علماء يكشفون عن عوامل تسبب سرطان الرئة لغير المدخنين

By Published On: 18 سبتمبر، 2021

شارك الموضوع:

على الرغم من أن التبغ هو السبب الرئيسي لسرطان الرئة، إلا أن ما بين 10 و 20 بالمئة، من المرضى لم يدخنوا قط، لذلك قد تكون العوامل الوراثية أو التعرض للتلوث أو غاز الرادون وراء الإصابة بهذا المرض الخطير.

نشرت مجلة “سابير فيفير” الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن سرطان الرئة، المرض الأكثر شيوعًا في العالم، حيث يتم تسجيل أكثر من 2 مليون حالة كل عام ويؤدي إلى وفاة 1.3 مليون شخص حول العالم. بالإضافة إلى أنه  الورم الأكثر إصابة بين الرجال والثالث عند النساء بعد  سرطان الثدي والقولون.

وفي التقرير الذي ترجمته صحيفة “وطن”، قالت المجلة إنه من المعروف أن التبغ هو السبب الرئيسي لسرطان الرئة، ولكن يمكن أن يصاب به غير المدخنين أيضًا. تلعب الأسباب الوراثية والبيئية، دورا رئيسيا في ظهور المرض، وقد تعزز الأسباب البيئية من المخاطر، إذا كان لديك بالفعل عامل وراثي.

لماذا يوجد مدخنون لا يصابون بسرطان الرئة؟

 

يعد التعرض لدخان التبغ حتى لو لم تكن مدخنًا أو غاز الرادون أو التلوث من العوامل البيئية الرئيسية، لسرطان الرئة.

أسباب وراثية

أظهر التحليل الجيني لسرطان الرئة، لدى غير المدخنين أن معظم هذه الأورام تظهر بسبب تراكم الطفرات، التي تسببها العمليات الطبيعية في الجسم.

تدمير الرئتين بسبب سرطان الرئة

تدمير الرئتين بسبب سرطان الرئة

ووصفت الدراسة، التي أجراها باحثون من المعهد الوطني للسرطان (الولايات المتحدة الأمريكية) ومجموعة علم الجينوم الطبي الحيوي في (Barcelona)، لأول مرة، ثلاثة أنواع فرعية وراثية جديدة من سرطان الرئة، وفقًا لكمية الطفرات التي يقدمونها. ويعد هذا اكتشاف عظيم، سَيساعد بلا شك في تطوير عقاقير جديدة لهذا السرطان الشائع.

التدخين السلبي يؤذيك كثيرًا

من المعروف أن دخان التبغ يحتوي على ما يقارب من 4 آلاف مادة كيميائية. من بين هذه المواد، تم العثور على 250 مادة على الأقل ضارة وأكثر من 50 مادة أخرى مسرطنة. كل هذه السموم لا تؤثر فقط على المدخنين أنفسهم، حيث يعتبر استنشاق الدخان بشكل سلبي أيضًا أمر خطير للغاية، وحسب منظمة الصحة العالمية ، فإن هذا العامل يسبب في 890 ألف  حالة وفاة مبكرة كل عام.

في هذا السياق، تحذر الجمعية الإسبانية لمكافحة السرطان (AECC) من أن خطر الإصابة بسرطان القصبات الرئوية، يزيد بنسبة 35 بالمئة  لدى المدخنين السلبيين، ناهيك أن العيش مع المدخنين، يعزز من خطر إصابتك بالسرطان بشكل كبير.

دراسة أمريكية: لا تتناولوا هذه الأطعمة فهي تزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة

 

هذا وتحذر الجمعية الإسبانية لأمراض الرئة وجراحة الصدر (SEPAR) من أن الأطفال المعرضين للدخان، يتلقون جرعة سنوية من النيكوتين تعادل تدخين 60 إلى 150 سيجارة. وبالنظر إلى هذه الأرقام، فلا شك أنه للحد من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، من الضروري الابتعاد عن دخان التبغ والمواد السامة، التي ينبعث منها والتي تترسب على الملابس أو الأثاث أو حتى الجلد.

هل تعلم ما إذا كان هناك غاز الرادون في منزلك؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن غاز الرادون، يعتبر عامل الخطر الأول للإصابة بسرطان الرئة بين الأشخاص، الذين لم يدخنوا مطلقًا والثاني لدى المدخنين والمدخنين السابقين. إنه غاز عديم اللون والرائحة والمذاق ينبعث منه جزيئات مشعة. لذلك لا يمكن اكتشافه إلا عن طريق القياس بأجهزة محددة، وعند طلب القياس، من المهم جدًا أن تكون بين يدي مختبر معتمد وذو خبرة عالية.

التلوث مشكلة خطيرة

تشير التقديرات إلى أن التلوث البيئي، يتسبب كل عام في وفاة 100 ألف شخص مصاب بمرض سرطان الرئة في جميع أنحاء العالم. يختلف نوع التلوث بشكل كبير حسب المكان، الذي تعيش فيه وفصول السنة ومصادر التلوث (بما في ذلك النقل، والانبعاثات الصناعية، والتدفئة).

توصي مؤسسة الرئة الأوروبية بما يلي:

  • في فصل الشتاء، لا تمش في الشوارع التي تتركز فيها أكبر حركة مرور، وإذا خرجت في نزهة، فابحث عن الطرق الأقل استخدامًا.
  • في الصيف، قم بالأنشطة التي تتطلب مجهودًا بدنيًا أكبر في الصباح، عندما يكون مستوى التلوث عادة أقل.
  • “تحذر وكالة البيئة الأوروبية من أن 90 بالمئة من الأوروبيين، يستنشقون الهواء الملوث بمستويات عالية”.
  • إذا ذهبت بالدراجة، استخدم قناعًا محددًا مضادًا للتلوث (تأكد من أن الفلتر لا يسمح بمرور أصغر الجزيئات وفي ذات الوقت يسمح لك بالتهوية الجيدة).
  • ابتعد نصف متر عن الطريق في حالة المشي أو ركوب الدراجة. تحققت جامعة نافارا، من خلال مشروع “Life + Respira” التابع لها، من أن هذه المسافة تقلل بشكل كبير من التعرض لمستويات الكربون الأسود (أحد أخطر الملوثات) التي يتعرض لها الإنسان.
  • سرطان الرئة

    سرطان الرئة

هل من المفيد تناول المكملات الغذائية؟

أثبتت دراسات مختلفة، العلاقة بين تناول المكملات الغذائية وسرطان الرئة، حيث أظهرت بعض الأبحاث أن تناول جرعات عالية من مضادات الأكسدة (مثل بيتا كاروتين أو لوتين) يزيد من حدوث هذا النوع من الأورام وحتى معدل الوفيات، خاصة بين المدخنين والمدخنين السابقين.

“إذا تم تناولها بشكل لا يمكن السيطرة عليه وبإفراط، يمكن أن تكون ضارة.”

مفاجأة| في 10 دقائق فقط .. اختبار منزلي يكشف عن الاصابة بسرطان الرئة

 

على العكس من ذلك، فقد تحقق العلماء من أن هذه التأثيرات، لا تحدث عندما تكون مضادات الأكسدة موجودة بشكل طبيعي في النظام الغذائي. وفي كل الأحوال، يوصى باستشارة طبيب مختص قبل تناول المكملات الغذائية.

الأعراض الأولى لمرض السرطان

في كثير من الأحيان، وفي المراحل المبكرة من المرض، لا توجد أعراض يمكن أن تجعلنا نشك في إصَابتنا بمرض سرطان الرئة، لذلك يجب الانتباه إلى بعض المواقف على غرار:

  • سعال مستمر لا يتحسن، نخامة مصحوب بالدم، شعور بضيق في التنفس، إرهاق أو ضعف … هذه بعض الأعراض التي يمكن أن تنبهك لوجود ورم في الرئة.
  • في بعض الحالات، يمكن تحقيق الشفاء عند تشخيصه في مرحلة مبكرة جدا. وقد تكون الجراحة ضرورية في سرطانة الرئة غير صغيرة الخلايا.
  • وإذا تم الكشف عن المرض في مراحل أكثر تقدما، فإن الهدف هو “التسلسل الزمني”، لإطالة أمد البقاء والحفاظ على نوعية الحياة من خلال تلقي العلاجات اللازمة.
  • يؤكد الخبراء أنه لا يزال هناك طريق طويل لاكتشاف تفاصيل جديدة، في مجال تشخيص سرطان الرئة وعلاجه. ومع ذلك، يتفقون على أنه تم إحراز تقدم واضح في العقد الماضي وهم متفائلون بالمستقبل.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment