وزيرا خارجية المغرب والجزائر يتبادلان الاتهامات أمام العالم خلال جلسة الأمم المتحدة! (شاهد)

وطن- شهدت جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، جدلاً واتهامات متبادلة خلال خطاب وزيري خارجية الجزائر والمغرب، بسبب النزاع الدائر حول “إقليم الصحراء”، في الوقت الذي لا تزال فيه العلاقات بين البلدين مقطوعة.

وقال وزير خارجية الجزائر رمطان لمعامرة خلال كلمته على منبر الجمعية العامة، إن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره حتمي وثابت وغير قابل للتقادم. وفق ما نشرت وكالة الانباء الفرنسية.

لمعامرة اعتبر أن “تنظيم استفتاء حرّ ونزيه لتمكين هذا الشعب الأبيّ (سكان إقليم الصحراء) من تقرير مصيره وتحديد مستقبله السياسي، لا يمكن أن يظل إلى الأبد رهينة لتعنت دولة محتلّة أخفقت مراراً وتكراراً في الوفاء بالتزاماتها الدولية”، وفق تعبيره.

وزير خارجية الجزائر يتحدث عن أزمة الصحراء

كذلك جدّد لعمامرة التأكيد على أهمية ما سبق أن أصدره مجلس الأمن الدولي من قرارات وكذلك محكمة العدل الدولية بشأن النزاع، واعتبر أنّ الأزمة في إقليم الصحراء هي “قضية تصفية استعمار لا يمكن أن تجد طريقها للحلّ إلا عبر تفعيل مبدأ تقرير المصير”.

أشار الوزير الجزائري أيضاً إلى أن بلاده “تسعى دوماً بصفتها بلداً جاراً ومراقباً للعملية السياسية، لتكون على الدوام مصدراً للسلم والأمن والاستقرار في جوارها”.

المغرب يردّ

ردّ المغرب لم يأت متأخراً، إذ قال وزير خارجية المملكة، ناصر بوريطة، في خطاب مسجّل عبر الفيديو بثّ أمام الجمعية العامّة، إنّ “المشاركة الكثيفة لسكان الصحراء المغربية في الانتخابات” التي جرت أخيراً “تجسّد تشبّثها بالوحدة الترابية للمملكة وانخراطها التامّ والفعّال” في البرامج التنموية التي أطلقتها الرباط في هذه المنطقة.

أكّد بوريطة على “جوّ الهدوء والطمأنينة الذي تشهده منطقة الصحراء”، مستشهداً “بتسجيل المنطقة لأعلى نسبة مشاركة في الاستحقاقات على المستوى الوطني بلغت 63 في المئة”.

https://twitter.com/FaridaLoudaya/status/1442634324872998913

كذلك اعتبر الوزير المغربي أنّه لا حلّ لأزمة إقليم الصحراء “إلا في إطار تحمّل الجزائر لمسؤوليتها كاملة في المسلسل السياسي للموائد المستديرة وذلك على قدر مسؤوليتها في خلق واستمرار هذا النزاع”.

كما أعرب بوريطة عن “قلق المغرب البالغ إزاء الحالة الإنسانية المأساوية لسكان مخيمات تندوف، حيث تخلّى البلد المضيف، الجزائر، عن مسؤولياته لصالح جماعة مسلّحة انفصالية، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني”، في إشارة إلى “جبهة البوليساريو”، على حد قوله.

قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب

كانت الجزائر قد قطعت، في نهاية أغسطس/آب 2021، العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وقالت إن ذلك “بسبب الأعمال العدائية للمملكة ضدها”، في قرار اعتبرت الرباط أنه “غير مبرر”.

في مؤشر آخر على توتر العلاقات بين البلدين، قررت الجزائر في 22 سبتمبر/أيلول أن تغلق “فوراً” مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.

أزمة إقليم الصحراء

لطالما ساد التوتر العلاقات بين الجزائر والمغرب، خصوصاً على خلفية ملف إقليم الصحراء، التي بدأت أزمتها عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة؛ ويعتبر المغرب هذه المنطقة جزءاً لا يتجزأ من أراضيه، فيما تدعم الجزائر “جبهة البوليساريو” التي تطالب بالاستقلال.

تحول النزاع بين المغرب و”جبهة البوليساريو” إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

تصرُّ الرباط على أحقيتها بإقليم الصحراء، وتقترح كحلٍّ حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، بينما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر.

إقليم الصحراء هو منطقة صحراوية شاسعة، مساحته 266 ألف كلم مربع مع 1100 كلم واجهة على المحيط الأطلسي، وهي المنطقة الوحيدة في القارة الإفريقية التي لم تتم تسوية وضعها بعد الاستعمار.

يسيطر المغرب على 80% من إقليم الصحراء، في حين تسيطر “البوليساريو” على 20%، يفصل بينهما جدار ومنطقة عازلة تنتشر فيها قوات الأمم المتحدة.

كذلك تشرف الأمم المتحدة على مفاوضات بين المغرب والبوليساريو؛ بحثاً عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم، منذ توقيع الطرفين الاتفاق.

يُذكر أنه في منتصف سبتمبر/أيلول 2021، أعلن سفير المغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال أن المملكة وافقت على تعيين الدبلوماسي الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا مبعوثاً خاصاً جديداً للأمم المتحدة إلى إقليم الصحراء، إلا أن أي قرار رسمي بتعيينه في المنصب لم يصدر بعد.

‫2 تعليقات

  1. اقدم شعب .. اقدم من الجزائر .. شعب القبائل يطالب بحقه في تقرير مصيره .. يطالب باستقلاله .. يطالب بخلاصه من اطول استعمار وابشع استعمار وابشع حصار .. يطالب بحماية دولية له ولزعمائه .. اما الصحراء واهل الصحراء فالتاريخ يشهد ببيعتهم لملوك المغرب قبل وجود الجزائر اصلا صنيعة فرنسا .. مالجزائر الا اخطبوط اتسع على حساب جيرانه بدعم فرنسي .. ودول الجيران تشهد بان اجزاء من اوطانها لازالت مغتصبة ك تونس وليبيا ومالي والمغرب .. والارشيف الفرنسي الاستعماري يشهد بمغربية تندوف والعديد من المناطق الشرقية .. فرنسا مطالبة اليوم بالكشف عن ارشيفها .. والامم المتحدة مطالبة بالضغط على فرنسا من اجل امدادها بسجلها الاستعماري وسلسلة الاقتطاعات التي ضمتها لمستعمرتها وصنيعتها .. التاريخ والجغرافيا هما الحكم .. اما اسطوانة الحدود الموروثة عن الاستعمار التي يروج لها ناهبوا اراضي الجيران وهم يعلمون الحقيقة التاريخية .. فالحقيقة في ارشيف فرنسا ويجب ان تعاد الامور الى نصابها .. وحكام الجزائر الذين طردوا في مسيرة كحلاء ردا على المسيرة الخضراء 750000 مغربي في ليلة عيد الاضحى واسطر على ليلة عيد الاضحى .. حيت الجانب الديني هنا حاضر ان تشثت شمل متزوجين واطفال وتنهب ممتلكاتهم وتفرق بين متزوجين من جنسيتين مخلفتين مغربية جزائرية وتفرق بين اطفال وابائهم وامهاتهم لا ختلاف جنسية الابوين .. فهذا ابشع من الصهيونية .. هذه الممارسات لا ترتكب حتى من الذين يحملون اقل من ذرة انسانية ..فمابالك بمن يدعي الاسلام ويرتكب اكبر جريمة في التاريخ في ليلة عيد الاضحى المبارك .. الذي هو يوم فرحة وتقوى عند المسلمين .. ماعادت تهمنا لا الجزائر ولا البوليزاريو صنيعتها .. ولكن نطالب باصرار وهناك اخوة لنا مغرر بهم تفطنوا للعبة القذرة التي يمارسها حكام الجزائر .. نطالب المجتمع الدولي برفع الحصار وتمكين الراغبين في العودة الى حضن الوطن وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية .. هذا هو دور الامم المتحدة اليوم .. فالمغرب من حقه ضمان سلامة ابنائه اينما تواجدوا .. وقبائل الخيام لن يجدوا بديلا عن وطنهم مهما تم التغرير بهم .. لا خيار اليوم اما العيش في الخيام .. او العيش في رفاهية واستقرار .. والصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه الى ان يرث الله الارض ومن عليها .. رغم كيد الكائدين وحسد الحاسدين .. وتحية للشعب القبائلي الحر معكم متضامنون حتى النصر والتحرير .. حكام الجزائر نهبوا عائدات الغاز والبترول وجوعوا شعبا صابرا مكافحا ابتلي بهذه الطغمة الحاكمة الناهبة .. وحتى لا اكذب على احد اطالب الشعب الجزائري الشقيق المغلوب على امره بمقارنة مستوى معيشته مع مستوى معيشة الدول المنتجة للغاز والبترول ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى