إثيوبيا تعلن إغلاق سفارتها نهائيا في الكويت بشكل مفاجئ.. ما علاقة الإمارات؟
شارك الموضوع:
وطن- في قرار مفاجئ أثار جدلا واسعا أصدرت إثيوبيا تعليمات من أديس أبابا بإغلاق مقر سفارتها في منطقة القادسية الكويتية بشكل نهائي.
وبناء على هذا توقعت مصادر كويتية تحول الإمارات إلى مقر إقليمي للدبلوماسية الإثيوبية في الخليج.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة “القبس” الكويتية عن المصادر المذكورة قولها إن سفارة أديس أبابا لدي الكويت، تسلمت إشعارا من الخارجية الإثيوبية بإغلاق مقرها في منطقة القادسية بشكل نهائي.
وبررت هذا القرار بأنه يأتي لتقليل التكاليف وتخفيض البعثات الدبلوماسية.
فيما أشارت المصادر إلى أن السفارة الإثيوبية بدأت بالفعل في تنفيذ التعليمات وتجهيز ترتيبات الإغلاق والمغادرة، كما تم إيقاف جميع الخدمات.
يأتي ذلك، فيما لم يصدر أي تعقيبات إماراتية على ما أوردته الصحيفة الكويتية بشأن نقل السفارة الإثيوبية.
كما لم يصدر عن بيانات من قبل إثيوبيا تؤكد أو تنفي خطوة إغلاق سفارتها فى الكويت أن تحويل الإمارات لمقر إقليمي لدبلوماسيتها بالخليج
ووفق المصادر ذاتها، فإن جميع الدبلوماسيين الإثيوبيين المعتمدين لدى البلاد سيغادرون الأراضي الكويتية، أما أعضاء السفارة الذين جرى تعيينهم محلياً داخل الكويت فتم إيقافهم عن العمل.
وذكرت الصحيفة أن قرار إثيوبيا بغلق سفارتها بالكويت سوف يؤثر شكل كبير في السوق المحلي الكويتي، فيما يخص استقدام العمالة المنزلية والماهرة.
ولفتت إلى أن إثيوبيا كانت الدولة الأكثر تصديراً لعمالتها المنزلية أثناء الظروف الصعبة والأزمات مع الدول الأخرى.
وعن تأثير قرار الإغلاق في سير اتفاقية العمالة المنزلية، أوضحت المصادر أنه لم يتم توقيع الاتفاقية حتى الآن، والجانب الإثيوبي بانتظار موافقة الحكومة الكويتية عليها.
الإمارات ليست حليفاً فقط لإثيوبيا
ويشار إلى أنه في مارس الماضي وفي فضيحة جديدة للإمارات ونظام محمد بن زايد، فجر تحقيق أجرته الإذاعة الألمانية مفاجأة من العيار الثقيل بشأن تورط 3 دول من بينهم الإمارات في دعم حكومة إثيوبيا خلال حرب إقليم تيغراي الدامية.
وفي هذا السياق فقد أكد فريق تدقيق المعلومات في “دويتشه فيله“، أن هذه الدول الـ3 هي إريتريا والصومال والإمارات.
مشيرا إلى أن هناك احتمالية لمشاركة الدول المذكورة في الحرب عبر قوات نظامية، أو أسلحة وطائرات مسيرة.
ولفت تقرير “دويتشه فيله” إلى أنه في 11 مارس الماضي، بدأ تداول مقطع فيديو يظهر دبابتين عسكريتين تعبران بلدة.
وقد ثبت أن التصوير قد تم على طريق سريع يتجه من الحدود الإريترية-الإثيوبية إلى عاصمة تيجراي (ميكيلي).
وبحسب المقطع يمكن رؤية الاختلافات في ملابس الجيش الإثيوبي والإريتري في صورة أخرى تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أن مناطق الذراع والصدر في الزي الرسمي -والتي عادة ما تحمل شارة عسكرية- تم حجبها رقمياً في هذه الصورة.
ووفق التقرير يعزز تلك الاتهامات، تصريحات صادرة عن مسؤولين من داخل الإدارة المؤقتة لتيجراي، أكدا وجود الإريتريين في المنطقة ومشاركتهم في الصراع.
إلى ذلك نقل التحقيق أنه تم فصل اثنين على الأقل من مسؤولي الإدارة المؤقتة بسبب تعليقات حول وجود القوات الإريترية في تيجراي.
اتهامات للإمارات
وتوجه السلطات في تيجراي، اتهامات صريحة للإمارات بمساعدة الجيش الإثيوبي بطائرات مسيرة (درون) يتم إرسالها من قاعدة جوية في إريتريا.
ووفق خبير في الطائرات المسلحة من دون طيار، يدعى “فيم زويجنينبورج”، فإن التدقيق في صور الأقمار الصناعية يجعل من الادعاءات. التي قدمتها قوات تيجراي ليست مستحيلة، لكنها تبدو بعيدة الاحتمال حتى الآن.
وأضاف: “لم يتم العثور على أي بقايا للأسلحة سوى القنابل والصواريخ التي أطلقتها الطائرات التي كان لدى سلاح الجو الإثيوبي إمكانية للوصول إليها”.
ووفق التحقيق الألماني يستخدم الجيش الإثيوبي بالفعل طائرات مسيرة، كما صرح بذلك قائد القوات الجوية الإثيوبية، اللواء “يلما ميرداسا”. قبل أسابيع.
وعلى الرغم من نفي أديس أبابا وأسمرة، فإن الضغط الدبلوماسي الداعي إلى انسحاب القوات الإريترية يتصاعد.
هذا ولم تعلق الإمارات على تلك التقارير، رغم نفوذها العسكري في إريتريا المجاورة لإثيوبيا، واستثماراتها في أديس أبابا، ودعهما العلني لحكومة “آبي أحمد”.
وجدير بالذكر أنه في 4 نوفمبر 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي”.
وذلك قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته، انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل.
لكن تقارير توالت عن تنفيذ القوات الإثيوبية مذابح وجرائم حرب هناك.