وطن- أعلنت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عُمان عن إطلاق برنامج “إقامة مستثمر” لمنح الإقامة الطويلة للمستثمرين.
وعبر تغريدة لها من خلال حسابه الرسمي على تويتر، أعلنت وزارة التجارة والصناعة العمانية إطلاق البرنامج، مشيرة إلى أنها سوف تعلن تفاصيله، الأربعاء.
غداً الأربعاء …التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تعلن تفاصيل برنامج #إقامة_مستثمر لمنح الإقامة الطويلة للمستثمرين.
يهدف هذا البرنامج إلى تسهيل منح الإقامة للمستثمرين الراغبين بالاستثمار أو الإقامة في السلطنة بحيث تبلغ مدة الإقامة 5 أو 10 سنوات قابلة للتجديد. pic.twitter.com/cepr5P4sk9
— وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار – عُمان (@Tejarah_om) September 28, 2021
تفاصيل خطة إقامة مستثمر
ووفق الإعلان يهدف برنامج إقامة مستثمر إلى تسهيل منح الإقامة للمستثمرين الراغبين بالاستثمار أو الإقامة في السلطنة بحيث تبلغ مدة الإقامة 5 أو 10 سنوات قابلة للتجديد.
ومن أهداف هذا البرنامج وفق إعلان الوزارة، دعم الجهود التكاملية لتعزيز بيئة الاستثمار في السلطنة.
ورفد الاقتصاد الوطني بالمشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والمتوائمة مع ممكنات ومرتكزات وأهداف رؤية عمان 2040.
بالإضافة إلى جلب الاستثمارات النوعية، والمساهمة في خلق فرص عمل.
وسيُمنح المستثمر عند حصوله على الإقامة مميزات وحوافز مشجعة شريطة الالتزام بالضوابط طوال فترة الإقامة المحددة.
ومن أجل ضمان تحقيق النتائج المرجوة من برنامج إقامة مستثمر، تم وضع مؤشرات مناسبة لتقييم فاعليته بشكل دوري وقياس الأثر المالي والاقتصادي وتطويره بما يتناسب مع كل مرحلة.
على أن يُعمل في هذا الإطار على تقييم وقياس عدد شركات الاستثمار الأجنبي الجديدة، وحجم الاستثمار الأجنبي وفرص التوظيف الجديدة للعُمانيين في إطار هذا البرنامج.
ويتم تقديم طلب الاستفادة من برنامج إقامة مستثمر الجديد عن طريق مركز خدمات الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالسلطنة، من خلال نظام إلكتروني يربط كافة الجهات العُمانية المعنية.
خطة “التحفيز الاقتصادي” التي أقرها السلطان هيثم بن طارق
ويشار إلى أنه في مارس الماضي أقر سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، أول خطة إستراتيجية بعيدة المدى، من أجل التحفيز الاقتصادي بالبلاد والتي من المتوقع أن تغير وجه السلطنة تماما ضمن رؤية 2040.
▶️ #خطة_التحفيز_الاقتصادي تؤسس انطلاقة اقتصادية أخرى ذات معدلات نمو مرتفعة.#مركز_الأخبار pic.twitter.com/Q6tZKduAZ5
— مركز الأخبار (@omantvnews) March 9, 2021
جاء ذلك خلال ترؤس السلطان هيثم لاجتماع مجلس الوزراء وقتها، والذي يرنو من خلالها إلى حقيق معدلات. نمو مرتفعة حسب ما هو مخطط له في رؤية عمان 2040.
خطة التحفيز الاقتصادي
وبحسب ما قالت وكالة الأنباء العمانية، تعتبر هذه الخطة هي الإطار العام لتوجيه النمو العمراني، بما يتناسب مع تحقيق التوازن بين أبعاد. التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في السلطنة، خلال العشرين عاماً المقبلة.
جاءت هذه الخطة نتاجاً لمشاركة مؤسسية ومجتمعية واسعة النطاق بالسلطنة.
كما اشتملت الخطة بحسب وكالات الأنباء العمانية، على خمسة محاور أساسية لتخفيف آثار تداعيات أزمة كورونا.
منها حوافز متعلقة بالضرائب والرسوم، و حوافز محسنة لبيئة الأعمال والاستثمار، وأيضاً حوافز لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
كما تخللت الخطة حوافز سوق العمل والتشغيل، و حوافز مصرفية.
وتشمل الخطة أيضاً على مجموعة إجراءات ومبادرات تحفيزية، من بينها إعفاءات وخصومات ضريبية وتأجيل لبعض القروض وتخفيض الرسوم.
ومن ضمن الخطة جاء إعادة هيكلة الرسوم البلدية المتعلقة بتراخيص الأنشطة التجارية، وتسهيل الإجراءات وسرعة إنجازها.
إضافة إلى إلغاء ودمج بعض الرسوم البلدية، وبرنامج تمويلي لتعزيز صادرات المنتجات والخدمات العمانية وتخصيص 20 مليون دولار. في موازنة 2021 لتأهيل وتدريب الباحثين عن العمل.
كما تضمنت تلك الإستراتيجية العمانية، وضع إطار عام للسياسات العمرانية على المستوى الوطني وعلى مستوى كل محافظة. إضافة إلى وضع برامج استثمارية ومشاريع تنموية في مختلف القطاعات.
وقال الدكتور سعيد الصقري وزير الاقتصاد العماني تعقيبا على الموضوع، وقتها بأن المباركة السامية تؤسس انطلاقة اقتصادية أخرى. متسقة مع توجهات خطة التنمية الخمسية العاشرة.
كما تهدف الخطة لدعم جهود التعافي الاقتصادي.
وكذلك تعزز أداء الأنشطة الاقتصادية وجلب الاستثمار الأجنبي، وتدعم خطة التوازن المالي قصيرة المدى 2020_2024.
رؤية عمان 2040
وتنطلق رؤية عمان 2040 في إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، من تبني مواطن القوة في المجتمع، على أساس الالتزام. بالقيم والبناء على الإنجازات والسعي نحو الفرص المتاحة واستغلالها.
لأن تحقيق التنمية الشاملة يعتمد اساسا على الانسان العماني المتسلح بالعلم والمعرفة والتدريب، والذي يمكننا من تجاوز التحديات. والمعيقات بهمة وعزيمة، وبالعمل الجاد المخلص. وتحقيق تنمية شاملة في مختلف مناطق السلطنة، بالشراكة مع القطاع الخاص، وبما يتناسب مع الميزات التنافسية لكل محافظة، لضمان توزيع مكتسبات التنمية وتوفير فرص العمل للمواطنين.
إن اقتصاد الاستدامة الذي تسعى السلطنة عبر رؤية عُمان 2040 إلى الوصول إلى نموذج حدد بمجموعة من المستهدفات، من أبرزها تحقيق. نمو اقتصادي مستدام بمعدل 4%-5% سنويا، وزيادة متوسط دخل الفرد بنسبة تصل الى 90.0%، وانخفاض مساهمة القطاعات النفطية بالأسعار الثابتة من 41.4% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019 إلى نحو 7% بنهاية الرؤية في عام 2040.
وكذلك توفير فرص عمل لائقة للجميع، بحيث ترتفع حصة القوى العاملة العُمانية من الوظائف في القطاع الخاص، الى جانب الاستخدام المستدام. للموارد والثروات الطبيعية. إن السلطنة وهي تنخرط في استشراف المستقبل لتجدد العزم اليوم على الوصول إلى اقتصاد مواكب للتغيرات، وأكثر قدرة على التعاطي مع التحولات، وأكثر مرونة في التعامل مع الأزمات.
وهو ما تسعى إليه كافة المراجعات الراهنة التي يتم تأطيرها حول السياسات الاقتصادية ومساراتها المستقبلية، ولتهيئة الظروف المالية. الداعمة لرؤية عُمان٢٠٤٠ ولتحقيق مستويات مستدامة للتوازن المالي، أعدت الحكومة خطة التوازن المالي (2020-2024).
أشرف عليها السلطان هيثم بن طارق
هذا وتهدف رؤية جديدة “رؤية عمان 2040” ، التي أشرف على اعدادها السلطان هيثم بن طارق، إلى استشراف المستقبل. والتقدم بثقة وفق معطيات استراتيجية وأهداف طموحة.
تهدف الى “اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار، أطره متكاملة وتنافسيته متحققة، مستوعب للثورات الصناعية. ويحقق الاستدامة المالية”.
كما هو مستهدف في محاور الرؤية وذلك من خلال التركيز على القطاعات الرئيسة القاطرة للتنويع الاقتصادي، وحفز الابتكار وريادة الأعمال. وتأطير سياسات مالية ونقدية واقتصادية قادرة على تحقيق التوازن بين إيرادات الدولة وبين مصروفاتها.
بالإضافة إلى مراجعة البيئة التنظيمية والتشريعية وتعزيز أطر الحوكمة والشفافية الناظمة للسياسات والعمل الاقتصادي.