عقار من عائلة الفياجرا له تأثير على حرق الدهون.. تعرف عليه؟

By Published On: 19 أكتوبر، 2021

شارك الموضوع:

ينتمي هذا الدواء إلى عائلة الفياجرا، والذي من شأنه أن ينشط أحد المنظمين الرئيسيين لعملية التمثيل الغذائي، مما يساعد على تقليل الدهون الحشوية وتحسين وظائف القلب لدى النساء بعد سن اليأس.

زقالت مجلة “” الإسبانية في تقريرها الذي ترجمته صحيفة “وطن”، إن السمنة مشكلة صحية عالمية، وفي الوقت الحالي لا يوجد دواء فعال لعلاجها. أما في حالة الدهون الحشوية، تكون العواقب وخيمة أكثر،  لأنها تزيد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وإذا تراكمت لديك المزيد من الدهون في منطقة الخصر بالتحديد بعد انقطاع الطمث، فذلك يكون عادة بسبب انخفاض هرمون الاستروجين. وفي الواقع، يصعب التخلص من هذه الدهون المتراكمة حول الأعضاء، كما أنه غالبًا ما تكون الحميات الغذائية غير فعالة.

لكن الآن، اكتشف الباحثون في كلية الطب بجامعة “جونز هوبكينز”، في الولايات المتحدة الأمريكية، أن عقارًا من عائلة الفياجرا ينشط أيضًا عملية  حرق الدهون ويقلل من السمنة وتراكم الدهون حول الكبد، مما يحسن وظائف القلب.

حرق الدهون والفياجرا

وكل هذا دون إجراء تغييرات في النظام الغذائي أو الحاجة إلى النشاط البدني اليومي. بالطبع، يبدو أن تأثير حرق الدهون هذا سيحدث بشكل خاص عند النساء بعد سن اليأس.

نهاية متلازمة الأيض

لفهم كيف وصل الباحثون إلى هذه المرحلة، ينبغي علينا العودة إلى الوراء بعض الشيء. ففي عام 2015، أثبت باحثون بالفعل لأول مرة أن إنزيم (PDE9) الموجود في القلب، هو المسؤول عن أمراض القلب الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم. وبناءً على هذه النتائج، رجحوا بأن إمكانية تثبيط هذا الإنزيم يمكن أن يمنع المتلازمة الأيضية للقلب.

تجدر الإشارة إلى أن متلازمة التمثيل الغذائي، هي مزيج قاتل متكون من أربعة اضطرابات:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مستويات عالية من السكر.
  • الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
  • الدهون الزائدة في الجسم، وخاصة حول الخصر.

في الواقع، يعتبر الأطباء أن متلازمة التمثيل الغذائي وباءً حقيقيًا وعَامل خطر يسبب النوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو السرطان وأحيانا  كوفيد-19.

عائلة الفياجرا

تجدر الإشارة إلى أنه حتى يومنا هذا، لا تزال الأدوية التي تثبط إنزيم PDE9 تجريبية. لكن تم اختبارها على البشر للكشف عن أمراض مثل مرض الزهايمر أو فقر الدم المنجلي. لقد تم التثبت من فعاليتها جيدًا على هذه الأمراض ولكن سرعان ما وقع التخلي عن استخدامها.

اقراض الفياجرا

اقراض الفياجرا

زيادة على ذلك، يتم أيضًا اختبار هذه الأدوية من أجل مرض قصور القلب، ولكن في الوقت الحالي لا توجد نتائج ملموسة.  في المقابل، أكدت هذه التجارب، أن المثبط الوحيد  لهذا الإنزيم هو دواء  الفياجرا، الذي يمنع إنزيمًا آخر من نفس العائلة، يسمّى PDE5.

تفاصيل الدراسة

لاختبار ما إذا كان هذا النوع من الأدوية (مثبط لـ PDE9) فعالاً في محاربة السمنة والمتلازمة الأيضية للقلب، وضع الباحثون الفئران على نظام غذائي عالي الدهون أدى إلى مضاعفة وزن أجسامهم ومعاناتهم من مرض السكري، وارتفاع الكوليسترول لمدة أربعة أشهر.

علاوة على ذلك، تم استئصال المبايض جراحيًا لمجموعة من إناث الفئران (عندما توقفت عن إنتاج هرمون الاستروجين، تزداد دهون البطن). كما تعرضت معظم الفئران أيضًا للضغط على قلوبها لتقليد المتلازمة الأيضية للقلب بشكل أفضل. ثم أعطيت مجموعة واحدة الدواء وتلقى باقي الفئران دواء وهميا لمدة 8 أسابيع. بالنسبة المجموعة التي تناولت الدواء، كانت النتائج كما يلي:

  • فقدت إناث الفئران غير المبيضين (التي تشبه سن اليأس) وزنًا أكبر بنسبة 27.5 بالمئة، بينما فقد الذكور الوزن بـنسبة 19.5 بالمئة. علما وأنه قد حدث هذا دون فقدان أي كتلة عضلية. كما أنهم لم يأكلوا أقل أو مارسوا الرياضة أكثر.
  • انخفض مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
  • كما تم تقليل الدهون في الكبد إلى مستويات مماثلة للفئرَان التي تغذت على نظام غذائي عادي.
  • حسن الكسر القذفي مهمة القلب، والذي يعتبر مقياسًا لنسبة الدم الخارج من القلب في كل مرة ينقبض فيها.
  • لم تزد كتلة القلب، بينما زادت عند أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي. كما يعد تضخم القلب علامة على إجهاد القلب.

تنشيط الأيض

كيف يحقق هذا الدواء كل هذه التأثيرات؟

رأى الباحثون أن هذا العقار ينشط أحد المنظمين الرئيسيين لعملية التمثيل الغذائي للدهون. عن طريق تحفيزها، فإنها تزيد من مستويات الجينات التي تنتج البروتينات التي تتحكم في حرق الدهون. علاوة على ذلك، اكتشفوا أيضًا أن هذا المنظم لاستقلاب الدهون هو نفس المنظم الذي ينشّطه هرمون الاستروجين. لهذا السبب تميل النساء إلى زيادة الوزن عند انقطاع الطمث وتوقف المبايض عن إنتاج هرمون الاستروجين.

بلا شك، يعتبر العقار اكتشاف رائع لمكافحة السمنة عند سن اليأس. وفي هذا السياق، قال ديفيد كاس، الباحث الرئيسي في الدراسة: “لا أنصح بمشاهدة التلفاز وتناول هذه الحبوب، لأنني اعتقد أنه إلى جانب النظام الغذائي والتمارين الرياضية، قد تكون تأثيرات الدواء الذي يثبط إنزيم  PDE9  أكبر”.

 

تابع آخر الأخبار عبر: « Google news»  

وشاهد كل جديد عبر قناتنا في « YOUTUBE»

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment