الهند تعتقل 3 طلاب مسلمين ومعلمًا لاحتفالهم بفوز فريق الكريكيت الباكستاني!
ألقت الشرطة الهندية القبض على ثلاثة طلاب مسلمين ومعلمًا بزعم احتفالهم بفوز فريق الكريكيت الباكستاني على غريمه اللدود الهند، في المباراة التي أقيمت يوم، الأحد، ضمن بطولة كأس العالم للكريكيت.
الهند تعتقل مسلمين لتشجيعهم فريق الكريكيت الباكستاني
وقالت الشرطة إن الطلاب، وهم في الأصل من كشمير التي تديرها الهند، رددوا شعارات “معادية للهند ومؤيدة لباكستان”، خلال مباراة الأحد التي شهدت فوز باكستان على الهند بفارق 10 نقاط.
وقال مفتش الشرطة بافيندرا كومار سينغ، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” في تقرير لها، إنهم احتجزوا يوم، الأربعاء، في مدينة أجرا الشمالية بتهمة “الترويج للعداء” وتعطيل الانسجام الديني.
ورفعت القضية بعد أن اقتحمت جماعات قومية هندوسية يمينية كلية “راجا بالوانت سينغ” التقنية للهندسة، للمطالبة بالقبض على الطلاب الثلاثة، وفقا لتقارير صحفية.
القبض على معلمة كتبت: “فزنا”!
ويوم، الأربعاء، أيضًا تم القبض على المعلمة نفيسة عطاري في “أودايبور” بغرب الهند لنشرها كلمة “فزنا” على WhatsApp. وذلك بعد أن هزمت باكستان الهند يوم، الأحد، في دبي، وأطلق سراح عطاري فيما بعد بكفالة.
اقرأ أيضاً: في الهند.. شبان يجردون شقيقتين من ملابسهن ويعتدون عليهن بوحشية بمشاركة والدتهما!
واعتذرت “عطاري” التي تم فصلها من وظيفتها أيضًا، عن سلوكها في رسالة فيديو قائلة إنها لم تنوي أبدًا إيذاء مشاعر أي شخص.
وتابعت:”أنا هندية وأحب بلدي. أحب الهند بقدر ما أحب أي شخص آخر.”
وقالت:”بمجرد أن أدركت أنني ارتكبت خطأ. حذفت منشوري.”
منع اي شعارات مؤيدة لباكستان
هذا وقالت صحيفة “تايمز أوف إنديا”، إن شخصين آخرين اعتقلا بسبب رفعهما شعارات مؤيدة لباكستان في ولاية أوتار براديش الشمالية.
وجاءت الاعتقالات بعد أن فتحت الشرطة تحقيقا مع عدة مئات من الطلاب الذين اقتحموا الاحتفالات في كشمير في أعقاب صدام T20 الذي شاهده الملايين في جميع أنحاء جنوب آسيا.
ولفت الصحيفة إلى أن المشاعر المعادية للهند منتشرة وعميقة في كشمير ذات الأغلبية المسلمة. وهي منطقة تقع في جبال الهيمالايا تطالب بها كل من الهند وباكستان.
وبحسب ما ورد تسعى الشرطة إلى حجز “زعماء” احتفال كشمير بموجب قانون مكافحة الإرهاب القاسي.
ويسمح القانون باحتجاز المشتبه بهم لمدة ستة أشهر دون توجيه اتهامات إليهم.
واحتجز الضباط أيضًا ستة من سكان منطقة جامو بالإقليم، لاستجوابهم بعد ظهور مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهرهم وهم يدعمون فريق الكريكيت الباكستاني.
وأبلغت مجموعة من الطلاب الكشميريين في ولاية البنجاب الشمالية، الاثنين، عن تعرضهم للهجوم بعد احتفالهم بانتصار باكستان.
ويقول محللون إن الجماعات الهندوسية اليمينية قد تشجعت، وأن مساحة المعارضة تقلصت منذ وصول رئيس الوزراء القومي ناريندرا مودي إلى السلطة في عام 2014.
حبهم للكريكت يقابله العداء السياسي
وعلى الرغم من حبهم المتبادل للكريكيت. فإن العداء السياسي للدول يعني أنهم الآن يلعبون ضد بعضهم البعض فقط في البطولات الدولية.
وكان فوز باكستان يوم، الأحد، هو الأول لها من ضمن 13 محاولة في بطولة كأس العالم.
اقرأ أيضاً: حملة مقاطعة المنتجات الهندية تلقى تفاعلاً واسعاً في الشارع العراقي
في أعقاب ذلك، جرىى اطلاق نار احتفالي في مدينتي إسلام أباد وكراتشي الباكستانية.
فيما تعرض اللاعب المسلم الوحيد في الهند، محمد الشامي، لعاصفة من الانتهاكات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولطالما كانت العلاقات التاريخية بين البلدين الجارين يشوبها توتّر ونزاعات من حين لآخر.
«تابع آخر الأخبار عبر: Google news»
«وشاهد كل جديد عبر قناتنا في YOUTUBE»