“أكره وظيفتي لكن لا يمكنني تركها”.. هذا ما عليك فعله لتجاوز المشكلة
دائما ما يكرر بعض الموظفين عبارة “أنا أكره وظيفتي، لكن لا يمكنني تركها”. وذلك لأسباب متعددة وتختلف من شخص الى آخر.
عمليا قال الجميع تقريبا هذه العبارة “أنا أكره وظيفتي”، بطريقة علانية او خفية، في وقت من الأوقات أو في مرحلة ما من العمل، حيث شعر الشخص بالقلق والتوتر وتملكته بعض الاضطرابات والهلوسة.
لذلك، من المهم عندما تسمح لك الفرص وظروف الحياة بترك الوظيفة، ينبغي عليك أن لا تتردد.
وقالت مجلة “لا مينتي ايس مارافايوسا” الإسبانية في تقريرها، الذي ترجمته صحيفة “وطن”، إن الكثير من الناس. يجدون أنفسهم محاصرين في مهن لا ترتقي إلى مستوى طموحاتهم، أو تكون الظروف المحيطة بالوظيفة سيئة، أو بيئات العمل سامة، أو ظروف العمل تتعارض مع حقوق الموظف. أو ربما يتعرض الشخص لمواقف التحرش. وعندما يكون المفر مستحيلًا من هكذا ظروف، غالبًا ما تلون أحاسيس الكرب واليأس الأفق المستقبلية. كما يصبح العمل مجرد مورد رزق، لا يسعك التفكير في الهروب منه.
إذا وجدت نفسك في موقف مشابه ماذا تفعل؟
فيما يلي استعرضت المجلة، بعض الاستراتيجيات التي ستساعدك على التأقلم حتى تجد شيئًا أفضل:
لماذا اكره عملي؟
يعد مستوى الرضا عن العمل المنجز، أحد أهم الأمور، التي لا تبادر الشركات والمسؤولين، شكر الموظف عليه أو التعبير له عن الامتنان.
الموظف الذي يعاني من عدم الراحة النفسية بسبب مهنته، لا يقدم أسوأ أداء في ساعات عمله فحسب، بل يمكن ان يمرض بسهولة أكبر، ويخلق له هذا الشعور، بيئة سيئة في محيط عمله ولا يشارك الشركة قيمها، وينقل معه شعور الإحباط والانزعاج الى منزله.
ما الذي يجعل الوظيفة سببا لاستنزاف الناس نفسيا؟ فيما يلي الأسباب الأكثر شيوعًا:
- انخفاض الأجور.
- الرؤساء السيئون.
- ثقافة العمل السامة.
- التواصل السيئ بين الزملاء.
- تنظيم سيء.
- التنقلات الطويلة أو المجهدة من وإلى العمل.
- جداول تتعارض مع الحياة اليومية.
- وظائف ذات مستوى عالٍ من الضغط العاطفي، الأطباء البيطريين ، والعاملون الصحيون ، ورجال الإطفاء ، إلخ.
- المشاكل الأخلاقية مع مهنة الفرد
- عدم الاعتراف بقيمة العامل.
- حالات التعسف أو التحرش.
كما ترى، من السهل اليوم العثور على أي من هذه الشروط في الوظيفة. هذا هو السبب في أنه من الضروري أن تتدرب على ديناميكيات التفكير الإيجابي، لأنه من السهل أيضًا الحصول على وظيفة سيئة لفترة من الوقت.
إليك بعض الموارد التي ستكون مفيدة لك
- أول شيء يجب أن تعرفه هو أن تغيير الوظائف ليس أمرا سيئًا أو دليلا على الفشل. كثير من الناس يسعون جاهدين للتحسين من مهمة ما على الرغم من شعورهم بالاختناق من جميع الظروف السيئة التي يتكبدون عنائها، وهذا أمر غير صحي ولا ينبغي أن يصبح ثقافة سائدة. لذلك، ينبغي عليك أن تترك الوظيفة التي تكرهها في أسرع وقت ممكن.
لا تتوقف أبدا عن البحث عن عمل
- يعد البحث عن عمل، بمثابة رحلة ملحمية لكثير من الناس ويمكن أن يستغرق الأمر لسنوات. ومع ذلك، إذا لم تكن لديك إمكانية للتوقف عن العمل، فلا تنسَ محاولة البحث على أفضل حتى أثناء عملك.
- انضم إلى نقابة الشركة التي تعمل فيها أو تعرف على احدى المنظمات، إذا كنت تعيش في حالة مضايقة أو استغلال، فيحق لك المطالبة بالتغيير. تقدم النقابات الموارد والمشورة إذا احتجت إلى اتخاذ إجراء قانوني. من الصعب التحدث علانية ضد الإساءات، لكن قد تلهمك المزيد من الناس الذين تعرضوا للاستغلال، بعض الأفكار وقد يساعدك هذا في تحقيق ظروف شغليّة عادلة
خصص وقتًا ممتعًا لنفسك
- من السهل أن تحمل معك الى المنزل، موجات الإحباط والقلق والغضب الذي تسببت لك به الوظيفة التي تكرهها. وهذا سيجعل تلك المنطقة السامة فقط هي مركز حياتك، في حين أنها في الواقع مجرد جانب واحد منها.
- قم بأنشطة ممتعة لك، وإذا كان من الممكن أن تجد أصدقاء أو صحبة طيبة، سَتستطيع التغلب على بعض الصعاب والأفكار السلبية.
- سيساعدك الوقت الجيد الذي تقضيه في وقت فراغك أيضًا على تحويل تركيزك إلى أشياء أكثر إمتاعًا، مما يمنحك صفاء ذهنيًا لحل المشكلات.
حاول أن تظل مشغولاً في العمل
عندما تقوم بنشاط ما مزعجًا ولا يمكنك الهروب منه لفترة من الوقت، فإنك تميل إلى الملل والتذمر. وهذا يجعل كل دقيقة تمر عليك وكأنها حمل ثقيل.
لذلك، اجعل أنشطتك وكأنها وسيلة لنسيان ساعات اليوم الطويلة، حاول ان تلهي نفسك بالعمل حتى نهاية اليوم. وستكون هذه الطريقة اسهل من التذمر وانتظر انتهاء اليوم. بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي الحفاظ على إنتاجيتك عند مستوى مقبول إلى تجنب التوترات الأخرى مع الزملاء.
حاول حل الموقف داخليًا
قد يكون لديك القدرة على تغيير الأشياء الخاطئة في وظيفتك، لكن قد لا تكون على دراية بها. العجز المكتسب شائع في العديد من بيئات العمل، حيث يعتقد الناس أنه ليس لديهم القدرة على تحسين أي شيء، يمكن يمنعهم من العمل بشكل مريح.
اقرأ أيضاً: دراسة أمريكية: القيلولة لا تعوض قلة النوم ليلا
لذلك، قبل الخضوع لشُعور الإحباط والقلق، استَخدم الموارد والإمكانيات المتاحة لك لتحسين هذه الظروف. يمكنك التحدث إلى رؤسائك وإجراء بعض التحسينات بنفسك، والإبلاغ عن المواقف الضارة وغير القانونية، بالإضافة إلى ذلك، لا تنسى البحث عن وظيفة أخرى.
موظفة تتحدث إلى رئيسها
أنا أكره وظيفتي وهي تؤثر على صحتي، هذه مشكلة بيئات العمل السامة، وللأسف هذا أمر واقعي اليوم. يحاول الكثير من الناس التأقلم مع المواقف التي لا تطاق بأفضل ما في وسعهم، لكنهم ما زالوا يعانون من اضطرابات الاكتئاب والقلق، من بين أمور أخرى. في هذه الحالة، ستكون أفضل إستراتيجية، تقوم بها هي الذهاب إلى مختص نفسي للبحث عن الحلول
أخيرًا، هناك شيء يجب أن تتذكره دائمًا: لست مسؤولاً عن حالات التحرش أو الاستغلال في مكان العمل. ويجب ان تعلم ان أدائك المتميّز وانتاجيّتك، سيكون دائما سبب قلق بعض المحيطين بك.
تابع آخر الأخبار عبر: « Google news»
وشاهد كل جديد عبر قناتنا في « YOUTUBE»