هل تقف الإمارات وراء ترشح سيف الإسلام القذافي لرئاسة ليبيا؟

أثار دخول سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، على خط الانتخابات الرئاسية وتقديمه اليوم، الأحد، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية 2021، جدلا واسعا في الأوساط السياسية.

وفيما لم تعلن حتى الآن المفوضية العليا للانتخابات عن قبولها أوراق ترشح سيف الإسلام. ذهب ناشطون بالإشارة وإثارة الشكوك بشأن وقوف الإمارات وراء هذه الخطوة.

ولا يعرف إذا ما كان سيف الإسلام يستوفي الشروط اللازمة للترشح. خاصة حصوله على شهادة براءة ذمة من أي تهم جنائية أو ملاحقات قانونية.

هل تقف الإمارات وراء هذه الخطوة؟

وقال الكاتب والصحفي السوري قتيبة ياسين، إن “القذافي يخرج من قبره ويعلن ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية الليبية عبر ابنه الذي كان يجهزه لخلافته.”

وتابع مشيرا لوقوف الإمارات وراء هذا الأمر:”إنها الإمارات يا سادة. لكن حديدة كحديدة القذافي تنتظر ابن زايد يوماً. وما هو ببعيد.”

بينما قالت مغردة باسم رشا:”فقط في الدول العربية وبرعاية دولة المؤامرات ـ تقصد الإمارات ـ، يترشّح لرئاسة ليبيا مجرم الحرب سيف الاسلام القذافي المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.”

ويشار إلى أن خبير القانون الدولي الدكتور محمود رفعت، سبق أن تنبأ بهذه الخطوة في أغسطس من العام الماضي.

 

وقال في تغريدة له رصدتها (وطن) وقتها:”أؤكد وجود اتصالات مكثفة بين الإمارات وسيف الإسلام القذافي باطار روسي بهدف تنصيبه كزعيم ليبيا خلفا لابيه معمر القذافي.”

وتابع:”اعتمادا على مليارات الدولارات التي سيتم بها شراء ولاءات. علما أن سيف يملك خارج ليبيا مليارات الدولارات وستساعده أبوظبي بتحريكها.”

هذا وغرد الإعلامي والمذيع البارز بقناة “الجزيرة” فيصل القاسم:”سيف الاسلام القذافي يترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا. ماذا يثير بكم هذا الخبر وهذه الصور بعد انتهاء موسم “الثورات؟”.

من جانبها أيدت فجر السعيد، الإعلامية الكويتية سيف الإسلام القذافي، واعتبرته حاكم ليبيا القادم، وعن طريق الديمقراطية، حسب قولها.

موقف الجنائية الدولية

هذا وقال متحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الأحد، إن أمر القبض بحق سيف الإسلام، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، الصادر منذ عام 2011 “ما يزال ساريا ولم يتغير”.

وجاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم المحكمة فادي العبد الله، لوكالة “الأناضول”.

وقال فيه: “بشأن الوضع القانوني، فإن هنالك أمرا بالقبض لا يزال ساريا وهذا لم يتغير”.

وتابع موضحا أن “المحكمة لا تعلق على الشؤون السياسية”.

مراقبون للوضع ذكروا أن سيف الإسلام، المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، اتخذ خطوة الترشح مستغلا شعور بعض الليبيين بالحنين إلى حالة “الاستقرار النسبي” للبلاد في عهد والده.

ويعتبر نجل القذافي ثاني مرشح يقدم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية.

حيث أعلنت مفوضية الانتخابات، السبت، أن مرشحا آخر تقدم بأرواق ترشحه إلى مكتبها بالعاصمة طرابلس.

 

وظهر سيف الإسلام في فيديو متداول، اليوم الأحد، داخل المركز الانتخابي في مدينة سبها، جنوبي ليبيا، وهو يتمم إجراءات تقدمه بطلب الترشح للانتخابات الرئاسية.

ولم يتحدث سيف الإسلام خلال الفيديو إلا بآيتين “ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين”.

فيما أخطأ في الآية الثانية “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”. بقوله “والله غالب على أمره ولو كره الكافرون”.

من جانبها قالت الإعلامية روعة أوجيه:”أمّا إذا فاز.. فإنّها ستكون صفعة من الشعب للشعب.. والرحمة لمن ماتوا من أجل حرّيات الشعوب.”

فيما دونت الإعلامية السورية صبا مدور:”لأن الثورة السورية ما زالت حية “مهما طال زمنها” فعلينا التعلم من مصائر الثورات التي لم تكتمل..ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الليبية يعلمنا مبكرا ما ينبغي فعله في المستقبل.”

سيف الإسلام القذافي

ويشار إلى أن سيف الإسلام معمر القذافي (49 عاما)، هو الابن الأول للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي من زوجته الثانية.

ودرس في ليبيا وخارجها، وحاصل على الدكتوراه من جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.

اقرأ أيضاً: “وطن” تكشف حقيقة سجن عائشة القذافي ووالدتها في سلطنة عمان

وبرز اسم سيف الإسلام عام 2001 كأحد أهم أبناء القذافي من خلال مبادرة سياسية عرفت وقتها بـ”ليبيا الغد”.

تضمنت جملة من الخطوات التي تتجه في طريق تغيير سياسات نظام والده، الذي كان قد خرج لتوه من حصار دولي دام عقداً من الزمن.

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز”، في يوليو الماضي، أول مقابلة صحافية معه منذ سنوات، تحدث خلالها عن نيته الترشح للانتخابات.

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

Exit mobile version