد المعمري، المدير السابق بإحدى الجهات الحكومية، مع مدشني الوسم، وغرد بما نصه:”هناك نقص بكوادر المعلمين والمعلمات؛ وخفض اعداد الحصص لايمكن بهذا العام الدراسي؛ استنتجت ذلك وفقا لقراءة النظام التعليمي.”

وشاركت ناشطة عمانية عبر الوسم:”أطلب من المسؤولين الحضور يوميا في المدارس وحضور الحصص لكي يستطيعوا فرض قرارتهم على المعلم بشكل صحيح. ولكن ان تفرض قرارات وانت في برجك العالي والواقع مغاير  غير مقبول.”

https://twitter.com/sec_land/status/1438407687335723013

اعتماد ضوابط وأسس الإطار العام لتشغيل المدارس في السلطنة

وصباح اليوم، الخميس، اعتمدت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم في سلطنة عمان، القرار الوزاري الخاص بضوابط وأسس الإطار العام لتشغيل المدارس.

واشتمل الإطار على مجموعة من المرتكزات العامة لتشغيل المدارس للعام الدراسي 2021/ 2022 ، وهي: الإجراءات الاحترازية والتطعيم، إذ تعد الوزارة سلامة الطلبة والهيئتين التدريسية والإدارية وجميع العاملين أولوية قصوى.

واعتبار وثيقة الإجراءات الصحية في البيئة المدرسية (البرتوكول الصحي) المرجعية الأساسية في التعامل مع الإجراءات الوقائية والصحية داخل المدارس في الحالات المختلفة.

وسيتم تشغيل المدارس وفق تصنيفين يشير الأول منهما إلى تشغيل الصفوف من (1-6) بنظام التعليم المدمج (أسبوع بأسبوع) باستثناء المدارس قليلة الكثافة التي لا يتجاوز عدد طلبتها (20) طالبا في الشعبة الواحدة فيتم تشغيلها بنظام التعليم المباشر 100%.

مع الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية، ويشير التصنيف الثاني إلى تشغيل المدارس للصفوف (7-11) بنظام التعليم المباشر100%، عدا صفوف المدارس التي يزيد عدد طلبتها عن أكثر من 30 طالبا في الشعبة الواحدة فيتم تشغيلها بنظام التعليم المدمج (أسبوع بأسبوع)، مع الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية، ويتم تشغيل الصف الثاني عشر بنظام التعليم المباشر100%، مع الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية.

أما المدارس ذات الصفوف المستمرة من (1-12) أو من (5-10) فيتم فيها فصل الصفوف من (1-6) في أجنحة خاصة مستقلة عن باقي الصفوف الدراسية مع منح مرونة للمديريات التعليمية لتشغيل مدارسها في ضوء مؤشر الوضع الوبائي بالتنسيق مع المديريات العامة للخدمات الصحية.

الخطط الدراسية

وفيما يخص الخطة الدراسية أشار الإطار إلى ثلاث خطط، تتعلق الأولى منها بتشغيل المدارس بنظام التعليم المباشر، إذ يتم تدريس طلبة هذه المدارس جميع المواد الدراسية بشكل مباشر ومستمر داخل المبنى المدرسي بنسبة 100% دون انقطاع، وفق نظام الحصص حسب الخطة الدراسية المعتمدة في هذا الشأن.

وتشغل الخطة الثانية بنظام التعليم المدمج (أسبوع بأسبوع 50%)، إذ يتم تدريس ما لا يتجاوز عن 20 طالبا في الشعبة الواحدة للصفوف (1-6)، و(30) طالبا للصفوف (7-11) لمدة أسبوع كامل ويتم تدريس بقية الطلبة في الأسبوع الذي يليه وهكذا، على أن يتم تدريس الطلبة في الأسبوع الذي يكونوا فيه في البيت استكمالا للخطة الدراسية وفق البدائل.

وتتحدث الخطة الثالثة عن إغلاق المدارس كليا وتفعيل التعليم الإلكتروني في حال ظهور بعض الحالات داخل المدرسة واتخاذ قرار بغلقها، فيتحول جميع الطلبة إلى منصات التعليم الإلكتروني عن بعد؛ إذ يستطيع الطالب الالتزام بالدروس والواجبات والأنشطة التي تقدم له المنصة التعليمية وفق الخطة الدراسية المعتمدة في هذا الشأن.

المحتوى التدريسي

كما يشير الإطار إلى فقد الطلبة إلى الكثير من المعارف والمهارات والقيم خلال العام الدراسي 2020/2021م، بسبب ظروف الجائحة؛ لذلك تسعى الوزارة في العام الدراسي 2021/2022 م إلى إكساب الطلبة المعارف والمهارات الأساسية اللازمة التي تؤهلهم للانتقال للصفوف اللاحقة.

وعليه تم تكييف المحتوى التدريسي للمناهج الدراسية بما يتناسب مع الظروف التي فرضتها هذه الجائحة، وقد اعتمد ذلك على عدة معايير أهمها: المعارف والقيم والمهارات الأساسية والمهارات الحياتية المفقودة لدى الطالب خلال الأعوام الدراسية الماضية بسبب الجائحة، والمعارف والقيم والمهارات الأساسية والمهارات الحياتية المراد إكسابها للطالب خلال هذا العام الدراسي، ومناسبتها لزمن التعلم والخطة الدراسية المعدة للعام الدراسي 2021/ 2022.

وقد تم تصميم خطة المحتوى التدريسي متضمنة معالجة فاقد التعلم لكل مادة وما يتطلبه من معارف ومهارات تراكمية دون ارتباطه بالمواد الأخرى، إذ يمكن للمعلم أن يبدأ في تدريسها مع بداية العام الدراسي 2021 / 2022م أو تدريسها بالتزامن مع تدريس مناهج الصفوف الجديدة، بحيث يتم تقديم المعارف والمهارات الأساسية قبل البدء في الدرس الجديد باعتبارها متطلبا لتحقيق المخرجات الجديدة وفقا لما يراه معلم المادة مناسبا للدروس.

لائحة شؤون الطلاب

بناء على اعتماد التعليم المدمج الذي يجمع بين حضور الطلبة للمدرسة والتعليم عن بعد من خلال التعليم الإلكتروني بالمنزل ووجود نظام تقويم مستمر خلال عام دراسي كامل لتعلم الطلبة، فقد تم تطوير مؤامة لائحة شؤون الطلاب للعام الدراسي 2021/2022م بما يتوافق مع نظام التعليم المدمج بالاستفادة من الملاحظات والمقترحات الواردة من المديريات التعليمية التي ظهرت أثناء تطبيق اللائحة في العام الدراسي 2020/2021م.

المنصات التعليمية الإلكترونية

ويؤكد الإطار على استمرار الوزارة في توظيف منصتي جوجل كلاس روم(GOOGLE CLASS ROOM) للصفوف (5-12)، ومنظرة للصفوف (1-4) للاستفادة منها في عملية تعليم الطلبة وفق التحديات التي تم إضافتها طوال العام الدراسي المنصرم ، وتتضمن مستخدمين يقومون بأدوارهم وفق صلاحيات محددة لهم.

كما تتضمن محتويات تعليمية متنوعة (صور، مقاطع فيديو، فلاشات، نصوص، عروض تقديمية، مواد صوتية، أنشطة تقويمية، وأدوات تفاعلية…) يتم من خلالها التواصل بين المعلم والطالب بطريقة متزامنة وغير متزامنة لتوفير تعلم مرن ومفتوح في أي وقت ومكان، باستخدام مصادر متنوعة تتيح التعامل الأمثل مع الفروق الفردية للمتعلمين.

الإجراءات الصحية

وقد تم إعداد هذه الوثيقة بالتعاون مع وزارة الصحة؛ بهدف تنظيم العمل في ظل الظروف الاستثنائية- في الحالات المختلفة (انجلاء الجائحة، شبه الانجلاء، استمرار الجائحة) وتستهدف الوثيقة العديد من الفئات ذات العلاقة بالمجتمع المدرسي، من الطلبة وأولياء الأمور، والكوادر الإدارية والتدريسية، ومقدمي الرعاية في مجال التوعية الصحية والتغذية في البيئة المدرسية، كما تشمل سائقي الحافلات والعاملين، والأفراد المتعاملين مع المدرسة، مع تحديد أدوارهم في كيفية التعامل مع الإجراءات الصحية.

الخطة التدريبية

ومن منطلق ظهور حاجات تدريبية مستجدة لدى الهيئة التدريسية والإدارية والفئات المرتبطة بها وخاصة للمعلمين الجدد للتعامل مع هذه الظروف الاستثنائية في العملية التعليمية التعلمية؛ فقد تم العمل على إعداد برامج تدريبية للمعلمين الجدد والمعلمين ذوي الخبرة لإكسابهم المهارات المهنية اللازمة في الجوانب التربوية والتعليم عن بعد ومعالجة فاقد التعلم.

كما سيتم تنفيذ برامج تدريبية للفئات الإشرافية والإدارية والوظائف المساندة في التعليم عن بعد حسب الاحتياجات التدريبية وفق ثلاثة مستويات مختلفة (مبتدئ ومتوسط ومتقدم).

وسيستمر تنفيذها طوال العام الدراسي، هذا بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ البرامج التدريبية الاستراتيجية والبرامج التدريبية القصيرة لمختلف الفئات التدريسية والإشرافية والإدارية والوظائف المساندة، لدعم الطلبة بأساليب متنوعة لتحقيق تعلم فاعل؛ واستمرارا لعملية التعليم والتعلم بالسلطنة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بأسره.

الأدوار والمسؤوليات

وضح الإطار الأدوار المطلوب تنفيذها من مديريات ديوان عام الوزارة و المديريات التعليمية بالمحافظات والعاملين بالمدرسة، وذلك لتحقيق تكامل الأدوار والمشاركة الفاعلة في تطبيق الوثائق واللوائح المنظمة لتشغيل المدارس، وضمان توفر الدعم الذي تحتاجه مختلف الفئات، ورصد التحديات أولا بأول، ومعالجتها بشكل منهجي.

ويتمثل دور مديريات ديوان عام الوزارة في تزويد المديريات التعليمية بالمحافظات بالوثائق واللوائح الخاصة بتشغيل المدراس للعام الدراسي 2021/2022م، والإشراف على تنفيذ خطة معالجة فاقد التعلم على مستوى جميع المديريات التعليمية، وتزويد المديريات التعليمية بالمحافظات بجميع المتطلبات اللازمة لتطبيق البروتوكول الصحي، والإشراف على تنفيذ خطة تطعيم الهيئة الإدارية والتدريسية والاشرافية والطلبة من سن 12 سنة فما فوق في جميع المديريات التعليمية.

كذلك تزويد جميع الطلبة والمعلمين والموظفين ذوي العلاقة باسم مستخدم وكلمة السر للدخول إلى المنصات التعليمية، وتنفيذ برامج توعوية وتعريفية وتسويقية في مجال التعليم المدمج باستخدام وسائل متنوعة، والإشراف العام على تطبيق الوثائق واللوائح المنظمة للتعليم المدمج، وتوفير قناة اتصال مباشرة للمعلمين والعاملين بالحقل التربوي لرصد التحديات والمقترحات.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment