5 مدن سرية تم محوها من الخريطة
شارك الموضوع:
الأرض شاسعة لدرجة أنه لا تزال 5 مدن سرية من ضمن أماكن لم يتمكن البشر من الوصول إليها، وهذا ما يثير فضولنا، إلى درجة أننا نطمح لاستكشاف كل ركن من أركان الكوكب.
وعلى الرغم من أننا نعلم تقريبا أن شتى بقاع العالم موجودة في الخرائط العالمية إلا أن بعض الأماكن أو المدن السرية، تم محوها من الخريطة.
قبل معرفة بعض أهم المدن السرية في التاريخ التي نشرها موقع super curioso، يجب أن تعلم أن المدن السرية أو المدينة المغلقة عبارة عن مجموعة سكانية يتم تقييد الزيارات إليها، فقط بتصريح خاص يمكنك الوصول إليها.
لكن لماذا بقت هذه المواقع سرية؟ هل بسبب وجود قواعد عسكرية أو مراكز بحث علمي؟
-
أوك ريدج/ Oak Ridge
هذه المدينة التي تقع على بعد حوالي ثلاثين ميلا غرب مدينة نوكسفيل بولاية تينيسي (الولايات المتحدة).
كانت لفترة طويلة معقل أسرار الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية، منذ عام 1943.
وقد كانت موقعا استراتيجيا للتقدم في مشروع مانهاتن، بالإضافة إلى أنها المكان، الذي تم فيه التخطيط لبناء سلاح فتاك من شأنه أن ينهي الحرب مرة واحدة وإلى الأبد، المتمثل في القنبلة الذرية.
بناءً على هذه الدوافع، أصبحت موطنًا مؤقتًا للعلماء والجنود، ومعقلا لا غنى عنه لتكرير اليورانيوم وإنتاج الأسلحة النووية.
كان الجنود آنذاك مصممين على الهيمنة على القرن العشرين بصنع الآلات القتالية التي لا هوادة فيها. كان مكانًا لا يمكن اختراقه، وغير مرئي لأي رادار.
أدركت الحكومة الفيدرالية ذلك، حيث اشترت أكثر من 60 ألف فدان من الأراضي حول واحدة من أكثر المدن السرية غموضًا في الوجود.
علاوة على ذلك، كان مركزا سريا، بحيث لم يتمكن أي جاسوس عدو من ملاحظة وجوده أو اختراقه.
-
بورلينغتون بانكر/The Burlington Bunker
ربما تكون هذه المدينة السرية، واحدة من أكثر المدن إثارة للفضول، حيث تقع داخل مدينة أخرى.
تقع مدينة Burlington Bunker في وسط كورشام، إحدى مدن إنجلترا.
كان يمكن أن يكون هذا المكان ملاذا مثاليا للنجاة من نهاية العالم النووية.
إنه مجمع ضخم، تم تجهيزه في الماضي بكل ما هو ضروري للتغلب على هجوم بهذا الحجم.
هذه واحدة من أفضل المدن السرية، بحيث كان بها محطة إذاعية، ومستشفى، وإمدادات مائية، كما كان فيها خط سكة حديد خاص بحيث يمكن لما لا يقل عن 4 آلاف شخص. من كبار أعضاء الحكومة الدخول بكل سهولة.
في حال كنت مهتمًا، فقد تم فتحه للجمهور منذ عام 2004. وتمكن بعض الأشخاص من استكشاف هذا المكان.
-
مدينة Camp Century تحت الأرض
تم إخفاء مدينة “Camp Century.” تحت الأرض، وكأنها قبرًا أو كهفًا جليديًا، إنها إحدى المدن السرية التي تم إنشاؤها في الحرب الباردة.
تم إنشاء هذه القاعدة من قبل الولايات المتحدة لدعم العملية العسكرية المعروفة باسم مشروع
“Iceworm”. وتقع في غرينلاند، وهي عبارة على مركز بحث علمي.
إن بنائه مثير للإعجاب، فهو يتكون من شبكة ضخمة من الأنفاق يبلغ طولها حوالي 4 آلاف كيلومتر (2500 ميل). صُممت ليتفوق بها الأمريكيون على الإتحاد السوفياتي، بحيث يمكنهم إطلاق الصواريخ من أي من فتحات الإطلاق الواسعة للغاية.
-
المدينة 40
كانت مدينة أوزايورسك، التي يطلق عليها اسم “المدينة 40” مهد برنامج الأسلحة النووية السوفيتية، وهي الآن واحدة من أكثر الأماكن تلوثاً على الكوكب. لكن لماذا لا يزال ينظر إليها الكثير من مواطنيها باعتبارها جنة يحيطها سياج؟
تقع مدينة أوزايورسك المحرمة في عمق الغابات الشاسعة لجبال الأورال الروسية. خلف بوابات حراسة وحواجز أسلاك شائكة يقبع سر جميل، مكان ساحر يبدو أنه جاء من عالم آخر.
اقرأ أيضا: 10 أشياء في الطائرات تفتقر إلى النظافة
ولعقودٍ مضت، لم تظهر تلك المدينة ذات المئة ألف نسمة على أي خريطة، ومُحيت هُويات ساكنيها من الإحصاءات السوفيتية.
يُذكر أنه في عام 1946، بدأ السوفيت في بناء المدينة 40 في سرية تامة، وذلك بالقرب من محطة ماياك النووية الضخمة على ضفاف بحيرة إيرتيش.
وكان الهدف من بناء هذه المدينة هو توطين العاملين، والعلماء القادمين من جميع أنحاء البلاد ليكونوا في طليعة الصفوف القائمة على تأسيس برنامج الأسلحة النووية في الاتحاد السوفيتي، وتكوين قنبلة نووية.
في الحقيقة، إن الحياة في مدينة مغلقة كأوزايورسك، لا يعني بالضرورة أن سكانها آمنون على حياتهم وأجسادهم فحسب، بل إن هذا يعني ضمنياً حصولهم على الاستقرار المالي اللازم لأسرهم. فالأطفال في أوزايورسك يحصلون على فرص أكبر كي ينعموا بمستقبل ناجح.
أكثر الأماكن تلوثاً على الأرض
وعلى الرغم من مخاطر هذا الموقع، حيث أنه من أكثر الأماكن نشاطًا إشعاعيًا على هذا الكوكب. إلا أنه اليوم موطنًا لحوالي 80 ألف شخص تم عزلهم عن الخارج لعقود من خلال سياج مزدوج من أسلاك الصنوبر. ومعظمهم لم تطأ أقدامهم أبدًا خارج الحاجز.
يعلم أهالي المدينة أن مياههم ملوثة، وأن نبات المشروم وثمرات التوت الخاصة بهم مسمومة، وأن أطفالهم ربما يكونوا مرضى.
فمدينة أوزايورسك والمنطقة المحيطة هي واحدة من أكثر الأماكن تلوثاً على الكوكب، أو كما يُشير لها البعض بأنها “مقبرة الأرض”.
ومع ذلك فإن غالبية الأهالي لا يودون المغادرة. فهم يؤمنون بأنهم “مواطنو روسيا المختارون”، ويفخرون حتى بكونهم مواطني مدينة مغلقة. فقد وُلدوا في هذه المدينة، وتزوجوا فيها، وقاموا بتربية أسرهم فيها. وهنا دفنوا آبائهم، وبعضاً من أولادهم وبناتهم أيضاً.
مواطنو روسيا المختارون
يقظة الجيش الروسي شديدة. لقد أُمر هؤلاء الأشخاص بالتزام الصمت، حفاظًا على سلامتهم، لأن الكشف عما يحدث في المدينة 40 سيكون سببًا كافيًا لإدانتهم بالخيانة.
وهي مدينة مغلقة أما الأجانب والروس، ومن يسكن فيها ممنوع من الانتقال من المنطقة التي تم فيها تطوير البرنامج النووي الروسي.
جدير بالذكر، أن المدينة 40، كانت موطنًا لحوالي 100 ألف شخص يعيشون في ظروف أفضل من أي مدينة روسية أخرى.
اقرأ أيضا: أخطر طرقات على مستوى العالم (صور)
اليوم يطلق عليها “مقبرة العالم” نتيجة للحوادث النووية العديدة التي وقعت في أوزيرسك وهو الاسم الذي حصلت عليه المدينة 40 منذ 1994.
-
فلاديفوستوك
هذه المدينة بمثابة لؤلؤة الشرق الأقصى للاتحاد السوفياتي.
على تلال خليج القرن الذهبي وحول محطة السكك الحديدية العابرة لسيبيريا، كانت فلاديفوستوك، موطن الميناء السوفياتي الرئيسي والمقر الرئيسي لأسطول المحيط الهادئ السوفيتي.
لقد كان حصنًا عسكريًا كاملًا، ومركزًا استراتيجيًا للاستخبارات العسكرية، وهو اليوم في حالة من الانهيار.
يوجد حاليا نقاشات مهم للغاية، حول ما إذا كان يجب إغلاق هذه المدينة أم لا.
بالنسبة للبعض، فإن إغلاق إحدى المدن السرية الموجودة في الشرق، يمثل قطيعة مع السياسة العسكرية.
أما بالنسبة للآخرين، يجب أن تكون هذه المدينة مركزا للنمو الاقتصادي بفضل مينائها الهائل.
ومع ذلك، لا تزال المدينة مغلقة، فهي واحدة من المدن السرية القليلة التي لم يتمكن الجميع من الوصول إليها.
«تابعنا عبر قناتنا في YOUTUBE»