وطن – أتاح البحث الذي أجراه أعضاء الجمعية الإسبانية للطب الباطني، إنشاء آلة حاسبة تنبؤية للكشف عن مدى خطورة مرض كوفيد-19، وذلك من خلال رصد 9 متغيرات بسيطة تظهر على المريض المُصاب بالفيروس، دون استعمال فحوصات تصويرية أو اختبارات صحية.
ونشرت مجلة “سابير فيفير” الإسبانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على دراسة قام بها أعضاء الجمعية الإسبانية للطب الباطني (SEMI)، حول تطور مرض كوفيد -19، استنادًا إلى بيانات أكثر من عشرة آلاف مريض تم نقلهم إلى المستشفى.
وفي التقرير الذي ترجمته صحيفة “وطن”، أكدت المجلة أن نتيجة الدراسة، تجعل من الوارد الكشف عن سلسلة من إشارات الإنذار، وذلك من خلال استخدام مؤشرات تحليلية وشخصية، تؤكد أن المريض معرض لخطر تدهور حالته الصحية، وبدون الحاجة لأية فحوصات تصويرية أو تحاليل دم، فقط باستخدام البيانات التي يتم أخذها من المريض.
اقرأ أيضاً: دراسة حديثة: كمية فيروس كورونا في الرئتين السبب الرئيسي لوفاة المصابين
سمحت هذه التحليلات لمؤلفي البحث بإنشاء نموذج تنبؤ أطلقوا عليه اسم الأولوية (Priority).
تتمثل إحدى أعظم مزايا نظام الأولوية في أن البيانات، التي يتم التعامل معها هي متغيرات سريرية يسهل الحصول عليها من التشخيص الأولي لعدوى فيروس كورونا المستجد.
- يسمح هذا النظام بالكشف السريع عن من يحتاج إلى دخول المستشفى
- يسمح الفحص السريع هذا بتحديد المرضى، الذين ينبغي نقلهم إلى المستشفى سريعا وأيهم يمكنهم تلقي العلاج في المنزل.
أشار الباحثون أيضًا إلى ” أنه على الرغم من بساطة الاختبار، إلا أنه كان للنموذج أداء مشابه لأدَوات الإثبات المنشورة سابقا والتي شملت اختبارات المختبر والتصوير”.
حاسبة مجانية للمخاطر
استنادًا إلى نموذج “الأولوية”، فقد طور الباحثون آلة حاسبة، متاحة مجانًا عبر الإنترنت، تتنبأ بخطورة الإصابة بفيروس كوفيد-19.
وفيما يلي استعرضت المجلة تسعة عوامل مهمة للغاية، للتنبؤ بخطر الإصابة بـ كوفيد-19 الوخيم على المرضى في المستشفى.
هذه الآلة الحاسبة هي في الواقع اختبار صغير يتم فيه تحليل 9 عوامل:
- السن.
- الحالة الإجتماعية/ على من تعتمد إن كنت مريضا.
- أمراض القلب والأوعية الدموية
- فشل كلوي مزمن
- ضيق في التنفس، صعوبة في التنفس.
- التنفس السريع الضحل (أكثر من 20 نفسًا في الدقيقة).
- الاضطراب
- ضغط الدم الانقباضي.
- مستوى تشبع الأكسجين، الذي ينبغي أن يكون مساو أو أكثر من 93 بالمئة كأمر أساسي.
وعلى أساس هذه البيانات، يمكن معرفة مدى خطورة الفيروس، من خلال الكشف عن النسبة المئوية.
وفي الحقيقة، أظهر البحث أن هذا النموذج المطوّر والذي تم المصادقة عليه، فعّالا”.
أداة مفيدة في المناطق الريفية
هذا النظام بسيط للغاية، ويمكن الوصول إليه أيضا في الحالات، التي لا يمكن فيها الوصول إلى المختبرات الصحية، لإجراء تحاليل (الدم أو الاختبارات الجينية، والأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي).
هذا الإختبار، مفيد بشكل خاص في المناطق الريفية وفي البلدان النامية، التي ليس لديها نظام صحي مناسب، لمواجهة موجة من جائحة كوفيد-19.
يسمح هذا النظام، بالكشف الفعال، عن خطورة فيروس كوفيد-19، دون القيام باختبارات إشعاعية أو اختبارات دم.
تجدر الإشارة إلى أن مكتشفي هذه الدراسة وأول المؤلفين، هم باحثون من معهد “Ramón y Cajal”، في العاصمة مدريد.
الدراسة
لتنفيذ المشروع شارك حوالي 25 طبيبًا، قاموا بتحليل بيانات صحية ل 10433 مريضًا في المستشفيات، في 132 مركزًا في إسبانيا بين 23 مارس و 21 مايو 2020.
كما تم اختيار المستشفيات المرجعية، وكان متوسط عمر المرضى الذين تم تحليل بياناتهم 65.8 سنة وكان 57.2 بالمئة من هذه البيانات، تمثل الذكور.
خطر الخثرات الدموية
يمكن لهذه الدراسة أيضا، القيام ببحوث أخرى أجراها، أعضاء الجمعية الإسبانية للطب الباطني SEMI، والتي قامت بتحليل وتحديد قيم علامة الدم في الجسم، للتنبؤ بمخاطر الجلطات الوريدية، عند دخول المريض إلى المستشفى.
اقرأ أيضاً: “مو” سلالة جديدة متحورة من كورونا تستنفر “الصحة العالمية” وتنذر بشتاء كارثي جديد
وقد أتاح هذا النموذج، توجيه الأطباء في الكشف عن الجلطات، فضلا عن العلاجات المضادة لتخثر الدم، التي يجب استخدامها أثناء الإقامة في المستشفى.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة، عن الأمراض السابقة الأكثر شيوعًا عند المرضى، الذين يعانون أيضا من نوبات الخثاري الوريدي العميق، وهي كالآتي:
- ارتفاع ضغط الدم بنسبة (50.0 بالمئة)
- اضطراب شحميات الدم بنسبة (43.3 بالمئة)
- داء السكري بنسبة (14.39 بالمئة)
- السرطان بنسبة (10.4 بالمئة).
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد