قالت صحيفة (لارزون larazon) الإسبانية إن جبهة البوليساريو، هددت الشركات التي تعمل في الصحراء الغربية، وحذرتهم من ضرورة مغادرة هذه المنطقة فورًا.
وكان “الطالب عمي ديه” رئيس “المنطقة العسكرية السابعة” الصحراوية التابعة للبوليساريو، قد وجه هذا التهديد بعد إعلان قادة الجبهة أن النشاط العسكري ضد المغرب سيتزايد.
وأكد القائد العسكري “بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” (بوليساريو)، أنه سيخوض قريباً المعركة خلف “جدار العار” حسب وصفه.
وقال انه يعتبر كل الأهداف الجوية والبحرية والبرية مشروعة لأن الأرض في حالة حرب.
ووفق صحيفة “لارزون” فليست هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها البوليساريو هذا النوع من التحذيرات.
وقبل أشهر قليلة وجهت تحذيرا مباشرا ضد شركة “بينتر” الكنارية، التي تعمل بين الأرخبيل والمستعمرة الإسبانية السابقة.
وأكد (عمي ديه) بحسب وسائل إعلام تابعة للبوليساريو، أن “الهجوم الخاطيء على منطقة الكركرات في يناير الماضي. كان فقط للتنبيه والتحذير من أن لدينا القدرة على التصويب مباشرة على الهدف”.
وتابع:”إنها خطوة استراتيجية بين المغرب وموريتانيا لمرور البضائع.”
وأضاف القائد العسكري بجبهة البوليساريو:”يجب على المدنيين والمستثمرين مغادرة المنطقة.”
وتوعد بتنفيذ هجوم عسكري على القوات المغربية هناك، مضيفا:”إنها مسألة وقت فقط”.
توتر بين المغرب والجزائر
ويأتي التهديد وسط أجواء التوتر بين الجزائر والمغرب، بعد الانهيار أحادي الجانب للعلاقات التي فرضها الأول، وإغلاق إمدادات الغاز لإسبانيا عبر خط أنابيب الغاز الذي يعبر 450 كيلومترًا من الأراضي المغربية.
من ناحية أخرى، يؤكد بعض المراقبين ـ وفق الصحيفة الإسبانية ـ أن البوليساريو سرعان ما نسوا الاستقبال السخي الذي حظي به رئيسهم، إبراهيم غالي في إسبانيا، أثناء فترة علاجه من كورونا والذي كلف إسبانيا خلافًا دبلوماسيًا خطيرًا مع الرباط.
اقرأ أيضاً: لحياني لـ”وطن”: هناك تحالف بين المغرب والموساد .. والجزائر قد تنفذ عمليات “لقرص أُذن” الرباط
وتابعت الصحيفة:”إن حقيقة أن البوليساريو تهدد بأعمال خلف الجدار الذي بناه المغرب. تذكر بالأوقات التي هاجموا فيها الكثير من لأهداف بشكل عشوائي ووقع ضحاياها أنذاك عمال عدة شركات .
وبحسب الأرقام التي سجلت وقتها، فقد نفذت جبهة البوليساريو 289 هجوماً على مواطنين إسبان خلال ثلاثة عشر عاماً بين عامي 1973 و 1986.”
وتطالب البوليساريو مدعومةً من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية. أقرته الأمم المتحدة عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر 1991.
بينما ترفض الرباط مدعومةً من باريس وواشنطن أي حل خارج حكم ذاتي تحت سيادتها في هذه المنطقة الشاسعة البالغة مساحتها 266 ألف كلم مربع.
«تابعنا عبر قناتنا في YOUTUBE»