هل ستُطبّع قطر مع نظام الأسد كما فعلت الإمارات! .. وزير الخارجية القطري يُجيب
شارك الموضوع:
قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنّ دولة قطر لا تفكر حاليا في التطبيع مع نظام الأسد، ونعتقد أنه يجب محاسبته على جرائمه.
جاءت تصريحات آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن.
ووقع قبل المؤتمر اتفاقية تولت قطر بموجبها دور راعي مصالح الولايات المتحدة الدبلوماسية في أفغانستان، من أن التخلي عن أفغانستان سيكون خطأ.
من جهته، عبر “بلينكن” عن قلق بلاده من الإشارات التي تبعثها الزيارات الرسمية لسوريا، مؤكداً ان الولايات المتحدة لا تدعم التطبيع مع الحكومة السورية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: “نذكر شركاءنا بالجرائم التي ارتكبها النظام السوري”.
العلاقة مع قطر
وحول العلاقة مع قطر، قال بلينكن: “علاقاتنا مع قطر في توسع والأحداث في أفغانستان عززت الشراكة بين البلدين”.
وكشف عن إنشاء وحدة داخل السفارة القطرية بأفغانستان لتقديم الخدمات القنصلية.
وأكد على أنّ الشراكة مع قطر واسعة وهي تنعكس على الحوار البناء في كثير من القضايا بالمنطقة.
اقرأ أيضاً: لعبة “Call Of Duty” تهين القرآن الكريم في تحديثها الأخير! (فيديو)
واضاف الوزير الأمريكي: “نستعد للذكرى 30 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين ولم تكن يوما أكثر عمقا مما هي عليه الآن”.
بينما قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: “علاقتنا أصبحت أكثر قربا عندما عملنا مع واشنطن وشركاء دوليين لإجلاء الآلاف من كابل”.
وأضاف: “قطر تبقى ملتزمة بالقيام بعمل اللازم لتحقيق الاستقرار في أفغانستان”.مضيفاً: “نحث طالبان على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها”.
ولفت الوزير القطري الى أن التخلي عن أفغانستان سيكون خطأ والعزلة ليست حلا لأي مشكلة.
وأشار الى أن قطر تلعب دورا رياديا في تلبية الاحتياجات من الطاقة في العالم.
وأكد وزير الخارجية القطري على ان العام 2022 سيكون عاما استثنائيا لإحياء محطات في العلاقات الأمريكية القطرية.
التطبيع مع الأسد
وقالت مجلة “Inside Arabia” المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الإمارات تقود موجة تطبيع عربي مع النظام السوري، معتبراً أن أبوظبي تتحدى علنًا الولايات المتحدة وقانون قيصر الخاص بها في عهد ترامب، بعد عودة علاقاتها مع الأسد.
وبحسب تقرير المجلة فإن هذه الموجة التي تقودها الإمارات كشفت عن تراجع سلطة الولايات المتحدة وعجزها في منع مثل هذه العلاقات.
وتابعت المجلة أن في 9 نوفمبر الجاري، قام وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، بزيارة مفاجئة إلى دمشق حيث التقى بالرئيس الأسد. متحديًا الإجماع العربي السابق على عدم التعاون مع الرئيس السوري.
هذه التطورات تشير أيضًا بحسب “Inside Arabia” إلى أن الإمارات تتحدى علنًا الولايات المتحدة وقانون قيصر الخاص بها في عهد ترامب. والذي يستتبع عقوبات على الحكومات التي تتعامل مع دمشق أثناء رئاسة الأسد.
التطور الأخير في العلاقات الإماراتية والسورية، جاء بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين موقف واشنطن بأنه يعارض جهود تطبيع العلاقات مع الأسد.
وفي ظل إدارة دونالد ترامب وباراك أوباما، استمعت الإمارات بهدوء لنظام الأسد. منذ ذلك الحين، وتحت رعاية بايدن، وسعت نطاق تفاعلها مع دمشق لتأمين قبضتها على سوريا.
وتفضل الإمارات ـ وفق تقرير المجلة ـ دعم الشخصيات الاستبدادية. لا سيما أولئك الذين يستهدفون الإسلام السياسي ويستخدمون الإسلام كذريعة لقمع المجتمع المدني.
ولذلك، فإن الأسد هو المرشح المثالي لأبو ظبي لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على طريقتها الاستبدادية.
«تابعنا عبر قناتنا في YOUTUBE»