مفتي عمان أحمد الخليلي يستشهد بحديث للرسول عن السلطنة يثبت أصالة العمانيين ومعدنهم النفيس

By Published On: 11 أكتوبر، 2021

شارك الموضوع:

أصدر مفتي عمان الشيخ أحمد الخليلي، اليوم الاثنين 11 أكتوبر 2021، بيانا جديدا أثنى فيه على حالة التكافل والتلاحم العجيب بين العمانيين للتغلب على آثار إعصار شاهين، الذي تسبب بخسائر فادحة للسلطنة.

وقال مفتي سلطنة عمان في بيانه الذي نشره على حسابه بتويتر ورصدته (وطن)، إن ما أبداه الشعب العماني الأصيل من تلاحم عجيب، وتكاتف على حمل تكاليف إعصار شاهين عن المنكوبين، واجتماعهم على ذلك بقلب واحد – من ظفار جنوبا إلى مسندم شمالا، ومن صور شرقا إلى البريمي غربا – هو دليل على أصالة محتده وطيب شمائله ورسوخ إيمانه.

مفتي عمان أحمد الخليلي

واستشهد الشيخ الخليلي في بيانه على أصالة الشعب العماني بحديث للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن السلطنة.

وقال:”وقد جسد بهذا كله صدق وصف النبي صلى الله عليه وسلم له في حديث أبي برزة الأسلمي عند مسلم حيث قال:”لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك”.

اقرأ أيضاً: مفتي عمان أحمد الخليلي يوجه رسالة لأصحاب الأموال في السلطنة

وشدد مفتي سلطنة عمان على أن هذه شمائل كريمة تجب المحافظة عليها وتنميتها وتجسيدها في كل موقف، ليتلقاها الأصاغر عن الأكابر والخلف عن السلف في جميع الأجيال.

وتابع:”وهي نعمة من الله تعالى يجب شكرها والاعتراف بأن الفضل كله في ذلك راجع إليه تعالى، فله الحمد وله المنة، وإن من أعظم أسباب تنميتها وبقائها المداومة على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وطاعة الله ورسوله، واقوى سياج لذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.”

إعصار شاهين في سلطنة عمان

هذا وكشفت أزمة إعصار شاهين التي واجهتها السلطنة، عن مدى المحبة التي يكنها المواطنون العرب من المحيط إلى الخليج للسلطنة وشعبها، إذ انهالت رسائل الدعم، وتعالت الدعوات الصادقة بأن يحفظ الله تعالى عمان، وأهلها من الشرور والكوارث.

ولاقت إجراءات وتحركات الحكومة العمانية العاجلة بتوجيهات السلطان هيثم بن طارق، لمواجهة تداعيات الإعصار ترحيبا لدى الكثير من الأشقاء في العديد من الدول العربية، مجددين تضامنهم مع السلطنة يوما بعد الآخر.

وفي هذا السياق قال الأديب المصري يوسف القعيد لصحيفة “أثير” العمانية: إن العلاقات العميقة بين سلطنة عمان ومصر ليست على مستوى القيادات والحكومات فقط، بل بين الشعبين، حيث إن السلطنة حاضرة في وجدان الشعب المصري، وتزداد قوة وصلابة على مر الزمن، فهي تتفرد بالكثير من السمات التي تجعل منها نموذجا في العلاقات بين الأشقاء، سيما وأن المنطلقات واحدة والمصير واحد.

وأكد أن أزمة إعصار شاهين، حظيت بتفاعل كبير، ليس فقط بين المواطنين العمانيين، وإنما تخطى ذلك ليشمل تفاعلاً وتضامنا ومشاركات قياسية من المصريين.

وأضاف الأديب والروائي المصري محمد الشاذلي قائلا: “اللهم نستودعك عُمان، برّها وبحرها وجوّها، اللهم عابراً نافعاً بلا هدم ولا غرق، اللهم نسألك سُقيا خير تعم بنفعها البلاد والعباد”.

اقرأ أيضاً: مغرد عماني يتصدى لكاتب سعودي تطاول على مفتي عمان أحمد الخليلي

فيما نشر عدد من المصريين تغريدات تحمل معاني التضامن بتأكيد أن “الذين يُعانون يتقاسمون معنا نفس المصير: مصيرهم هو مصيرنا، ونحن معهم في السراء والضراء”.

وقال الكاتب أسامة سرايا ” إن السلطنة لها مكانة في قلب كل مصري وشعبها يكن لعمان إرثا تاريخيا مشرفا يزداد يوما بعد يوم، والعمانيون قادرون على تجاوز هذه الأزمة ،بوحدتهم وتكاتفهم المعهود، فقد واجهوا العديد من الأزمات ،وخرجوا منها بعزيمة صادقة ، حفظ الله عمان وشعبها وقيادتها”.

من جانبها أعربت الروائية عبير المعداوي عن تضامن الشعب المصري مع شقيقه العماني بعد الخسائر البشرية والمادية، مؤكدة أن هذا الأمر كان مؤلما لها، مع الأمل في الوقت نفسه في نجاح السلطنة في تجاوز ذلك سريعا.

وذكرت أن المجتمع الدولي والإعلام المصري والعربي والدولي يقف مساندا للسلطنة، وداعما لها في تجاوز محنة إعصار شاهين، وتداعياته سريعا.

وفي فلسطين تضامنت شخصيات دينية ودوائر شعبية عدة ،منهم الشيخ فؤاد ابو سعيد رئيس مجلس إدارة المجمع العلمي للدعوة السلفية، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية بين فلسطين وعمان، ووحدة الدم والعروبة المشتركة.

ودعا الله عز وجل أن يحفظ عمان من كل مكروه وشر، وأن يحفظ أهلها من الكوارث والأعاصير.

وفي الإمارات تفاعل ناشطون على موقعي تويتر وفيسبوك مع تزيين برج خليفة أكبر برج في العالم بعلم السلطنة، تضامنا مع شعبها في مواجهة الإعصار، مشيرين إلى علاقات الأخوة التي تربط الشعبين الشقيقين، وامتداد أواصر القرابة والنسب بينهما.

وأكد الصحافي الإماراتي، سيف فهد أن العلاقات بين السلطنة والإمارات هي علاقات قوية بل ومحصنة، فيما الشعبان تربطهما علاقات الأخوة القوية، متمنيا للسلطنة وشعبها الازدهار والسعادة والرخاء.

اقرأ أيضاً: فاضل سليمان: مفتي عمان ضرب المثل للعالِم الحر الذي لا يخضع لسلطة أو مال ولا يخشى في لومة لائم

وفي الكويت لاقى الدعاء الذي أنتجه تلفزيون الكويت الرسمي للشيخ مشاري بن راشد العفاسي لعمان وشعبها في مواجهة الإعصار صدى كبيرا، وتفاعلا ملموسا، مع دعوات المولى عز وجل أن يحفظ عمان وشعبها.

فيما أكد كويتيون كثيرون تضامنهم مع السلطنة، لتجاوز محنة الإعصار، في ظل الإجراءات السريعة التي اتخذتها الحكومة العمانية.

«تابع آخر الأخبار عبر: Google news»

«وشاهد كل جديد عبر قناتنا في YOUTUBE»

 

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment