مسؤول صهيوني: ندعم الانقلاب في السودان بقيادة البرهان

فيما لم يصدر موقفا رسميا حتى الآن من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشأن الانقلاب العسكري الذي يقوده عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، نقلت وسائل إعلام عبرية تصريحات نسبتها لمسؤول إسرائيلي تكشف عن دعم إسرائيلي صريح للبرهان وانقلابه.

وفي هذا السياق نقلت صحيفةإسرائيل اليومعن مسؤول إسرائيلي قوله إنه من مصلحة الاحتلال دعم الجيش والبرهان، ضد حمدوك والحكومة المدنية لأنه هو الطرف الأقوى وأن هذا الانقلاب كان لا يمكن منعه.

وقال المسؤول الإسرائيلي إنه كان واضحا منذ سنوات أن رئيس الحكومة والرئيس، المدعومين من الجيش، يقفان في اتجاهات مختلفة. وكان واضحاً أن الأمر سيصل إلى هنا.” حسب وصفه.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ في البلاد وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية، في خطوة تلت إجراءات شملت اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء في حكومته ومسؤولين آخرين، ووصفتها وزارة الإعلام بـالانقلاب العسكري المتكامل الأركان“.

هذا وانتقد المسؤول الإسرائيلي موقف واشنطن مما يجري في السودان، وقال إنهفي الوضع الحالي يفضل دعم الجيش وقائده رئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان، لا رئيس الحكومة عبد الله حمدوك“.

اقرأ أيضا: هل تقف الإمارات وراء الانقلاب العسكري في السودان؟!

الموقف الأممي

وكان المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى السودان، جيفري فيلتمان، استنكر انقلاب البرهان عبر تغريدة له بتويتر قال فيهاإن بلاده تشعر بقلق كبير حيال الأنباء التي تتوارد من السودان حول سيطرة الجيش على السلطة الانتقالية.” 

وتابع:”الأمر غير دستوري، ويمسّ بالتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني، وهذا أمر غير مقبول في المنطق إطلاقاً.”

واعتبر المسؤول الإسرائيلي في تصريحاته للصحيفة أن ما حدث في السودان اليوم يذكر بفترة الرئيس المصري الراحل مبارك. 

موضحا:”الدولة ليست ديمقراطية، وكانت لمدة 30 سنة بقيادة وحيدة من عمر البشير. نحن نفهم طموحات الولايات المتحدة لدمقرطة السودان، ولكنّ البرهان أفضل من حمدوك بالنسبة إلى إسرائيل في مجال تعزيز العلاقات مع الغرب ومع إسرائيل لناحية التطبيع.”

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية اليوم، عن مقتل شخصين في إطلاق نار وإصابة أكثر من 80 في المظاهرات الشعبية التي تشهدها العاصمة السودانية الخرطوم في مناطق عدة، رفضا لانقلاب العسكر على الديمقراطية. 

الموقف الأمريكي

وكان المبعوث الأميركي فيلتمان قد اجتمع بشكل مشترك مساء، أمس الأحد، مع رئيس الوزراء في السودان عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة اللواء عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وشددفيلتمانعلى دعم الولايات المتحدة الأميركية لعملية الانتقال لديمقراطية مدنية، وفقا للرغبات المعلنة للشعب السوداني، وحث جميع الأطراف على الالتزام بالعمل معا لتنفيذ الإعلان الدستوري واحترام اتفاقية جوبا للسلام.

كما حذّر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور روبرت مندينيز، قبل يومين الجيشَ السوداني من مغبة الانقلاب على العملية الديمقراطية.

وقال في تغريدة له إن الولايات المتحدة وحلفاءها يقفون بحزم وراء تطلعات الشعب السوداني إلى الانتقال إلى الديمقراطية بقيادة مدنية، ودعا الجيش إلى ضبط النفس، مطالبا السلطات السودانية بضمان سلامة المدافعين عن الحريات السياسية وحقوق الإنسان، ومحذرا من أن أي انقلاب ستكون له عواقب وخيمة.

المسؤول الإسرائيلي ادعى أيضا في تصريحاته أنالتطورات الأخيرة تعطي فرصة أكبر للاستقرار في السودان.”

معتبرا أن السبب وراء عدم مضي السودان قدما في إجراءات التطبيع مع إسرائيل، يكمن في معارضة رئيس الوزراء حمدوك، لهذه الخطوات.

لا للانقلاب العسكريوالردة مستحيلة

وعبر وسوم حملت هذه العناوين وتصدرت التريند السوداني بتويتر، عبر آلاف السودانيين عن رفضهم الكامل لهذا الانقلاب على إرادة الشعب.

وشددوا على أنهم لن يقبلوا الرجوع للخلف وعودة عصر الاستبداد، مهما كلفهم ذلك من ثمن.

هذا وخرجت في حيجبرةمظاهرات رافضة لحملة الاعتقالات التي قام بها الجيش، وفي منطقةالكلاكلة” –جنوبي الخرطومانطلقت مواكب (مظاهرات) رافضة لما يسميه المتظاهرون انقلابا عسكريا.

 

اقرأ أيضا: البرهان يعلن اكتمال انقلاب السودان “بنجاح” .. إليكم تفاصيل قرارات العسكر

كما خرجت مظاهرات فيشارع الأربعينبمدينة أم درمان منذ ساعات الصباح الأولى.

وقد انتشرت قوات من الجيش والدعم السريع وما تعرف بحركات الكفاح المسلح، وأغلقت الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية.

ونشر ناشطون عبر الوسوم الرائجة صورا لمصابين قالوا إنهم تعرّضوا لإطلاق الرصاص في محيط القيادة العامة.

ووثق مقطع قيام الجنجويد بإطلاق الرصاص الحي علي المعتصمين السلميين  جوار جداريات الشهداء.

البرهان كتب نهايته

من جانبه دعاتجمع المهنيين السودانيينإلى كسر حالة الطوارئ بحشود وفعاليات مسائية، ردا على قرارات البرهان.

وقال تجمع المهنيين في بيان له تداولته وسائل إعلام، إن البرهان كتب نهايته بيده، وعليه الآن أن يواجه غضبة شعب حررته ثورة ديسمبر من الخوف.

كما دعا البيان لجان المقاومة، والقوى الثورية المهنية والنقابية والمطلبية والشعبية، إلى الوحدة ومقاومة الانقلاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى