وطن- ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بفيديو أثار جدلا واسعا، حيث وثق قيام مواطن لبناني بارتداء ملابس نسائية والتشبه بالنساء لأجل الحصول على الوقود، في البلد الذي يعاني أزمة اقتصادية كارثية غير مسبوقة في تاريخه.
لبناني يتنكر بزي امرأة للحصول على الوقود!
الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع واحدث ضجة كبيرة، أظهر رجلا تنكر في زي امرأة للحصول على الوقود لسيارته من محطة بنزين بمدينة “زحلة” وسط البلاد، في يوم الأحد الذي تم تخصيصه للنساء.
https://twitter.com/_jiif/status/1439929248689664003
ويظهر الرجل وهو داخل سيارته، واضعا شعرا نسائيا مستعارا فوق رأسه مع ملابس نسائية ما جعله يبدو تماما كامرأة، إلا أن العاملين في محطة الوقود تبين لهم هويته.
وتم تزويد سيارة الرجل المتنكر بالوقود في نهاية الأمر، بعد ما دفع جميع المتواجدين في المكان إلى الدخول في نوبة ضحك هيسترية بسبب مظهر هيئته.
أزمة الوقود في لبنان
ويعاني لبنان من أزمة حادة في الوقود خلال تلك الفترة مما يضطر الكثير من اللبنانيين إلى الانتظار يوميا في طوابير طويلة أمام محطات الوقود للحصول على البنزين.
وتجدر الإشارة إلى أن نقص كميات الوقود في لبنان، أدى إلى إعاقة حركة النقل وهدد بإغلاق المستشفيات.
ليعلن الجيش مؤخرا بدء مصادرة كميات مخزنة من البنزين من محطات الوقود، فيما قرر مصرف لبنان المركزي إنهاء دعم الوقود.
طوابير الذل
ويطلق اللبنانيون مصطلح “طوابير الذل” على اصطفاف السيارات لساعات طويلة أمام المحطات منذ أشهر للتزود بالبنرين، حيث يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى وقوع إشكالات دموية.
وتعد أزمة الوقود أحد أبرز انعكاسات أزمة اقتصادية حادة يعانيها لبنان منذ أواخر 2019، وتسببت بانهيار مالي، وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد السلع الأساسية، كالأدوية وغيرها.
الحكومة اللبنانية الجديدة
كما تسببت الأزمة الاقتصادية بارتفاع معدلات الفقر بشكل قياسي في البلد العربي، إذ أعلنت الأمم المتحدة مطلع سبتمبر الجاري، أن 74 بالمئة من سكان لبنان يعانون الفقر.
وفي 10 سبتمبر الجاري، تشكلت حكومة لبنانية جديدة برئاسة نجيب ميقاتي، عقب 13 شهرا من التعثر، إثر استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب في 10 أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت.