صورة لمراسلة “سي إن إن” مع مسؤول بارز في طالبان تثير الجدل
شارك الموضوع:
أثارت صورة لمراسلة “سي إن إن” كلاريسا وارد، مع مسؤول بارز بحركة طالبان التي سيطرت على حكم أفغانستان، أثناء إجراء لقاء معه جدلا واسعا على مواقع التواصل.
الصورة التي نشرتها كلاريسا وارد على حسابها بتويتر ورصدتها (وطن) أظهرتها مع مولوي عبد الله محمد، مسؤول بوزارة “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” في أفغانستان.
A picture is worth a thousand words. You don’t have to zoom in to see how the Taliban’s head of the ministry for the propagation of virtue and prevention of vice in Ghazni feels about sitting down with me. Our story here. https://t.co/Wh7jMkbXjx pic.twitter.com/RzqIzg8nqb
— Clarissa Ward (@clarissaward) October 12, 2021
ويظهر المسؤول الأفغاني بطالبان، وهو ينظر إلى مراسلة القناة الأمريكية من طرف عينه، وفق الصورة.
صورة تساوي ألف كلمة
وعلقت كلاريسا وارد على الصورة بقولها:” “صورة تساوي ألف كلمة.. لا داعي لتكبير الصورة لترى كيف يشعر رئيس وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طالبان في غزنة حيال الجلوس معي. قصتنا هنا”.
ويشار إلى أن حركة طالبان شكلت حكومة جديدة بعد عودتها إلى السيطرة على البلاد. إثر انسحاب القوات الأمريكية وانهيار المنظومة التابعة لواشنطن في كابول، في أغسطس الماضي.
اقرأ أيضاً: نيوزويك: هل ستمتلك طالبان سلاح دمار شامل بعد تعيينها رئيسا جديدا للمشروع النووي؟
وتواجه طالبان انتقادات واسعة إزاء ما تتهم به من “تشدد ديني”، ولا سيما ضد النساء، وهو ما تنفيه الحركة، وتقول إن نهجها يتوافق. مع عادات وتقاليد ورغبات الشعب الأفغاني.
طالبان تحذر الغرب
وفي سياق آخر حذرت حركة “طالبان” التي عادت إلى سدة الحكم في أفغانستان المجتمع الدولي من عواقب عدم تخليه عن الإجراءات العقابية السارية بحقها.
وحذر وزير الخارجية بالوكالة في الحكومة الأفغانية، أمير خان متقي، مسؤولين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. خلال محادثات جرت في الدوحة، من التأثير السلبي الذي سيجلبه إضعاف الحكومة الأفغانية الجديدة، بما في ذلك موجة جديدة محتملة من المهاجرين.
وقال متقي للدبلوماسيين الغربيين، وفقا لبيان أصدرته “طالبان” الأربعاء، إن “إضعاف الحكومة الأفغانية ليس لصالح أحد، بل سيكون. له بالتأكيد تأثير سلبي على العالم، سواء كان في المجال الأمني أو في صورة تدفق المهاجرين من أفغانستان إلى الدول الأخرى نتيجة الأزمة الاقتصادية. مع العلم بأن وصفة ممارسة الضغوط في أفغانستان غير مجدية”.
وقال: “نطالب العالم بأن يرفع الحظر المفروض على أفغانستان، لتبدأ البنوك بفعالياتها بشكل طبيعي، حتى يتم صرف رواتب الموظفين. عن طريق المنظمات والمؤسسات الإغاثية، أو من الأصول المالية للحكومة أو حتى عن طريق المساعدات الدولية”.
وأبدى الحاضرون، حسب بيان “طالبان”، قناعتهم بأن انعدام الاستقرار في أفغانستان ليس في مصلحة أحد. معربين في الوقت نفسه عن قلقهم تجاه “بعض القضايا”.
اقرأ أيضاً: “لقد قضينا عليهم جميعا”.. هذا ما أخبر به ضابط مخابرات في طالبان صحيفة “وول ستريت جورنال”
بدوره، أعرب المتحدث باسم المكتب السياسي لـ”طالبان”، نعيم وردك، في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية عن خيب أمل الحركة. إزاء عدم تجاوب الغرب مع مطالبها لوقف تجميد الأصول المصرفية لأفغانستان في الخارج. قائلا: “يلتزمون الصمت، ويتحدثون عن تقديم مساعدات إنسانية بمبالغ محددة لكنها حلول مؤقتة فقط”.
وشدد وردك على أن دول الغرب “تواصل الحديث عن مسائل خاصة مثل تعليم النساء، فيما تقف أفغانستان على حافة كارثة إنسانية كبرى”.