ماجد فرج في الإمارات يستجديها دعم السلطة الفلسطينية: أنا خليفة عباس
شارك الموضوع:
ذكرت وسائل إعلامية ان رئيس جهاز الإستخبارات الفلسطينية ماجد فرج طلب من الإمارات استئناف علاقتها مع السلطة وتقديم الدعم المالي لها المتوقف منذ سنوات. وذكرت تلك التقارير أيضا ان ماجد فرج طرح نفسه البديل المناسب لخلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وعلى الرغم من إلغاء السلطة الفلسطينية، العام الماضي، مشاركتها في معرض «إكسبو دبي»، وتحريضها الدول العربية على مقاطعته كجزء من الاعتراض على التطبيع الإماراتي – الإسرائيلي، عادت السلطة للمشاركة في المعرض، الذي استغلّه رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، للقاء المسؤولين الإماراتيين، وترميم العلاقات معهم، وتسويق نفسه كخليفة للرئيس محمود عباس وفق تقرير نشرته صحيفة ”الأخبار“ اللبنانية.
لقاء فرج مع محمد بن راشد
وأعلن حاكم دبي، محمد بن راشد، أنه التقى فرج خلال زيارة الأخير لجناح فلسطين في «إكسبو دبي»، فيما أفادت مصادر من السلطة، للصحيفة اللبنانية، بأن المسؤول الفلسطيني بحث مع ابن راشد عودة العلاقات الفلسطينية – الإماراتية إلى سابق عهدها، بالإضافة إلى موقف الإدارة الأميركية الجديدة الساعية إلى تعزيز مكانة السلطة.
اقرأ أيضاً:مصر توجه ضربة قاصمة لـ محمد دحلان وترفض نقل مقر جماعته من أبوظبي إلى القاهرة
وبعد سنوات من القطيعة، ورفْض تلقّي المساعدات الإمارتية، حثّ فرج، المسؤولين الإماراتيين، على استئناف مساعدة السلطة خلال الفترة المقبلة، ضمن الرؤية الأميركية الجديدة، الداعية إلى إعادة المساعدات العربية التي انقطعت خلال السنوات الأخيرة، كما كانت سابقاً.
فرج يسوق نفسه خليفة لعباس
إلّا أن الجزء الخَفيّ من الزيارة، بحسب الصحيفة، هو تسويق فرج لنفسه أمام الإماراتيين كبديل لرئاسة السلطة بعد وفاة عباس، بدلاً من المرشّح الذي تدعمه الإمارات محمد دحلان، بدعوى أن رئيس المخابرات يمكنه السير في القضايا السياسية المتعلّقة بالقضية الفلسطينية بشكل أفضل من دحلان، في ظلّ سيطرته الأمنية على مراكز السلطة في الضفة الغربية المحتلّة، بينما لا يستطيع دحلان فعل ذلك. ويروّج فرج لكونه الطرف الفلسطيني الأقوى الذي يحظى بالدعم الأميركي لخلافة عباس (85 عاماً)، فيما لا يجد اعتراضاً عليه من قِبَل دولة الاحتلال نظراً إلى مواقفه السياسية المتعلّقة بالتنسيق الأمني ومحاربة المقاومة في الضفة. وأشارت المصادر إلى أن فرج لديه معلومات حول إشكاليات بين الإماراتيين ودحلان خلال الفترة الماضية، نتيجة فشل الأخير في تحقيق اختراقات على مستوى تعزيز مكانته داخل السلطة، وتضاؤل فرصه في خلافة عباس بعد تعزيز ماجد فرح وحسين الشيخ وجبريل الرجوب سيطرتهم على مناطق السلطة، ومحاربتهم أيّ تحرك لدحلان فيها، بالإضافة إلى وجود تقارير عن اختراقات أمنية نفّذها جهاز المخابرات العامة داخل تيّار دحلان.
هل محمد دحلان تحت الإقامة الجبرية؟
وانتشرت عدة تقارير مؤخرا تفيد بأن ولي عهد أبوظبي وحاكم الإمارات الفعلي الشيخ محمد بن زايد، قرر تجميد جميع نشاطات رجله المقرب محمد دحلان، القيادي الفلسطيني الهارب، ووقف دعمه وتمويله بعد تغير الخريطة السياسية في المنطقة واضطرار الإمارات للصلح مع تركيا وقطر.
وفي هذا السياق فإن مصادر مطلعة نقل عنها موقع “الحقيقة بوست” قالت إن السلطات الإماراتية طلبت مؤخراً من محمد دحلان، تجميد جميع أنشطته السياسية والإعلامية والأمنية على أراض الإمارات التي يتخذها مركزاً لعملياته في المنطقة.
كما لفتت ذات المصادر إلى أنه تم وضع حراسة مشددة أمام مقر إقامة دحلان وأسرته وكذلك مكتبه، فيما يشبه فرض إقامة جبرية على القيادي الفلسطيني الهارب داخل الإمارات.