الرئيس الجزائري ينهي مهام سفيره في المغرب عبدالحميد عبداوي
شارك الموضوع:
أوضحت الجريدة الرسمية الجزائرية في قرار نشر في العدد الأخير، أن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أنهى مهام عبدالحميد عبداوي. بصفته سفيرا فوق العادة ومفوضا للجزائر لدى المغرب.
وكان “عبداوي” عين سفيرا للجزائر في الرباط في أواخر سبتمبر من سنة 2019.
واستدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير “عبداوي” في 18 يوليو الماضي للتشاور على خلفية تصريح سفير المغرب في الأمم المتحدة. ومن يومها لم يعد “عبداوي” لسفارة الجزائر في الرباط.
وقررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من 24 أغسطس الماضي، وعلقت رحلاتها الجوية مع المغرب. كما أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية سواء المدنية أو العسكرية.
اقرأ أيضاً: عبد المجيد تبون يرفض أي وساطة لإعادة العلاقات مع المغرب ويتحدث عن عدوان متواصل
وكشف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، “رمطان لعمامرة”، أن قطع العلاقات مع المغرب. كان قرارا يتعين على الجزائر اتخاذه من أجل بعث الرسالة المناسبة إلى حكومة البلد المجاور، بعد أعمال معادية لسيادة ووحدة الدولة.
وتدهورت العلاقات بين الجزائر وجارتها الغربية في الأشهر الأخيرة أساسا بسبب قضية الصحراء الغربية، كما أن العلاقات بين البلدين معقدة تقليديا.
وقررت الجزائر في 24 أغسطس قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، ثم أعلنت بعد ذلك بشهر إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.
وأعلن الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، اليوم رفض بلاده لأي تواصل من أجل إعادة العلاقات مع المغرب”.
مشدداً على أن الجزائر “لا تقبل وساطة مع المملكة المغربية، لأن قطع العلاقات كان ردة فعل منا على عدوان متواصل”، على حد تعبيره.
رئيس الجزائر يرفض أي وساطة مع المغرب
الرئيس الجزائري، وفي لقاء صحفي له مع وسائل إعلام محلية، أكد أن بلاده “رفضت الإشارة إلى أي وساطة من أجل إعادة العلاقات مع المغرب. من قبل وزير خارجية الكويت خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة المصرية القاهرة”.
المتحدث ذاته عاد من جديد من أجل التهام المغرب بالتدخل في شؤون البلاد، وقد صرّح بهذا الخصوص قائلاً: “اتهاماتنا بدعم المغرب لـ”الماك” (حركة انفصالية تدعو إلى استقلال منطقة القبائل) حقيقية، وبالدلائل بالصوت والصورة”.
كما أضاف بهذا الخصوص أيضاً: “هناك تواطؤ لأطراف من المغرب وفرنسا حول حرائق القبائل”، على حد تعبيره.
في جانب آخر، وعلى غرار لقاءاته السابقة، لم يصدر عن المملكة المغربية أي رد رسمي على تصريحات تبون.
في السياق ذاته، وبخصوص أنبوب الغاز المارّ من المغرب نحو إسبانيا، أوضح أنه “لم يتخذ بعد أي قرار بخصوص تجديد العقد الذي سينتهي نهاية الشهر الجاري”.
قطع العلاقات الدبلوماسية
كانت الجزائر قد قررت، أواخر الشهر الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، مشيرة إلى “أعمال عدائية” من جانب المملكة، خاصة بعد تصريحات أدلى بها مبعوث الرباط في نيويورك، تؤيد تقرير المصير لمنطقة القبائل في الجزائر، وقال المغرب إنه يأسف لقرار الجزائر.
كما اتهمت الجزائر الرباط بدعم الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل (الماك)، وهي جماعة انفصالية أعلنتها الحكومة منظمة إرهابية. وتتهمها السلطات بإشعال حرائق غابات مدمرة خاصة في منطقة القبائل، أودت بحياة 65 شخصاً.
مع العلم أن الحدود بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ عام 1994، وأشارت الجزائر إلى أنها ستحول صادرات الغاز من خط أنابيب يمر عبر أراضي المغرب. وكان من المقرر تجديده في وقت لاحق من العام الحالي.
تدهورت العلاقات بين البلدين منذ العام الماضي، عندما اشتعلت قضية الصحراء بعد سنوات من الهدوء النسبي. ويَعتبر المغرب الصحراء تابعة له، لكن جبهة البوليساريو، التي تدعمها الجزائر تنازعه السيادة عليها.
«تابع آخر الأخبار عبر: Google news»
«وشاهد كل جديد عبر قناتنا في YOUTUBE»