حساب إماراتي: محمد بن زايد يأمر بوقف تمويل حملة ماكرون الانتخابية

وطن- زعم حساب إماراتي، أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، أصدر أوامر عاجلة بوقف تمويل حملة الرئيس الفرنسي للانتخابات القادمة، بعد أيام على اللقاء المثير الذي جمع الرجلين في باريس.

وقال حساب “بدون ظل” الذي يعرف نفسه انه ضابط في جهاز الأمن الإماراتي، إن محمد بن زايد أمر بوقف تمويل حملة ماكرون للانتخابات القادمة.

https://twitter.com/without__shadow/status/1439660381413285889

محمد بن زايد وماكرون

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استقبل الأربعاء الماضي، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لبحث الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” بأن ماكرون وبن زايد بحثا “علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين والفرص الواعدة لتطويرها وتنميتها في مختلف الجوانب لما فيه المصالح المشتركة للبلدين.. إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.

محمد بن زايد وماكرون
محمد بن زايد وماكرون

ورحب الرئيس الفرنسي بزيارة ولي عهد أبوظبي، معرباً عن سعادته بهذه الزيارة “التي تأتي في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين بشأن العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك”.

ونقل بن زايد إلى الرئيس الفرنسي تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، و”تمنياته له الصحة والسعادة ولبلده الصديق المزيد من التقدم والازدهار”، بحسب الوكالة الإماراتية.

وأشار بن زايد إلى استمرار التشاور وتبادل وجهات النظر مع الرئيس الفرنسي خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن “هذه اللقاءات المباشرة تعمّق من علاقات الجانبين وتجسّد ما وصلت إليه من تطور”.

محمد بن زايد يتودد إلى أعدائه

ونشرت صحيفة  “إل بوبليكو” الإسبانية، تقريراً موسعاً تحدثت فيه عن ولي عهد أبوظبي  محمد بن زايد مشيرة إلى أنه أصبح الشخصية الأكثر إثارة للقلق في الشرق الأوسط

وقالت الصحيفة أن ابن زايد تدخل منذ سنوات بشكل مباشر تقريبا، في جميع النزاعات في المنطقة، ناهيك أن بعض التصريحات والمعاهدات الأخيرة، برهنت على مدى تطابق مصالح الإمارات مع مصالح إسرائيل، قبل وقت طويل من عملية التطبيع العلاقات رسميًا.

وفي التقرير الذي ترجمته “وطن”، أشارت الصحيفة إلى أن مؤامرات محمد بن زايد المحبكة جيدا، سممت الأجواء والأوضاع السياسية من ليبيا إلى تونس، ومن اليمن إلى مصر ومن قطر إلى تركيا.

وأحيانا يكون ذلك بتدخلات من قبل جيشه، كما يحدث في اليمن الآن، وأحيانا أخرى بدفع أموال للمليشيات أو بتزويدهم بالسلاح كما هو الوضع في ليبيا حاليا، أو بزعزعة استقرار بلد ما.

كما حدث مؤخرا في تونس، وفي أوقات أخرى يستخدم سياسة نصب الفخ ضد دولة أخرى، على غرار قطر، أو تدبير انقلاب فاشل، مثلما حدث مؤخرا في تركيا.

الوجه الجديد لـ ابن زايد

وظهرت هذا الأسبوع مقالات صحفية، تَمدح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لصحفيّين متخصصين في شؤون الشرق الأوسط، وهما  ديفيد إغناتيوس، الذي يعمل مع واشنطن بوست، وديفيد هيرست، الكاتب الصحفي في صحيفة ميدل إيست آي.

وكلاهما صنّفا محمد بن زايد، على أنه شخصية بارزة ومهمة هذا العام، مقالات قلبت حقيقته رأسا على عقب، وكأنه شخصية بريئة وملائكية مشابهة للأفلام الكرتونية “Little Red Riding Hood” أو”Thumbelina”.

في الحقيقة، سببت الإمارات العربية المتحدة، الضرر في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دون أن ننسى تدخلها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أيضا.

وصحيح أنه في الآونة الأخيرة، وخاصة منذ دخول بايدن البيت الأبيض في يناير الماضي، أبطأ محمد بن زايد زخمه، لكن ليس من الواضح أن كَبح جِماحه يعكس تغييرًا حقيقيًا في ايديولوجيته، وإنما ما يحدث الآن، ليس أكثر من تكيف تجميلي مع العصر الجديد، الذي فرضته الظروف في واشنطن.

انتظار عودة ترامب

وفي غضون ثلاث سنوات، ستكون هناك انتخابات رئاسية جديدة، في الولايات المتحدة وقد يعود دونالد ترامب أو غيره من الجمهوريين إلى الحكم في البيت الأبيض، لذا فإن مقارنة محمد بن زايد مع أحد الشخصيات الكرتونية، يعد أمرًا مفاجئًا وسَاذجا أيضا.

لأن مع وجود إدارة بقيادة رئيس جمهوري في المستقبل، من الصعب تصديق أن الأمير سيبقى ودودا كما يخيل إلينا الآن أو سيتفادَى إثارة القلق من حوله، أو أنه لن يستخدم كعادته أسطول طائراته وترسانته الحربية أو استغلال ثراءه الفاحش، لخدمة مُثله العليا أو تحقيق مصالحه في المنطقة العربية.

صحيح أن السياسة الأمريكية، في المنطقة بعيدة عن أن تكون نموذجية، وذلك تَبيّن جليّا، من خلال ما حدث في أفغانستان وإيران، حيث عجزت واشنطن خلال ثمانية أشهر عن التوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين بشأن برنامجها النووي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى