ذكرت مصادر كويتية مقربة من العائلة الحاكمة، أن الحالة الصحية لأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، تدهورت بشكل خطير اليوم وأنه فقد الوعي بشكل كامل.
ويأتي ذلك بعد يومين فقط من تفويض أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الصباح، ولي عهده مشعل الأحمد الصباح بممارسة بعض اختصاصاته مؤقتا.
المصادر التي نقل عنها موقع “الخليج الجديد” ذكرت أيضا أن حالة الشيخ نواف، فرضت على أفراد العائلة التباحث فيما بينهم بشأن اختيار ولي العهد الجديد في حالة صعود ولي العهد الحالي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لمنصب أمير البلاد.
اقرأ أيضاً: توقعات للمشهد السياسي القادم في الكويت بعد التغيرات الأخيرة
ولم يحسم الشيخ مشعل وأفراد آل صباح الأمر بعد، بحسب ذات المصادر.
المرشحون لولاية العهد
وأبرز المرشحين لولاية العهد القادمة ـ وفق ما ذكرت المصادر المقربة من الأسرة الحاكمة ـ هما: الشيخ سالم جابر الأحمد، والشيخ ناصر المحمد الصباح.
والاثنين، قال الشيخ محمد عبد الله المبارك وزير شؤون الديوان الأميري بالكويت في بيان مقتضب، نقلته وكالة الأنباء “كونا”: “صدر أمر أميري بالاستعانة بولي العهد لممارسة بعض الاختصاصات الدستورية لحضرة الأمير وبصفة مؤقتة”.
اقرأ أيضاً: الإفراج عن متهمي “خلية العبدلي” يفجر غضب الكويتيين ونبوءة النفيسي تتحقق!
ولم يذكر المبارك في بيانه سبب ذلك أو أية تفاصيل بخصوص هذا الأمر.
وأثار هذا البيان شكوكا بين النشطاء بشأن الوضع الصحي لأمير البلاد. خاصة وأن البيان لم يذكر سبب تفويض الأمير لولي العهد لممارسة بعض صلاحياته.
العفو الأميري
وتشهد الكويت الآن احتفالات عارمة بالعفو الأميري الصادر قبل أيام، والذي بموجبه تم الإراج عن عدد من المعتقلين السياسيين. وكذلك عودة بعض المعارضين البارزين من الخارج بعد العفو عنهم.
وعاد 5 معارضين كويتيين، مساء الأربعاء، إلى بلادهم، إثر عفو أميري، شملهم مع آخرين ضمن مراسيم نشرتها الجريدة الرسمية، الأحد.
وقال النائب البرلماني السابق، مسلم البراك، في تصريح لدى عودته للبلاد، نقله موقع “جريدتكم” المحلي: “مشتاقون للشعب الكويتي شوق العطشان للماء العذب”.
وأضاف البراك: “ثلاث سنوات ونصف مرت بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن دعواتهم”.
وأردف: “نعشق الكويت الأم الحنون. أولا الشكر لله سبحانه وتعالى بفضله ومنته. ونسأل الله مجتمعين أن يسبغ ثوب العافية والصحة على الناسك العابد الزاهد حافظ القرآن، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (أمير الكويت)”.
بدوره، أفاد النائب السابق، خالد الطاحوس، العائد مع البراك على الطائرة ذاتها: “شكرا يا صاحب السمو أمير العفو. ونتمنى ألا يبقى كويتيا واحدا خارج أرض الوطن”، بحسب المصدر ذاته.
وعاد رفقة البراك والطاحوس، ثلاثة ناشطين من المحكومين معهما في قضية اقتحام مجلس الأمة (البرلمان)، هم كل من محمد البليهيس، وناصر الرداس، ومشعل الذايدي.
وعاد الناشطون الخمسة من مطار “إسطنبول” الدولي، وحطوا بمطار “الكويت” الدولي.
والإثنين، عاد إلى الكويت ثلاثة نواب سابقين، هم جمعان الحربش، ومبارك الوعلان، وسالم النملان.
ووفق الجريدة الرسمية، فالعفو الأميري يشمل إنهاء عقوبة 11 شخصا، وتخفيفها لـ 24 آخرين.