نيوزويك: هل ستمتلك طالبان سلاح دمار شامل بعد تعيينها رئيسا جديدا للمشروع النووي؟
شارك الموضوع:
قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية في تقرير لها، إن تعيين حركة طالبان رئيسا جديدا لمشروع الطاقة النووية السلمي الذي كانت حكومة أشرف غني الهارب للإمارات قد أنشأته قبل عقد من الزمن، يشي بأن الحركة مستعدة للمضي قدما في هذا المجال.
المجلة لفتت في تقريرها إلى أن تلك الخطوة أثارت تساؤلات حول ما إذا كان بإمكان الحركة السعي إلى استخدام مشروع الطاقة النووية لتطوير سلاح دمار شامل.
وذلك بالرغم من تشكيك الخبراء في أن تنحو طالبان هذا المنحى في هذه المرحلة الصعبة.
طالبان ترد
من جانبها قالت إن طالبان لم تضع أي سياسات رسمية في هذا المجال، كما لم تستبعد حتى الآن السعي لتحقيق ذلك الهدف.
ونقلت المجلة عن مسؤول في الحركة -لم تكشف عن اسمه- القول إن طالبان “لم تتخذ أي قرار حتى الآن بشأن تطوير أسلحة نووية”.
اقرأ أيضاً: ماذا وراء محاولات التقارب المستمرة بين إيران والسعودية.. تقرير يكشف التفاصيل
وكان المرسوم الصادر عن الحركة -والذي يضم لائحة بأعضاء الحكومة المؤقتة والذي أعلن عنه الأسبوع الماضي- قد تضمن اسم “المهندس نجيب الله” بصفته “رئيس الطاقة الذرية”.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
ووفقا للمجلة فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتابع الوضع في أفغانستان عن كثب، وقد صرح فريدريك دال -مسؤول الإعلام والناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية- لنيوزويك بأن وكالته على علم بالتقارير الإعلامية بهذا الشأن، لكنه رفض التعليق على ما إذا كان ذلك سيؤثر على علاقة الوكالة التابعة للأمم المتحدة بأفغانستان.
يذكر أن أفغانستان -التي كانت ضمن الدول المؤسسة لوكالة الطاقة الذرية عام 1957- قد أنشأت عام 2011 “المفوضية العليا للطاقة الذرية في أفغانستان” لاستكشاف إمكانية استخدام التكنولوجيا النووية لخدمة المجتمع المدني في البلاد.
المواد النووية في أفغانستان
ومع عودة حركة طالبان قبيل الانسحاب الأميركي، بدأت وكالة الطاقة النووية الأفغانية في التعبير عن مخاوفها من أن عدم الاستقرار قد يعرض عملها للخطر.
وكان السفير الأفغاني آنذاك لدى النمسا “خوجستا فانا إبراهيم” قد حذر -بخطاب أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير عام 2020 الماضي- من خطورة الوضع الأمني في أفغانستان، وقال إن “جماعات متمردة وأخرى إرهابية” باتت تسيطر على بعض مناطق البلاد بحسب تقرير نيوزويك.
وأعرب عن قلقه بشأن احتمال تعرض المواد النووية لنقل غير مشروع عبر أفغانستان من قبل تلك الجماعات، وطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تتعامل مع الأمر باهتمام بالغ.
طالبان تعلن عن مشاريع ضخمة
وفي سياق آخر تعهد نائب رئيس وزراء أفغانستان عبد السلام حنفي، بأن تدفع حكومة “طالبان” رواتب موظفيها، في محاولة للمساعدة في حل مشاكل الشعب، واستئناف برامج التنمية مع اقتراب فصل الشتاء.
اقرأ أيضاً: (شاهد) الملك سلمان يخطب ود إيران: دولة جارة ونأمل في إعادة العلاقات معها
ودعا حنفي الولايات المتحدة والدول المعنية الأخرى إلى الإفراج عن أموال أفغانستان، قائلا إن تجميد الأصول الاحتياطية يلحق الضرر بالناس.
ووصف قرار الولايات المتحدة بتجميد الأصول الأفغانية، بأنه انتهاك للقانون الدولي.
مؤكدا أن “الحكومة الحالية تبذل جهودا لإطلاق مشاريع كبرى مع دول المنطقة، بما في ذلك مع أوزبكستان، وحل مشاكل تحويل الأموال.
وأضاف: “تشمل المشاريع العمل على خطوط الكهرباء وإنشاء سكك حديدية تربط الدول المجاورة”.
مشيرا إلى أن “أفغانستان تكسب ملايين الدولارات من النقل، وتنفيذ هذه المشاريع سيكون مفيدا لأفغانستان”.