“المهيني” يتحدّث لـِ”وطن” عن العفو والمصالحة وعهد الكويت الجديد

By Published On: 20 أكتوبر، 2021

شارك الموضوع:

قال الأكاديمي الكويتي الدكتور صلاح المهيني، إنّ العفو الذي سيصدره أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، سيكون له انعكاس كبير على الشارع الكويتي، مشيراً إلى أنّه منذ تولي الأمير مقاليد الحكم بدأ الكويتيون يتلمسون حرصه على العفو.

حرص الأمير نواف على العفو 

وأضاف “المهيني” في تصريحٍ خاص لـِ”وطن“، أنّه منذ 3 سنوات وتحديداً حينما صدرت أحكام بالسجن على مجموعة من النواب والناشطين السياسيين فيما يعرف بقضية “دخول المجلس”، والكويت لم يهدأ لها بال بسبب “اضطرار هؤلاء الشرفاء من النواب للخروج من بلدهم التي يعشقوها وضحوا من أجلها”.

صلاح المهيني

صلاح المهيني

 

وتابع: “فكان مطلب العفو عن هؤلاء الأبطال أحد القضايا الرئيسية التي تشغل بال الشارع الكويتي، والتي انعكس نتائجه على انتخابات مجلس الأمة الأخيرة سنة 2020”.

اقرأ أيضاً: رسمياً.. عفو أميري خاص في الكويت لإنهاء كافة المشاكل وتدشين مرحلة جديدة 

وذكر أنه “منذ تولي سمو الأمير نواف الأحمد الصباح مقاليد الحكم وبدأنا نتلمس حرصه على العفو عن هؤلاء النواب والناشطين الى أن تأكد خبر العفو عنهم يوم الأمس، الأمر الذي كان له أثر إيجابي كبير على الشارع الكويتي”.

وقال: “لم أر تفاؤلا عند الناس كالذي نراه اليوم بسبب اطلاق العفو والمصالحة بين الحكومة والنواب”. مضيفاً: “لاشك أن العفو الكريم له انعكاس على الشارع الكويتي يتمثل في انتشار جو من التفاؤل والأريحية لدى الشعب الكويتي”.

وبيّن أن الكويت خلال العقدين الأخيرين مرت بمشاكل كبيرة وقضايا معلقة من أهمها قضايا التنمية والتأخير الحاصل فيها.

عهد جديد

وأوضح “المهيني”: “الذي يبدو لي والله أعلم أن سمو الأمير تلمس قضايا الشارع ومعاناة الناس بسبب تلك المشاكل المتراكمة. فكانت عنده رغبة صادقة وحقيقية نحو حلحلة تلك المشاكل والبداية بعهد جديد. لذلك تجد أن شعار المرحلة منذ تولي سموه مقاليد الحكم هو: عهد جديد”.

وأشار إلى أنّ المتداول حاليا أن العفو سيشمل ما يقارب 400 شخص جلهم من النواب السابقين والنشطاء السياسيين والمحكومين في قضايا الرأي.

المصالحة انطلاقة لتطبيق رؤية “الكويت 2035”

وعن مستقبل المصالحة الوطنية الشاملة في الكويت، رآى “المهيني” أن الكويت تأخرت كثيرا في مجال التنمية؛ ولعل أبرز أسباب التأخر هو الصراعات السياسية بين الحكومة والبرلمان. أما الآن لم يعد هناك مبرر لاستمرار هذا التأخر أو التباطؤ في حل مشاكل البلد.

وقال: “الذي أراه أن المصالحة ستكون بمثابة حجر أساس لانطلاق مشاريع التنمية والانطلاق نحو تطبيق خطة كويت 2035.

وحول انعكاس العفو الأميري على الخارج وتحديداً المحيط من دول الخليج، عبّر الدكتور صلاح المهيني عن أمله في أن يكون لهذا العفو انعكاسا على الأمتين العربية والاسلامية، قائلاً إن “شرفاء الأمتين وأحرارهم مكانهم التكريم وليس السجون أو التهجير”.

اقرأ أيضاً: ناصر الدويلة يعود إلى الكويت استجابة لدعوة الأمير نواف الأحمد

ووجه “المهيني” رسالة للتيارات والتكتلات السياسية في الكويت، أكّد فيها  “وجوب الإنتقال الى مستوى سياسي أرقى مما نحن عليه الآن”.

وشدد على أنه “يجب أن تكون صراعاتنا السياسية صراعات مشاريع سياسية تنهض بالبلد الى مراتب الدول المتقدمة. وليست صراعات مبنية على الطائفية أو العنصرية أو غيرها. فهذه صراعات تهدم ولا تبني”.

وختم بشكره لأمير الكويت “الذي استحق بجدارة لقب أمير العفو على مبادرته الطيبة هذه والتي لاقت قبول واستحسان الشارع الكويتي بكل أطيافه”.

«تابع آخر الأخبار عبر: Google news» 

وشاهد كل جديد عبر قناتنا في  YOUTUBE»

 

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment