وطن- تداول ناشطون بمواقع التواصل صورة للرئيس الأفغاني الهارب للإمارات أشرف غني، زعموا أنها آخر صورة التقطت له داخل قصر الرئاسة قبل هروبه، وظهر فيها رفقة مسؤول إماراتي.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني، قد فر من أفغانستان إلى الإمارات أواخر أغسطس الماضي، بعد دخول حركة طالبان كابول وسيطرتها على الحكم.
أخر صورة للرئيس الأفغاني المنصرف قبيل مغادرته #القصر الرئاسي يوم دخول مسلحي #طالبان العاصمة كابل.@abuhilalah @AlsmadiFatima pic.twitter.com/UAntBRu2Ix
— Hameed M .Shah (@Hameedshah23) October 2, 2021
الصورة التي نشرها مراسل قناة “الجزيرة” في أفغانستان حميد محمد شاه، أظهرت أشرف غني رفقة سيف خرباش، مسؤول ملف أفغانستان في مجلس الأمن القومي في الإمارات، بحديقة القصر.
ويشار إلى أن سيف خرباش، هو الذي اصطحب غني بطائرته مع 50 من المسؤولين والمساعدين إلى أوزبكستان ومنها للإمارات.
غواړم چی په راتلونکی لا نور معلومات د کوچنی عمل او ستر ثواب تر عنوان لاندی خپره کړم
هیله لرم چی صفحه فالو کړی تر څو له د ګټورو معلوماتو څخه برخمن سی @HewadAfgha— ډاکټر هیواد خان (@HewadAfgha) October 2, 2021
هذا وأشار البعض إلى احتمالية أن تكون هذه الصورة قديمة وليست قبل هروبه إلى الإمارات، فيما لم يتسنَ لنا التأكد من زمان ومكان تصويرها.
هروب أشرف غني يوم سقوط كابل
وفي أغسطس الماضي كشف مستشار للرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، في تصريحات لشبكة CNN، كواليس اللحظات الأخيرة في حكم غني وتفاصيل هروبه من أفغانستان إلى الإمارات، مع وصول حركة طالبان إلى العاصمة كابول.
وقال المصدر إن غني ومستشاريه أصيبوا بالذهول من سرعة تقدم طالبان في كابول.
وأضاف أن غني “لم يكن مستعدًا لوصول طالبان إلى ضواحي كابول السبت، وفر الأحد بالملابس التي كان يرتديها فقط”.
وذكر المصدر أن “أحد كبار أعضاء إدارة غني اجتمع في كابول مع عضو بارز في جماعة متحالفة مع كل من طالبان والقاعدة، والذي أخبره بصراحة أن الحكومة يجب أن تستسلم”.
وقال المصدر: “في الأيام التي سبقت وصول طالبان إلى كابول، كنا نعمل على اتفاق مع الولايات المتحدة لتسليم السلطة سلميا إلى حكومة شاملة واستقالة الرئيس غني”.
وأضاف: “كانت هذه المحادثات جارية عندما دخلت طالبان المدينة. وفسرت استخباراتنا دخول طالبان إلى مدينة كابول من عدة نقاط على أنها تقدم عدائي”.
وتابع بالقول: “تلقينا معلومات استخبارية على مدار أكثر من عام تفيد بأن الرئيس سيُقتل في حالة سيطرة طالبان”.
كما كشف المصدر أن أمرالله صالح نائب الرئيس الأفغاني فر، متوجها شمالا إلى وادي بنجشير، وفر كثيرون آخرون من المجمع الرئاسي “بعد فترة وجيزة عندما كان هناك إطلاق نار خارج القصر. أصيب الناس بالذعر في المدينة وترك العديد من أفراد الأمن مواقعهم”.
الوجهة الإمارات
وقال المصدر إن “الرئيس أشرف غني غادر على عجل”.
وأضاف: “ذهب إلى ترمذ في أوزبكستان، حيث أمضى ليلة واحدة، ثم من هناك إلى الإمارات العربية المتحدة. لم يكن معه نقود. حرفيا، كان لديه الملابس التي كان يرتديها فقط”.
وقال المصدر أنه “في الأيام الماضية، عندما كان من الواضح أننا لا نستطيع الاحتفاظ بكابول لفترة طويلة، كان التركيز الرئيسي هو تسوية تفاوضية من شأنها أن تحافظ على كابول ومواطنيها بأمان… القلق كان حربا داخل مدينة يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة. كنا نعلم أنه إذا غادر غني، فإن المدافع ستبقى صامتة”.
ولدى سؤاله عن موقف الولايات المتحدة تجاه غني خلال هذه الفترة، قال المصدر: “لم يطلبوا منه الاستقالة، ولكن كانت هناك خطة لإجراء عملية تفاوض عاجلة، مع إرسال فريق مفوض إلى الدوحة لإجراء مفاوضات، وبعد ذلك سيسلم السلطة إلى حكومة انتقالية شاملة”.
وأضاف: “كان من المفترض أن يغادر فريق التفاوض يوم الاثنين، لكن سقطت كابول يوم الأحد. وكنا نعمل على هذا الأمر على عجل مع الأمريكيين حتى اللحظة الأخيرة”.
ونفى غني، الذي تعرض لانتقادات لأنه ترك الأفغان لمصير مجهول في ظل حكم طالبان تقارير عن مغادرته كابول ومعه ملايين الدولارات نقدًا.
وقال، في رسالة على فيسبوك وقتها، إنه غادر البلاد لتجنب إراقة الدماء، وأنه هرب دون تغيير حذائه.