هل المضادات الحيوية ضرورية لعلاج المخاط الأخضر عند الأطفال؟
شارك الموضوع:
للمخاط الموجود في الأنف أهمية كبيرة في حماية الأنف والجيوب الأنفية من الغبار والبكتيريا والمخاطر البيئية المحيطة بك، والتي قد تسبب لك المرض، بالتالي من الممكن أن يتغير لون المخاط حسب الحالة الصحية.
قالت مجلة “بيكيا بادريس” الإسبانية في تقريرها الذي ترجمته صحيفة “وطن”، في بعض الأحيان، قد تلاحظ تغير لون المخاط إلى الأخضر المصفر، وذلك يحدث في حال زيادة عمل الجهاز المناعي من أجل محاربة عدوى ما، وفي هذه الحالة يصبح لون المخاط أخضر مائل إلى الصفار، كما يصبح أكثر سمكًا، وهذا اللون يكون نتيجة وجود كريات دم بيضاء ميتة مع فضلات أخرى.
كما يمثل ظهور المخاط، عند الأطفال هاجس العديد من الآباء، خاصة إذا كان المخاط سميكًا ولونه أخضر، وهذا ما يزيد من خوف الأبوين، وينطلق الأهل في سلسلة من التكهنات والشائعات، حيث يُعتقد غالبا أن ظهور المخاط الأخضر، يحتاج إلى تناول المضادات الحيوية.
يشعر الآباء بالذعر عندما يظهر المخاط عند الأطفال وبكميات كبيرة. وعلى الرغم من أنه أمر شائع وراسخ إلى حد ما في المجتمع، إلا أنه يجب توضيح سلسلة من جوانبه.
اقرأ أيضاً: هل يمكن أن يكون لأدوات المطبخ آثار سلبية على الصحة؟
في المقالة التالية سنتحدث بمزيد من التفصيل عن المخاط عند الأطفال وكيفية التعامل معه.
ما هو دور المخاط؟
لا شك في أن رؤية أحد الأبناء يعاني من المخاط، يعد أمرا ليس جيدًا أو محببا لدى جميع الآباء، وعادة ما يسرع الوالدين بأبنائهم إلى طبيب الأطفال لإلقاء نظرة والاطمئنان. ومع ذلك، يجب أن يعرف الآباء في جميع الأوقات أن المخاط ينتج من الجسم للدفاع عن نفسه ضد الفيروسات المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر من الجيد بالنسبة للأطفال بلع المخاط، لأنه يساعد في تقوية جهاز المناعة.
يرجع اللون الأخضر الموجود في مخاط العديد من الأطفال، إلى إنزيم تفرزه الخلايا المسؤولة عن التعامل مع العوامل المختلفة التي تهاجم الجسم. تسمى هذه الخلايا العدلات، وتهدف إلى قتل أي نوع من البكتيريا أو الفيروسات، التي تهدد الجسم. وهذا ما يفيد أن الجسم يدافع عن نفسه ضد العوامل الغازية المختلفة.
هل المضادات الحيوية ضرورية؟
لا يمثل المخاط الأخضر، علامة على أن الطفل يعاني من عدوى قوية، ولكنه يشير إلى حقيقة أن جهاز المناعة يحمي نفسه من عوامل مختلفة، مثل الفيروسات أو البكتيريا. لذلك، فإن المضادات الحيوية ليست ضرورية على الإطلاق في مثل هذه الحالات.
في أغلب الحالات، ينتج المخاط الزائد عن نزلات البرد أو فيروس الأنفلونزا. وهذه أمراض فيروسية معروفة، لذا فإن المضادات الحيوية الشهيرة ليست فعالة على الإطلاق.
أما في حالة إصابة الطفل بنزلة برد، وكانت لديه أعراض على غرار إفرازات مخاطية غزيرة أو هناك صعوبة في التنفس، ينبغي على الوالدين اختيار سلسلة من العلاجات الفعالة. من الأفضل القيام بغسل الأنف بشكل مستمر لإزالة أكبر قدر ممكن من المخاط، مع استخدام القليل من المحلول الملحي. بهذه الطريقة، يمكنك تنظيف أنف الطفل جيدا وجعله يتنفس بشكل أفضل بكثير.
من الطبيعي أن يصاب الأطفال بنزلات البرد أو الزكام بشكل متكرر نسبيًا. في هذه المرحلة، تعتبر حمامات البخار التي تحتوي على الأوكالبتوس من أفضل العلاجات المنزلية، لإزالة المخاط الناجم عن نزلات البرد.
اقرأ أيضاً: دراسة: 70 بالمئة من المواد الإباحية تُستهلك أثناء ساعات العمل !
هناك جانب آخر يجب على الآباء مراعاته، في حال كان يعاني أطفالهم من فائض من المخاط، ينبغي حَملهم على شرب الكثير من الماء، حيث يعتبر الماء ضروريًا عندما يتعلق الأمر بتخفيف المخاط الزائد في الممرات الأنفية.
باختصار، العلاقة بين المخاط الأخضر والإصابة بعدوى هي مجرد معتقدات راسخة. فمن الطبيعي أن يصاب الأطفال بنزلات البرد أو الزكام بشكل متكرر نسبيًا. وإذا كان المخاط سميكًا وأخضر، فلا ينبغي أن يشعر الوالدان بالقلق على الإطلاق لأن هذا مفيد لصحة الطفل.
ختاما، يشير المخاط الزائد، إلى أن الجسم يقوم بعمله ويكافح الفيروسات المحتملة من الخارج. علاوة على ذلك، ينبغي أن تعرف أنه عند التعامل مع الأمراض أو الحالات الفيروسية، فإن المضادات الحيوية ليست ضرورية على الإطلاق.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد
تابعنا عبر Google news