عبدالله بن زايد ولقاء الأسد .. فيديو يكشف “انفصام” الوزير الإماراتي!
عقب اللقاء الحميم الذي جمع ما وصفه نشطاء “الخائن” بـ”السفاح”، خلال زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد لسوريا واجتماعه برئيس النظام بشار الأسد، أعاد ناشطون تداول مقطع فيديو لمداخلة الوزير الإماراتي في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد في باريس عام 2012 لدعم الثورة السورية ضد “الأسد”.
وخلال كلمته، توجه “ابن زايد” للحضور متلثما بثوب الحزن الزائف قائلا: “لا أعرف كم من أعداد إخوتنا في سوريا قبل أن نبحث عن تغيير هذه الاستراتيجية”. في إشارة لعجز المجتمع الدولي عن انقاذ الشعب السوري من آلة بطش النظام.
وتساءل “ابن زايد” مهاجما نظام “الأسد” حينها، قائلا:” إلى متى سنعطي هذا النظام الحجة علينا بأنه يستطيع أن (يضحك ويضحك ويضحك) على المجتمع الدولي والشعب السوري يموت؟”.
وتابع تساؤله قائلا:” هل هناك لحظة سنصل إليها نحن كمجتمع دولي ونقول كفى قتلا.. كفى تعذيبا.. كفى مجازر.. وكفى علينا المشاهدة والحديث”.
وسخر مغرّدون من تناقض عبدالله بن زايد، في تصريحاته عام 2012، ولقائه أمس برئيس النظام السوري، ووصفوه بأنه كان غائبا الوعي.
https://twitter.com/kk56344870/status/1458134906685460487
عبدالله بن زايد في قصر الأسد
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، استقبل أمس الثلاثاء، وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، وهو أرفع مسؤول إماراتي يزور سوريا منذ عشر سنوات منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عام 2011.
https://twitter.com/Q8J72/status/1458298891279929345
ولا تدعم الولايات المتحدة الأمريكية، وهي حليف وثيق للإمارات، جهود الدولة الخليجية لتطبيع العلاقات مع الأسد حتى تنتهي الحرب الأهلية.
لكن في السنوات الأخيرة، حرصت دول الخليج على إحياء العلاقات مع رئيس النظام السوري. مع تعمق المخاوف بشأن التأثيرات الإقليمية البديلة من دول مثل إيران وتركيا.
اقرأ ايضاً: لهذا سيندم العالم على التطبيع مع نظام بشار الأسد
واستضافت الإمارات سوريا في معرض “إكسبو دبي” التجاري. وتم إجراء مكالمات متعددة بين الأسد وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد في الأشهر الأخيرة.
في بداية هذا الشهر غردت وزارة الاقتصاد الإماراتية بأن سوريا هي الشريك التجاري العالمي الأبرز.
ووصلت التجارة غير النفطية إلى مليار درهم (272 مليون دولار) في النصف الأول من عام 2021.
ولا تزال سوريا غير مستقرة ويعيقها الفقر والعقوبات الغربية، لكن الأسد يسيطر على معظم البلاد. مما يجعله حليفًا قابلًا للحياة في المنطقة على الرغم من العداء السابق بينه وبين القادة العرب.
الأردن سبق الإمارات
يشار إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تلقى مطلع أكتوبر الماضي، اتصالاً هاتفياً من الأسد. بحسب بيان صادر عن القصر الملكي، قال فيه إنها الاتصالات الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب السورية.
وتخدم الانفراجة بين الأردن وسوريا ـ وفق محللين ـ أجندات الأسد وعبدالله الثاني المحلية والدولية على حد سواء.
ووفق مقال لـ”كريستوفر فيليبس” أستاذ العلاقات الدولية بجامعة “كوين ماري في لندن، نشره بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، فإن الأردن يعاني من الآثار المباشرة للصراع في شكل أكثر من 650 ألف لاجئ سوري واقتصاد متعثر.
اقرأ أيضاً: كيف تصدّر مصر والإمارات الانقلابات عبر المنطقة؟!
ووفق “فيليبس” يأمل الملك عبد الله الثاني أن تؤدي الانفراجة مع الأسد إلى فتح طرق التجارة وتحقيق المزيد من الاستقرار في جنوب سوريا. مما يسمح لبعض اللاجئين بالعودة إلى ديارهم.
ويأمل الأردن أن يتيح له التعامل مع الأسد درجة من النفوذ على دمشق. لا سيما فيما يتعلق بوجود القوات الإيرانية والقوات المتحالفة مع إيران على حدودها مع إسرائيل، الأمر الذي قد يثير صراعًا غير مرغوب فيه.
ومن الواضح أيضا أن الأسد مستفيد من عودة العلاقة، بعودة التجارة الكاملة مع الأردن. والمساعدة في تجاوز عقوبات قيصر والتي تعطي بعض الراحة للاقتصاد السوري المتعثر – على الرغم من أنه من غير المرجح أن يكون لهذه الإجراءات تأثير تحولي.
الأهم من ذلك هو المكاسب الجيوسياسية، حيث لم يضطر الأسد إلى تقديم أي تنازلات لكسب هذا التقارب. لذا فهو يعمل على إضفاء الشرعية على قضيته.
تابعنا عبر قناتنا في YOUTUBE