صنعاء تحترق وأمريكا تقصف بثأر إسرائيلي.. هل تبدأ الحرب المفتوحة؟

وطن – شهدت مدن اليمن مثل صنعاء ومدن صعدة وبني مطر وبني حشيش ليلة مشتعلة بعد سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية العنيفة التي استهدفت مواقع حوثية، وذلك في رد مباشر على إعلان جماعة أنصار الله الحوثية فرض حصار جوي شامل على إسرائيل واستهداف مطار بن غوريون.

بحسب مصادر ميدانية، شن الطيران الأمريكي 13 غارة جوية خلال أقل من ساعة، استهدفت مناطق حيوية في العاصمة ومحيطها. وشملت الضربات شارع الأربعين، شرق صعدة، ومديرية بني مطر، ما تسبب في خسائر مادية جسيمة وإصابات بين المدنيين.

الرد الأمريكي جاء سريعًا ووحشيًا، بعدما أعلنت جماعة الحوثي أن الأجواء لن تبقى مفتوحة للطائرات المتجهة إلى إسرائيل، مؤكدة أن الحرب في غزة ليست معركة فلسطينية فقط، بل قضية عربية وإسلامية تستوجب الرد.

في المقابل، اعتبر مراقبون أن هذا الهجوم الأمريكي جاء دفاعًا عن إسرائيل لا عن أمن الملاحة كما يُروّج، بل لمحاولة كبح جماح الحوثي الذي تحول في الأشهر الأخيرة إلى لاعب إقليمي ثقيل يربك حسابات واشنطن وتل أبيب.

الغارات تمثل تطورًا خطيرًا في مسار الحرب بالمنطقة، وتطرح تساؤلات جدية حول احتمال توسّع الاشتباك ليشمل أطرافًا إقليمية أكبر مثل إيران، خاصة أن الجماعة تتلقى دعمًا تقنيًا وعسكريًا من طهران، ما يجعل من الأراضي اليمنية ساحة محتملة لصراع أميركي–إيراني غير مباشر.

واشنطن تدرك أن الحوثيين لم يعودوا مجرد ميليشيا، بل قوة عسكرية ذات نفوذ استراتيجي تطال أهدافًا نوعية في البحر الأحمر وخليج عدن، وربما أبعد من ذلك.

وفيما تلتزم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الصمت، ترتفع أصوات الانفجارات فوق سماء صنعاء، فيما يقول الحوثيون: “نحن هنا، ولن نصمت”، في مشهد يشبه بداية لمرحلة اشتعال إقليمي مفتوح، عنوانها: من يجرؤ على تهديد إسرائيل… سيُقصف.

  • اقرأ أيضا:
أمريكا تقصف.. والإمارات تغزو: خطة الشيطان لغزو اليمن!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى