وطن- قال يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إنه سيتوجه إلى القاهرة غدا، الأحد، لإجراء محادثات مع مسؤولي المخابرات المصرية حول ملف التهدئة في قطاع غزة وملف تبادل الأسرى مع إسرائيل.
ودون السنوار في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر” رصدتها (وطن) ما نصه: “غدا بإذن الله نتوجه إلى القاهرة لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين بالمخابرات المصرية.”
يحيى السنوار يكشف التفاصيل
وتابع كاشفا تفاصيل اللقاء المنتظر:”وسنتناول ملف التهدئة وملف تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال”.
من جانبها نقلت قناة “كان” الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها، في وقت سابق قولها إن “المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الوسيط المصري هاتفيًا بإمكانية عقد جلسات خاصة للتباحث في ملف صفقة تبادل الأسرى بشكل عام والشروط التي وضعتها حماس”.
مؤكدة أن وقت استعادة الجنود الإسرائيليين ورفاتهم قد حان فعلًا وفق ما جاء في المكالمة.
وكان عضو المكتب السياسي لحركة “حماس“، زاهر جبارين، قال إن الحركة قدمت للوسطاء خارطة طريق واضحة لصفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.
وأكد جبارين أن قيادة “حماس” تتابع موضوع الأسرى على مدار سنوات، ويولي الجناح العسكري للحركة ملف الأسرى اهتماما خاصا.
مبينا أن هذا الملف على سلم أولويات الحركة وحاضر في اجتماعاتها، كما أن من أولوياتها الأسرى أصحاب الأحكام العالية.
وقال جبارين إن إسرائيل حاولت أكثر من مرة ربط ما يجري في غزة والتقدم في عملية الإعمار بملف أسراه في القطاع.
مشددا على أن “حماس” وقيادة المقاومة أفشلت ذلك بعد أن رفضته رفضا قاطعا، وأبلغت كل الوسطاء باستحالة ربط الملفين ببعضهما.
وأوضح أن إسرائيل غير واضحة في نواياها، فأحيانا تتقدم خطوة أو خطوتين وتتراجع ثلاثا أخرى، وتحاول الوصول لمعلومات حول جنودها في غزة دون الاضطرار لدفع أي ثمن.
ولفت جبارين إلى أن أسرى “وفاء الأحرار” سيكونون شرطا لإنجاز أي صفقة قادمة، وسيجبر الاحتلال على الوفاء بالتزاماته فيها قبل البدء بأي صفقة جديدة.
أسرى جلبوع
وفي سبتمبر الماضي أعلن الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، أن كتائب “القسام” على عهدها ووعدها بأن “يكون أبطال عملية نفق الحرية الستة على رأس صفقة التبادل، وأن يخرجوا مرفوعي الرأس من سجون الاحتلال”.
وأضاف قاسم: “سيظل العمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال على رأس أولويات المقاومة”.
وقال الناطق باسم حركة “حماس” وقتها: “نتوجه بالتحية الكبيرة والتقدير العظيم، لأبطال نفق الحرية في سجن جلبوع الذين أثبتوا قدرة الفلسطيني على الفعل المقاوم في كل الظروف وفي كل الأدوات”.
وأشار إلى أنه “بالرغم من إعادة اعتقال أبطال نفق الحرية، ستبقى هذه العملية دليلا دامغا على هشاشة وضعف المنظومة الأمنية الصهيونية وعدم صمودها أمام إرادة المقاتل الفلسطيني”.
وأكد قاسم: “ما فعله الأسرى الستة كان بطولة عظيمة وجهادا كبيرا، وإنجازا عظيما سيسجل بأحرف من نور في سجل جهاد ونضال شعبنا الفلسطيني”.