كشفت صحيفة “ذا ماركر” الإسرائيلية أن شركة NSO المصنعة لبرنامج “بيغاسوس” لاختراق الهواتف، والتي وضعتها الحكومة الأمريكية مؤخرًا على “القائمة السوداء” للشركات التي لا يُسمح للأمريكيين بالعمل معها، قد باعت لدولة لإمارات ليس نظامًا واحدًا، بل نظامين من أنظمة “بيغاسوس” لاختراق الهواتف المحمولة وتتبعها.
ووفق ما علمت به الصحيفة فقد تم بيع نظام واحد إلى محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي. والآخر تم بيعه لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
اقرأ أيضاً: أوراق باندورا تكشف عن دور العائلات المالكة الإماراتية في التدفقات المالية السرية
وأكدت الصحيفة أن كلا منهما دفع عشرات الملايين من الدولارات لشراء البرنامج.
دولة واحدة وحكامان ونظامان للتجسس
وطرحت الصحيفة تساؤلا هاما، حول ما الذي يدفع دولة واحدة لها جيش وسلك أمني مشترك تحت قيادة خليفة بن زايد، إلى شراء نسختين من برنامج تجسس وأن تتم عملية الشراء من قبل بن زايد وبن راشد كلّ لأغراضه الشخصية؟.
لتجيب الصحيفة، بالقول إنّ أحد الاحتمالات هو بفعل السياسة الداخلية في الإمارات والتنافس بين إماراتها السبع. إذ قام اثنان من مسؤولَي أكبر إمارتين بشراء برنامج التجسس من أصل مسؤولي الإمارات السبع.
والاحتمال الثاني الذي أدرجته الصحيفة هو أنّ كلاً من ولي عهد أبوظبي وحاكم دبي. أراد أن يمتلك برنامج التجسس لصالحه ولأغراضه الخاصة. خلافاً “لقوانين وشروط استخدام البرنامج الرسمية”.
وبحسب الصحيفة، فقد اتضح أن محمد بن راشد قد استخدم البرنامج لأغراض في اختراق هاتف زوجته الأميرة هيا بنت الحسين شقيقة العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، وهواتف خمسة آخرين من المقربين منها.
كما لفتت الصحيفة أن هذا الاختراق تم خلال الصراع القضائي القائم بينه وبين وزوجته حول حضانة أولادهما في المحاكم البريطانية. وذلك بعد أن تمكنت الأميرة هيا من الفرار من الإمارة والوصول إلى لندن.
اقرأ أيضاً: هذا هو الضابط الذي ساعد محمد بن راشد في تهديد زوجته السابقة الأميرة هيا
ونوهت الصحيفة إلى أنه من بين من تم اختراق هواتفهم من المقربين من الأميرة هيا، محاميتها البريطانية فيونا شاكلتون. العضو في مجلس اللوردات البريطاني عن الحزب المحافظ.