فصائل شيعية تتهم الإمارات بالتلاعب في نتائج الانتخابات وتهددها عسكرياً

اعتبرت المقاومة العراقية التي تضم فصائل شيعية موالية لايران، أن النتائج التي سجلتها الانتخابات العراقية العامة التي جرت في العاشر من الشهر الحالي، كانت بسبب مؤامرة قادتها جهات فاعلة أجنبية.

وألقت ما تعرف بـ”المقاومة العراقية” اللوم على “بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق” التي تسمى (يونامي) ورئيستها جانين هينيس-بلاسخارت، إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة.

وكانت “يونامي” قد تعرضت لتهديدات من قبل جماعة الواجهة “سرايا أولياء الدم” الموالية لايران حتى قبل إجراء الانتخابات.

وأعقبت التهديدات سلسلة تعليقات نشرتها “صابرين نيوز” في الفترة 19-21 أيلول/سبتمبر (ورددتها قنوات التواصل الاجتماعي التابعة. لـ “المقاومة”) اتهمت فيها مسؤولة في مكتب “الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” في بغداد بأنها عميلة لدى جهاز “الموساد”، لأنها كانت قد مثلت إسرائيل في منظمات دولية سابقاً كما يُزعم.

تنسيقية المقاومة العراقية

وكانت ما تسمى “تنسيقية المقاومة العراقية”، التي تضم فصائل شيعية مسلحة قد وجهت اتهاماً إلى أيادي أجنبية بالتلاعب في نتائج. الانتخابات وطرق تزويرها الفاضح بإشراف حكومي، أدى بالنتيجة إلى فشل أداء عمل المفوضية وعجزها عن الوقوف بوجه الإرادات الخارجية، وهو ما قد يتسبب بإيصال البلد إلى حافة الهاوية. حسب قولها.

اقرأ أيضاً: تحذير من مواجهة مسلحة وانفلات أمني بالعراق بعد إعلان نتائج الانتخابات وفوز التيار الصدري

وأضافت: “لقد كنا نتوقع من مفوضية الانتخابات تصحيحا لهذا المسار الخاطئ لتفادي وقوع الأزمة. إلا أننا رأينا إصرارا مريبا لتأزيم الوضع عن طريق الاستمرار  بالسير في الاتجاه الخطأ”.

وأشارت إلى أن “المقاومة العراقية كانت وستبقى سدا منيعا بوجه كل المشاريع الخبيثة التي تستهدف أبناء شعبنا الأبي. ونؤكد أن من حق العراقيين الخروج  احتجاجا على كل من ظلمهم، ورفض الإذعان الى مطالبهم، وصادر حقهم”.

وتابعت: “نحذر تحذيرا شديدا من أن أي محاولة اعتداء أو مساس بكرامة أبناء شعبنا في الدفاع عن حقوقهم، وحفظ حشدهم المقدس. فضلا عن إخراج القوات الأجنبية من بلدهم، فإنها ستواجه برجال قلوبهم كزبر الحديد، وقد خبرتهم سوح القتال ولات حين نندم”.

ما علاقة الإمارات وبعثة الأمم المتحدة

وغرّد عضو المكتب السياسي لـ”حركة حزب الله النجباء”، فراس الياسر، محذراً من دور بعثة الأمم المتحدة الغامض في العراق.

كما كانت الإمارات هدفاً للعديد من التهديدات من قبل “المقاومة العراقية” في فترة ما بعد الانتخابات.

 

ويتمثل مسار “المقاومة” تجاه الإمارات في أنه نظراً لتواجد الخوادم التي تستخدمها “المفوضية العليا المستقلة للانتخابات”. في العراق لمعالجة نتائج الانتخابات في الإمارات، فقد تمكنت هذه الدولة من التلاعب بالنتائج لتقويض “المقاومة”. وفق ما ذكر تقرير نشره معهد واشنطن.

اقرأ أيضاً: تفتيش مصطفى الكاظمي يثير سخرية.. الانتخابات البرلمانية في العراق انطلقت لاختيار 329 نائباً

وجاء التهديد الأخطر ضد الإمارات من قبل المعلّق المتطرف المؤيد لـ”المقاومة” أحمد عبد السادة عندما كشف عن تهديد بقصف الإمارات أعلنه مباشرة على قناة “يو تي في” (“UTV”) العراقية.

وقال: عبد السادة، “عندي معلومات دقيقة أنه ممكن بالأيام القادمة يتم استهداف الإمارات عسكرياً من الأراضي العراقية ….. طائرات مسيرة وصواريخ ذكية وصواريخ بالستية أيضاً تنطلق من الأراضي العراقية للإمارات لإيصال رسالة ردع لأصحاب المؤامرة”.

وصدرت تهديدات مماثلة عن قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لـ “المقاومة”.

فقد نشرت قناة “لا مَكان لا وَطن” في 17 تشرين الأول/أكتوبر ما مفاده: “قال القائد: الرد على التدخل الإماراتي في تزوير الانتخابات العراقية سيكون عسكرياً، [باستخدام] … والطائرات المسيرة والصواريخ والبقية …”

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث