السودانيون خرجوا في مليونية تطالب بإبعاد الجيش عن الحكم وإقالة الحكومة ووزراء تقدموا المتظاهرين (شاهد)
شهدت العاصمة السودانية، الخرطوم، اليوم الخميس، تظاهرة مليونية لم يشهد لها مثيل من قبل، للمطالبة بـ”حماية الثورة واستكمال مهامها وتحقيق مطالبها”، في مقدمتها فك الارتباط مع قادة الجيش السوداني في السلطة.
ونزل آلاف المحتجين السودانيين إلى الشوارع، للتعبير عن دعمهم للسلطات المدنية داخل حكومة تقاسم السلطة.
وخرج المتظاهرون في شوارع العاصمة الخرطوم وهم يهتفون بشعارات مناهضة للجيش ويلوحون بالأعلام. إلى جانب اللافتات التي تطالب بالحكم المدني، منها “يا سلطة مدنية.. يا ثورة أبدية”، و”كل السلطة في يد الشعب”.
https://twitter.com/husseinabri/status/1451154914873327618
كما ردد المتظاهرون شعارات منها “سلمية.. سلمية”، و”ثوار أحرار.. حنكمل المشوار”.
https://twitter.com/altahawi/status/1451171227368841223
https://twitter.com/Af_alteyb/status/1451161736829091841?s=20
ماذا يجري في السودان
وتتقاسم الجماعات العسكرية والمدنية السلطة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا في تحالف غير مستقر، يُطلق عليه مجلس السيادة. منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 2019.
اقرأ أيضاً: محاولة الانقلاب في السودان .. ماذا بعد!
وطالب المحتجون بحكم مدني وإنهاء الشراكة مع العسكريين في السلطة الانتقالية، واستكمال الانتقال السلمي الديمقراطي. ورفض دعوات تيار “الميثاق الوطني” والمكون العسكري في السلطة إلى حل الحكومة، وتشكيل أخرى.
https://twitter.com/SUNA_AGENCY/status/1451209425679753217
وزراء يتقدمون المظاهرات
كما تقدم رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، وعدد من الوزراء، التظاهرات المطالبة بحماية الثورة في الخرطوم، بحسب مراسل الأناضول.
https://twitter.com/SudaniTrend/status/1451161216701894666?s=20
ومنذ شهر، تتصاعد توترات بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب اتهام قيادات عسكرية للقوى السياسية. بأنها تبحث عن مصالحها الشخصية فقط ومسؤولة عن الانقلابات بالبلاد، وذلك على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
https://twitter.com/kamalgoga/status/1451176308092936194
يعيش السودان، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024. ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
اقرأ أيضاً: إسرائيل وأمريكا طلبتا من السودان مصادرة أموال حماس مقابل تعهدات بإنعاش اقتصاد الدولة
مطالب أخرى بإقالة الحكومة
في المقابل، أعلن تيار “الميثاق الوطني”، أحد مكونات قوى “إعلان الحرية والتغيير” في السودان، الخميس. أن أنصاره شرعوا في الاعتصام أمام مقر البرلمان غربي العاصمة الخرطوم، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك. قالت صفحة “اعتصام استرداد الثورة” (تابعة للتيار) على فيسبوك، إنه “تم تمديد اعتصام القصر الرئاسي ليشمل المجلس التشريعي (البرلمان) بنجاح”.
https://twitter.com/_hobaz/status/1451174326791811075
وتتهم قوى سياسية “الميثاق الوطني” بأنه مدعوم من المكون العسكري في السلطة الانتقالية لإضعاف المكون المدني، بينما يقول التيار إنه منحاز لـ”الوثيقة الدستورية” الخاصة بإدارة الفترة الانتقالية بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير (1989 ـ 2019).
https://twitter.com/Ammarmalek851/status/1451187492305051651
ومنذ أسبوع، ينفذ أنصار التيار اعتصاماً أمام القصر الرئاسي، للمطالبة باسترداد الثورة، وحل الحكومة، وتوسيع المشاركة السياسية في السلطة الانتقالية.
القيادي محمد الفقي يعلق
ومن جانبه قال محمد الفقي، إن المتظاهرين المؤيدون للمدنيين يطالبون بالحفاظ على التحول الديمقراطي وقيم الثورة التي تم اكتسابها بعد انتفاضة 2019. حسب ما أبلغ شبكة “سي ان ان”.
وقال: “نحن جميعًا نتحرك لدعم الانتقال الديمقراطي وتقديم حكومة منتخبة (للشعب)”.
الجيش السوداني يتحرك ويغلق طرق رئيسية
وأغلق الجيش السوداني، كل الطرق المؤدية لمقر قيادته العامة بوسط الخرطوم قبل موعد خروج المظاهرات التي دعت لها قوى سياسية ومدنية. منها تجمع المهنيين السودانيين في ذكري ثورة 21 أكتوبر / تشرين الأول عام 1964.
اقرأ أيضاً: تفاصيل جديدة عن انقلاب السودان الفاشل بعد اعتقال 40 ضابطاً وهكذا خططوا لتنفيذ العملية
وبحسب وكالة الأنباء السودانية، شكل النائب العام غرفة مركزية برئاسته، للإشراف والمتابعة لحماية التظاهرات.
وذكرت الوكالة أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أكد أن الثورة السودانية، التي أطاحت بالبشير، وضعت أهدافًا توافق عليها السودانيون. وهم الأكثر حرصًا على المضي بها إلى نهاياتها، وذلك خلال استقباله بايتون نوبف نائب المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي.
وجدد حمدوك الشكر لنائب المبعوث الأمريكي للدعم المتواصل الذي توفره الولايات المتحدة حكومة وشعبًا لعملية الانتقال المدني الديمقراطي في السودان. فيما أكد بايتون حرص الولايات المتحدة على دعم التحول المدني الديمقراطي في السودان، وفقا لوكالة الأنباء السودانية.
وعشية الاحتجاجات، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عبر حسابه على “تويتر”، إن الولايات المتحدة تدعو الشعب السوداني إلى ممارسة حقه في التجمع بسلام وبدون عنف، بما يتفق مع روح المرحلة الانتقالية.
تابع آخر الأخبار عبر: « Google news»
وشاهد كل جديد عبر قناتنا في « YOUTUBE»