كيف قطعت قبيلة “آل مرة” الطريق على المتربصين والشامتين في انتخابات الشورى
شارك الموضوع:
وطن- كان لافتا في انتخابات مجلس الشورى القطري التي انتهت مساء اليوم، السبت 2 أكتوبر 2021، الحضور الكبير لأفراد قبيلة “آل مرة” داخل اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، فيما اعتبره ناشطون قطع للطريق على المتربصين والشامتين، الذين استغلوا الأزمة السابقة الخاصة بالقبيلة.
وكشفت صور متداولة التوافد الواسع لأفراد قبيلة المرة القطرية للدائرة الانتخابية رقم 16 منذ ساعات الصباح الأولى، قبل فتح صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
قبيلة آل مرة
ويشار إلى أن جهات سعودية وإماراتية كانت قد جاولت استغلال ظهور مشاهد احتجاجية من بعض أفراد قبيلة “آل مرة”، في أغسطس الماضي، لرفضهم بعض بنود قانون انتخابات مجلس الشورى الجديد، والتي تخص الترشح وشروط الانتخاب، لشيطنة قطر ونشر الفوضى بين المواطنين هناك.
وبهذه المشاهد للمشاركة الواسعة من قبل أفراد القبيلة في هذا الاستحقاق الانتخابي، تكون “آل مرة” قد قطعت الطريق على الشامتين والمتربصين، وفق وصف نشطاء.
ووقتها كانت المادة المتعلقة بمن له حق الترشح والعضوية أثارت جدلا داخليا، خاصة ممن لا تنطبق عليهم الشروط، وذكَّر بعض النشطاء بقانوني الجنسية، اللذين صدرا عامي 1961 و2005، ووسط هذه الاعتراضات، قامت وزارة الداخلية باعتقال أشخاص متهمة إياهم بنشر “معلومات مغلوطة”.
بدء عمليات فرز الأصوات .. مع إغلاق التصويت والصناديق
النتائج خلال الساعات القادمة … انتظرونا وبالتوفيق للجميع 🇶🇦🇶🇦🇶🇦🇶🇦 #انتخابات_مجلس_الشورى_القطري pic.twitter.com/vDRFnoGLGW
— جاسم سلمان (@jassimsalman) October 2, 2021
قانون مجلس الشورى
ووفقا للقانون الجديد، يتمتع “بحق انتخاب أعضاء مجلس الشورى كل من كانت جنسيته الأصلية قطرية وأتم 18 سنة ميلادية.
ويستثني من شرط الجنسية الأصلية، كل من اكتسب الجنسية القطرية وبشرط أن يكون جده قطريا ومن مواليد دولة قطر”.
وترتبط عضوية مجلس الشورى بعدة شروط “أهمها أن تكون جنسيته الأصلية قطرية، وألا يقل عمره عن 30 عاما عند قفل باب الترشح، وأن يجيد اللغة العربية قراءة وكتابة، إضافة إلى ألا يكون قد سبق الحكم عليه نهائيا في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة”.
وشهدت مراكز التصويت إقبالا كثيفا من الناخبين بمختلف الفئات العمرية، وسط تدابير مشددة لتسيير العملية الانتخابية والالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا.
ويخوض انتخابات مجلس الشورى القطري 234 مرشحا للتنافس على 30 مقعدا من إجمالي 45، إذ يعيّن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني 15 عضوا في مجلس الشورى.
سير العملية الانتخابية
وأشاد مغردون قطريون عبر منصات التواصل الاجتماعي، بتنظيم سير العملية الانتخابية لأول مجلس شورى في بلادهم.
وقال مبارك الخيارين عبر تويتر: “تنظيم انتخابات مجلس الشوري ممتازة، كان طابور مش طبيعي (مزدحم) فتوقعت أصوت خلال ساعة أو أكثر، لكني خلصت (أنهيت التصويت) خلال ربع ساعة (15 دقيقة)”.
فيما غرد حمد المريزيق قائلا: “سعداء جميعا بهذا العرس القطري والمشاركة في انتخابات قطر الأولى والتصويت واختيار المرشح المناسب.. عملية التصويت سلسلة جدا ومنظمة”.
بدوره، قال خالد بن مبارك الكواري: “أجواء انتخابية جميلة في جميع الدوائر، وانعكس أيضا على منصات التواصل الاجتماعي، الحمدالله على نعمة قطر وأهلها الأوفياء الذي يساهمون في إنجاح أول انتخابات مجلس شورى”.(تغريدة)
وفي 29 يوليو الماضي، أصدر أمير قطر، قانونا لانتخاب مجلس الشورى، لتكون عضوية المجلس عبر الاقتراع السري المباشر بدلا من التعيين من قبل.
ويعود تاريخ مجلس الشورى في قطر إلى عام 1972، ويعد الهيئة التشريعية التي تتولى مناقشة ما يحال إليه من مجلس الوزراء، كمشروعات القوانين، والسياسة العامة للدولة في النواحي السياسية والاقتصادية والإدارية، ومشاريع ميزانيات المشروعات الرئيسية العامة.