صور خاصة وتسجيلات صوتية.. تفاصيل جديدة عن قرصنة هاتف الأميرة هيا بأمر حاكم دبي

By Published On: 7 أكتوبر، 2021

شارك الموضوع:

وطن – في تفصيل أكثر للمعلومات التي تم تداولها عن تعرض هاتف الأميرة هيا بنت الحسين، للقرصنة عبر برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي بأمر مباشر من حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، قالت وكالة رويترز، إن مكالمة هاتفية تلقّتها محامية الأميرة، من شركة التجسس الإسرائيلية، كشفت عن تعرُّضها لاختراق أكدت محكمة بريطانية قبل يومين أنه تم بأمر من زوجها السابق ابن راشد.

ويشار إلى أنه أمس  قضت محكمة بريطانية بأن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أصدر أوامر بالتجسس على هواتف زوجته السابقة الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين وفريق محاميها، في إطار “حملة ترويع وتهديد مستمرة” خلال معركة حضانة أطفالهما.

التجسس على هاتف الأميرة هيا

بعد رفع قيود النشر حول الأحكام التي أصدرها قاضٍ بريطاني رفيع المقام حول قيام الشيخ محمد باختراق هواتف زوجته السابقة وهواتف محاميتها وفريقها الأمني، فإن معلومات تم الكشف عنها حول الكيفية التي تمت بها عملية الاختراق بناء على شهادة أدلى بها خبير، وراء أبواب مغلقة، ومئات الصفحات من الوثائق القضائية، هي صورة نادرة لعملية تكتنفها السرية في العادة.

وتوضح الوثائق أنه في ساعة متأخرة من مساء الخامس من أغسطس2020، أرسلت شيري بلير، التي كانت شركة NSO الأمنية الإسرائيلية تستعين بها كمستشار خارجي، رسالةً بالبريد الإلكتروني إلى فيونا شاكلتون، محامية الأميرة الأردنية، مفادها أن هناك “حاجة عاجلة للتحدث معك الليلة”، وأنه “لا يهم مدى تأخر الوقت”.

قالت شاكلتون في شهادتها للمحكمة إن بلير بدت في غاية القلق، مؤكدة أن مديراً كبيراً في شركة إن.إس.أو. أبلغها أن الشركة تخشى أن يكون برنامج التجسس المتطور الذي أنتجته ولا يتاح استخدامه إلا للدول قد أُسيء استخدامه باستهداف المحامية والأميرة.

قالت بلير في أقوالها أمام المحكمة العليا في لندن “أبلغني المدير الكبير في إن.إس.أو أنهم أخذوا خطوات لضمان عدم إمكانية اختراق الهواتف مرة أخرى”، فيما قالت الشركة الإسرائيلية إنها لا يمكنها التعليق على القضية، لكنها أضافت أنها تنفذ تدابير إذا ما تلقّت أدلة على إساءة استخدام برنامج بيغاسوس.

صور وتسجيلات صوتية

بيل مارشاك، الباحث لدى مجموعة سيتزن لاب للأمن السيبراني في تورونتو، قال إنه خلال متابعته لاستخدام برنامج بيغاسوس ضد ناشط من الإمارات، يشار إليه فقط باسم مستر إكس، اكتشف معلومات مثيرة حول التجسس على الأميرة هيا.

في الرابع من أغسطس/آب 2020، اكتشف أن البرنامج يُستخدم لاستهداف شركة باين هيكس بيتش، وهي شركة المحاماة الخاصة بشاكلتون، محامية الأميرة الأردنية.

أطلع مارشاك محامياً من معارفه في لندن، يدعى مارتن داي، على الأمر، وفي اليوم التالي وقبل ساعات من المكالمة العاجلة التي أجرتها شيري بلير أرسل المحامي داي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى شركة المحاماة باين هيكس بيتش، لإبلاغها بأنها تعرضت للاختراق الإلكتروني فيما يبدو.

تُبين وثائق المحكمة أن كروسلي قال في مذكرة مكتوبة عما دار في ذلك الحديث “يبدو أنها حكومة الإمارات، من الصعب تحديد الجهة”، فيما أكدت المحكمة أنه بحلول سبتمبر/أيلول، تعرّضت ستة أجهزة للاختراق، هي هواتف الأميرة هيا وشاكلتون والمحامي نيك مانرز والفريق الأمني الخاص بالأميرة.

توصلت تحقيقات مارشاك إلى أنه تم تحميل بيانات حجمها 265 ميغابايت من هاتف الأميرة هيا، أي ما يعادل تسجيلات صوتية مدتها 24 ساعة أو 500 صورة. لكنه لم يستطع أن يحدد على وجه الدقة ما تم نقله من هواتفها.

محمد بن راشد أمر بالتجسس على الأميرة هيا

كانت المحكمة العليا في إنجلترا، قد قضت الأربعاء، بأن حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أصدر أوامر بالتجسس على هواتف زوجته السابقة الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين وفريق محاميها، في إطار “حملة ترويع وتهديد مستمرة” خلال معركة حضانة أطفالهما.

قالت المحكمة إن الشيخ محمد استخدم برنامج “بيغاسوس”، الذي تطوره شركة (إن.إس.أو) الإسرائيلية، بغية اختراق هاتف الأميرة هيا، أخت العاهل الأردني الملك عبد الله غير الشقيقة، وهواتف بعض المقربين منها.

محمد بن راشد

محمد بن راشد

من جانبه، وفي أول رد له على المحكمة البريطانية، رفض الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ما خلصت إليه، وقال في بيان إنه دائماً ما أنكر هذه المزاعم، ومستمر في إنكارها، مضيفاً أن النتائج تستند إلى صورة غير مكتملة.

جدير بالذكر أن الأميرة هيا كانت قد فرت إلى العاصمة البريطانية، في أبريل 2019، مع طفليهما، وهو الأمر الذي كان سبب معركة قانونية مازالت قائمة بخصوص الحضانة والدعم المالي.

العام الماضي، وجهت محكمة بريطانية اتهاماً للشيخ محمد بتوجيه أوامر وتدبير اختطاف اثنتين من بناته وإعادتهما قسراً إلى دبي.

في أبريل/نيسان الماضي، فرّت الأميرة هيا على متن طائرتها الخاصة بوينغ 737 إلى بريطانيا مع أطفالها، الأميرة جليلة (12 عاماً) والأمير زايد (ثمانية أعوام). وهم الآن مُتحصِّنون داخل قصرٍ بقيمة 110 ملايين دولار في وسط لندن.

وأصبحت هيا بنت الحسين ثالث أميرة تحاول الفرار من واحدةٍ من أغنى عائلات العالم وأكثرها نفوذاً، ولكنها وحتى الآن هي الوحيدة التي نجحت في الهروب حتى الآن.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment