مقاطعة المنتجات الهندية رداً على اضطهاد المسلمين .. تفاعل واسع على غرار مقاطعة منتجات فرنسا

By Published On: 27 سبتمبر، 2021

شارك الموضوع:

وطن- أطلق نشطاء عرب ومسلمون حملة مقاطعة المنتجات الهندية، رداً على الاضطهاد الذي يتعرض له مسلمو الهند خاصة في ولاية آسام والفظائع التي ارتكبتها السلطات الهندية ضدهم.

وجاءت حملة مقاطعة المنتجات الهندية على نفس نهج حملة مقاطعة البضائع الفرنسية سابقا نصرة للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ضد إساءة الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون له.

مقاطعة المنتجات الهندية

وتصدر وسم “مقاطعة المنتجات الهندية” قائمة الوسوم الأكثر تداولا في تويتر بعدة دول عربية وإسلامية، واشتعل الوسم بآلاف التغريدات المنددة بسياسات الحكومة الهندية العنصرية ضد المسلمين هناك.

وقال الدكتور محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف المصري سابقا عبر الوسم، إن فكرة المقاطعة هي أقل درجات تغيير المنكر، ووسيلة الشعوب المقهورة التي لا تملك إلى الاعتراض والامتعاض.

وأضاف: “وهي أبسط مشاعر التضامن، حيث خذلتنا الحكومات في نصرة رسول اللهﷺ، أو الدفاع عن قضايا المسلمين، ومن هنا كانت مقاطعة المنتجات الهندية أقل الواجب، بعدما رأينا الهند تقتل المسلمين.”

فيما نشر ناشط عماني الباركود الهندي للمنتجات الهندية في سلطنة عمان، وطالب العمانيين بضرورة تفعيل حملة مقاطعة المنتجات الهندية.

وكتب الدكتور عبدالله العمادي: “لأن الهند تقتل المسلمين ولأننا كشعوب، وإن لم نكن نملك الأدوات السياسية والعسكرية للردع، فإن سلاح المقاطعة أثبت فعاليته، وعلى ذلك لندعم مقاطعة المنتجات الهندية دعماً لاخواننا المضطهدين على يد متطرفي الهندوس بدعم رسمي واضح، ونذكّر كذلك بأهمية استمرار.”

فيما نشر ناشط عبر الوسم صورة لمحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي وحاكم الإمارات الفعلي، وهو يكرم رئيس الحكومة الهندية، وعلق بقوله:”ابحث عن الامارات في كل مشاكل المسلمين من قتل وتعذيب المسلمين وتهجيرهم ووقفها ضد الاسلام في كل بقاع الارض والله ارى الامارات اخطر من اى دوله اخرى.”

وانطلقت هذه الحملة بعد حادثة تهجير مسلمي ولاية آسام شمال شرقي الهند، والاعتداء عليهم والتنكيل بهم لاسيما مع انتشار لقطات مروعة لاعتداء الشرطة على أحدهم وإصابته بالرصاص وظهور مصور وهو يدوس جسد الرجل المسلم الجريح في مشهد موحش أشعل غضبًا عربيًا وإسلاميًا.

وقال العميد الأردني المتقاعد محمد علاء الدين العناسوة: “أقل ما يمكن أن نفعله كشعوب مسلمه هو المشاركة في أوسمة تظهر تضامنا ووقوفنا مع أخواننا المسلمين في الهند. قاطعوا منتجاتهم مسلسلاتهم مطاعهم وأنشروها ولتكن في ميزان حسناتكم”.

فيما اعتبر ابراهيمي البيحي أنّ أقوى سلاح “مقاطعة المنتجات الهندية فإن لها تأثيراً قوياً وهذه حيلتنا لنصرة إخواننا، مثل الهيل الهندي، منتجات الشعر، الملابس، الأقلام، أي منتج مكتوب عليه INDlA مقاطعة”.

وكان قد انتشر مقطع فيديو صادم لأفراد من الشرطة الهندية وهم يطلقون الرصاص من مسافة قريبة على مسلم، ثم واصلوا ركل وضرب الرجل الجريح بالعصي والأقدام بمشاركة أحد المصورين الذي قفز فوق جسده وداسه بقدمه وهو راقد على الأرض لا يحرك ساكنًا.

وأعرب مدونون عرب ومسلمين من عدة دول عن استنكارهم الشديد للحادث ودشن ناشطون وسمي (الهند تقتل المسلمين) و(مسلمي الهند يبادون)، للتنديد بالتعامل العنيف للسلطات الهندية إزاء المسلمين خلال عملية تهجير الآلاف منهم في ولاية آسام وإزالة مساكنهم بحجة أنها مقامة على أرض مملوكة للدولة.

وبحسب مواقع إخبارية هندية فإن الصحفي الذي ظهر في الفيديو- الذي صُور الخميس الماضي- يُدعى (بيجوي بانيا) وهو مصور استأجرته إدارة المنطقة لتوثيق حملة الإخلاء الحكومية.

الهند تقتل المسلمين

الهند تقتل المسلمين

وفي وقت لاحق من يوم الخميس الماضي قالت الشرطة إنه تم القبض على المصور، بينما لم تؤكد هوية الضحية أو حالته الصحية.

صحفي هندي يعذب مسلما

صحفي هندي يعذب مسلما

اضطهاد المسلمين في الهند

وتواجه حكومة ناريندرا مودي تواجه اتهامات باضطهاد المسلمين في الهـند وممارسة التمييز بحقهم، وأثار الفيديو غضبًا عارمًا على منصات التواصل.

وكان الاحتجاج العام اندلع في الولاية للمطالبة بإعادة تأهيل ما يقرب من 800 أسرة طردوا من الأرض التي كانوا يعيشون عليها منذ عقود.

وادعت مديرة الشرطة في دارانغ “سوشانتا بيسوا سارما” أن المتظاهرين مسلحين بأسلحة حادة، رشقوا أفراد الشرطة وغيرهم بالحجارة.

وأطلقت الشرطة في البداية النار في الهواء لتفريق المتظاهرين لكنها فشلت، وأجبرت الرجال الذين يرتدون الزي العسكري على إطلاق النار على الناس، مما أسفر عن وفاة اثنين من الفلاحين وإصابة ما لا يقل عن عشرة آخرين.

عمران خان يتهم الهند بالقضاء على المسلمين

وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، اتهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان نظيره الهندي بأنه يريد “القضاء على مسلمي الهند”.

وأضاف خان في خطابه الذي ألقاه عبر الفيديو أن “أسوأ أشكال الإسلاموفوبيا وأكثرها انتشارا تسود حاليا في الهـند”، وقال إنها تؤثر على قرابة 200 مليون مسلم يعيشون هناك.

في المقابل، ردت السكرتيرة الأولى في البعثة الهندية لدى الأمم المتحدة سنيها دوبي على خان باتهامها باكستان بإيواء أسامة بن لادن الذي قتلته قوات خاصة أميركية عام 2011 بغارة على مدينة أبوت آباد. واتهمت باكستان أيضا بممارسة العنف بحق الأقليات.

شارك هذا الموضوع

One Comment

  1. ABUEL ABED 27 سبتمبر، 2021 at 8:29 م - Reply

    هذا أقل شئ نفعله لاخواننا المسلمين فى الهند. ماذا عن الانظمة العربية التى لم تحرك ساكن. لو ان حكومات الخليج هددت بانهاء خدمات الهنود من عندها لجاء رئيس وزرائهم يحبوا و يتوسل. حسبى الله وكفى

Leave A Comment