وطن- قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، إن وفداً أمريكياً، برئاسة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أثار قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في محادثات مع مسؤولين سعوديين كبار الأسبوع الماضي.
سوليفان والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك ومسؤولون أمريكيون آخرون التقوا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومسؤولين سعوديين كبار آخرين في الرياض في 28 من سبتمبر/أيلول 2021.
مسؤولون أمريكيون في السعودية
وكان الهدف الرئيسي للمحادثات مناقشة الصراع اليمني وسبل ترتيب وقف لإطلاق النار، لكن مسؤولاً كبيراً في إدارة الرئيس جو بايدن قال إن الوفد الأمريكي أثار أيضاً قضية خاشقجي بشكل خاص وقضية حقوق الإنسان بوجه عام، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، كان قد قال في بيان يوم السبت الفائت، بمناسبة الذكرى الثالثة لمقتل خاشقجي: “لقد اتخذنا خطوات لمنع تكرار مثل هذه الجريمة البشعة”، بما في ذلك بدء جهود منسقة لمنع أي حكومة من استهداف صحفيين ونشطاء ومعارضين خارج حدودها، والرد على ذلك.
يأتي ذلك بينما يعمل الرئيس الأمريكي جو بايدن على إعادة ضبط العلاقات مع السعودية، بعدما كانت العلاقة ودية بين الرئيس السابق دونالد ترامب وبن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين.
قضية جمال خاشقجي
وكانت قضية خاشقجي قد عرّضت إدارتي الرئيس السابق دونالد ترامب، وبايدن، لضغوطات ومطالب بالتحرك لاتخاذ إجراءات ضد السعودية، رداً على قتل الصحفي خاشقجي في قنصلية بلده في مدينة إسطنبول.
خاشقجي كان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب مقالات في صحيفة “واشنطن بوست” تنتقد ولي العهد محمد بن سلمان، وقُتل وقُطعت أوصاله على يد فريق له صلات بولي العهد، في القنصلية السعودية بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
من جهتها، تنفي الحكومة السعودية أي ضلوع لولي العهد في مقتله، لكن تقريراً للمخابرات الأمريكية خلص في فبراير/شباط الماضي إلى أن الأمير وافق على عملية لاختطاف أو قتل خاشقجي.
الحكومة السعودية
ورفضت الحكومة السعودية ما وصفته بـ”التقييم السلبي والزائف وغير المقبول” للتقرير الأمريكي، ورأت أنه يحتوي على “معلومات واستنتاجات غير دقيقة”، وفق تعبيرها.
جريمة القتل هذه تسببت في صدمة بجميع الأوساط السياسية الأمريكية، وألحقت ضرراً بصورة المملكة أمام العالم، ما أدى إلى تكثيف الانتقادات الموجهة للمملكة في الكونغرس، لكن الرئيس الأمريكي السابق ترامب تحرَّك لحماية الرياض، خاصةً ولي العهد، من التداعيات.
يُذكر أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قال في أغسطس/آب 2021 إن جريمة قتل خاشقجي لن تحدث ثانية على الإطلاق، مؤكداً أنهم قاموا بمحاسبة المتورطين في تلك الجريمة.