هذا نحن، و هذا أنتم..أيها الإنقلابيون

بعد شهر .. أسبوع .. يوم .. ساعة انتظروا أول الغيث.. هي قطرةٌ واحدةٌ تسقط .. تقوم دليلاً على أن السماء حُبلى بجبال المطرْ. وحبةٌ واحدةٌ تنفرط .. دليلاً على أنْ كان ثمة عقد للرجعية و الخيانة قد انفرط، و ثمة كان زمانٌ مريضٌ طاعنٌ في العهر؛لكنه ولّى.. و فرَّ.. و عَبَرْ!!. نحن لا نملك دباباتٍ تدوسُ أرصفةَ شوارعٍ غير مُهيّأة لبطش الجنازير. نحن مَنْ قِيلَ فيهم : يمشون على الأرض هوناً، و سلاماً إذا خاطبهم الجاهلون!! لكننا نقاوم.. نقاومُ الباطلَ، و الظلم، و القهر . و لا نساوم.. على الحقّ، والحريّةِ، و الكرامة، و العَدل. نحن لا نملك طائراتٍ تخرق جدارَ الصوت.. و تحجب قبسَ النورِ في أجواء النهضة و رابعة. بل؛ نحن مَن ندعوكم وإيّانا إلى الساحة الواحدة .. والصلاةِ الجامعة. نحن أناسٌ أولو مباديءَ، ومعاييرَ واحدة، لا تنعتُ منشوراتُهم الشرفاءَ بالشرفاءِ صباحاً، و بالإرهابيين عند المساء. طائراتنا لا تنافق مرة وترهب وترعب غير مرة طائراتنا غير مصفحة و لا مدججة بغير الإيمان. طائراتنا.. ترسمنا و نرسمها تصورنا.. نصوّرها طائراتنا ملونةٌ، و مُزَيَّنَةٌ، و بهيّة طائراتنا شفافة و سلمية أرأيتمو طائراتِ أطفالِنا الورقية؟!! نحن لا ندوسُ السجاجيدَ الحُمر بالبيادات ولا نرهق رؤوسنا بقبعات ثقيلة قد نضطر لخلعها عند أول سيدة أنيقة تصافحنا ! نحن آل الأرض، في كل الأرض .. نحج المثاباتِ الطاهرةِ أينما كانت على الأرض وليس لنا من مطلبٍ، أو مطمعٍ غير الحقِّ ـ قطْ ـ زاهدون، متجرّدون لله و حَسْبْ. لا تغرينا مقامرة و لا تخدعنا مؤامرة ولا يُدنِّسُ طُهْرَ ثيابنا.. بئرُ نفط ***