أدى سباق التسلح للحصول على أقوى جيش في العالم، إلى زيادة الإنفاق العسكري لعدة دول. والتي تظهر قوتها من خلال إعداد ترسانة عسكرية تتضمن الصواريخ و الطائرات والقاذفات والطائرات بدون طيار وأحدث الأسلحة.
حلبة سباق
في هذا الشأن، نشرت صحيفة “لا راثون” الإسبانية تقريرا سلّطت من خلاله الضوء على عملية التسلح أو تحديث العتاد العسكري. الذي أصبح على إثرها العالم في السنوات الأخيرة حلبة سباق بين أقوى دول العالم. من أجل الاستحواذ على أهم وأحدث الأسلحة دون الاكتراث للمصلحة البشرية. في مشهد يؤكد من جديد أن العالم لا يَعتبر ولا يهتم لمآسي سكان الكون.
وحسب ما ترجمته “وطن”، تراهن الدول المختلفة أكثر فأكثر على قوة الدفاع وعلى وجود جيش يسمح لها بالاستعداد للحروب أو النزاعات المحتملة في المستقبل. في عام 2021 على وجه الخصوص، أدت تجارب الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أو الصواريخ الباليستية أو التدريبات العسكرية في مناطق معينة من العالم أو تطوير طائرات أو قاذفات قنابل. إلى زيادة التوترات على مستوى العلاقات بين العديد من البلدان. خاصة الصين، التي أدت عمليات إطلاق صواريخها الخفية أو بنائها للصوامع النووية إلى إثارة جدل واسع في العالم.
أسلحة النبضات الكهرومغناطيسية
بالإضافة إلى ذلك، وكَطريقة حديثة، أصبح بإمكان القوى العسكرية العظمى أن تراهن على أنظمة أسلحة النبضات الكهرومغناطيسية للجيش.
هذا السلاح المستقبلي، الأكثر رعبًا على هذا الكوكب اليوم، سيصبح على إثره كل شيء كهربائي.
كما ترى، فإن الطائرات العسكرية بدون طيار المتقدمة لم تعد كافية، مع وجود أكبر قوة بحرية في العالم وأسلحة قادرة على العبور من قارة إلى أخرى.
لذلك، تذهب طموحات الصين والولايات المتحدة وروسيا إلى أبعد من ذلك. حيث نعمل هذه القوى العظمى على مشاريع مهمة تعتمد على النبضات الكهرومغناطيسية (EMP)، والتي تموضعت كأقوى أسلحة سيكشف عنها المستقبل قريبا.
اقرأ أيضا: المغرب يعزز ترسانته بنظام دفاع إسرائيلي في خضم الأزمة مع الجزائر
القنابل الذرية
أشارت الصحيفة الإسبانية أيضا إلى أنه قد تم اكتشاف هذا المشروع أثناء تجارب القنابل الذرية. وشُل برنامج المشروع في عام 1963.
وإذا أجريت التجربة النووية على الأرض، فإن الانفجار وموجة الصدمة ستدمر كل شيء، دون أن يحصل تبعات للنّبض الكهرومغناطيسي اللاحق.
الهدف الرئيسي من هذا البرنامج العسكري هو دمج صاروخ يولد مع تأثيره نبضة كهرومغناطيسية بمدى لا يقل عن كيلومترين، على الرغم من أن بكين تقر بأن هذا الجزء لا يزال “قيد التطوير”.
زيادة على ذلك، تعمل الصين على نظام دفاعي آخر للنّبضات الكهرومغناطيسية، يمكن استخدامه في ساحة المعركة لتعطيل الدبابات أو المركبات أو الاتصالات أو نظارات الرؤية الليلية.
الولايات المتحدة تهيمن والهند تتدخل ومفاجآت تكشفها السعودية
تتفرّد الولايات المتحدة بالمركز الأول في الترتيب، حيث تنفق أكثر من بقية الدول العشر الأولى مجتمعة.
كما أن الإدارة الأمريكية تنفق أكثر من ثلاثة أضعاف ما تنفقه الصين.
وبينما تعمل الصين وروسيا على تطوير نسخهم الخاصة من الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، فإن الولايات المتحدة حاليًا تمتلك 3750 رأسًا نوويًا في ترسانتها.
وفقًا لبيانات وزارة الخارجية الأمريكية، قد جعل البيت الأبيض تطوير أسلحة تفوق سرعة الصوت، أحد أولوياتها القصوى.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن أي تحليل مقارن للإنفاق العسكري يجب أن يستند إلى استخدام أسعار الصرف التي تعادل القوة الشرائية.
فلكل منطقة عملتها الخاصة، وحتى لو دفعوا ملايين أو مليارات الدولارات، فقد تكون المعلومات مضللة في بعض الحالات.
روسيا وحالة من الشك
لهذا السبب، فإن إنفاق روسيا بضعة مليارات من الدولارات، علما وانها تصنف في المرتبة الرابعة، أمر يثير الشك، حيث يساعد انها تتفوق على المملكة المتحدة و تنفق أقل من الهند.
لكن عند استقراء الدولارات على شكل حزمة، فإن الحقيقة مغايرة تماما. خاصة مع وجود الكثير من أفضل الطائرات، وأقوى الأسلحة، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت مثل Tsirkon و Avangard، أو أنظمة الدفاع الجوي من الجيل التالي مثل S-500. سوف تتأكد أنها تنفق أكثر مما يقال. أقل وربما يصل حدود إنفاقها الى 61.7 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي 4،504،100،000،000 روبل روسي.
وفضلا عن ذلك فإن روسيا دمرت مؤخرًا قمرا صناعيا بصاروخ أيضا.
بهذه الطريقة، فإن التقييم الذي يعطونه لكل عملة من العملات في ذلك البلد لا علاقة له بالعملة التي يقدمونها في منطقة أخرى.
صاروخ الصين
والحالة نفسها في الصين (المرتبة الثانية)، والتي يجب أن تطبق عليها نفس القاعدة مع عملة الين وتقييمه.
وهذا ما يفيد أن الصين كان عليها بالفعل التحدث على صاروخها الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، والذي “طار حول العالم” هذا الصيف.
وحذر البنتاغون في تقرير نُشر قبل أسابيع قليلة من أن الصين توسع بسرعة ترسانتها النووية وقد يكون لديها ألف رأس نووي بنهاية العقد.
اقرأ أيضا: الجيش المغربي يتسلم 300 مدرعة من فرنسا .. هل هي للحرب مع الجزائر؟
في سياق متصل، أجبر الصراع الصيني الأخير مع تايوان الجزيرة على تسليح الجيش بأهم الاسلحة واحدثها، وهذا لا يظهر قوة الأسلحة في الصين فحسب، بل أيضًا التقدم الكبير الذي حققته وقدرتها على مواصلة التطور.
ثلاث دول أوروبية فقط
يُذكر أنه بالإضافة إلى ثلاث من الدول الخمس الأعضاء في مجموعة البريكس (إلى جانب روسيا والصين، والهند، التي تتقدم على دولة فلاديمير بوتين في هذا التصنيف الذي أعدته Visual Capitalist). لا يوجد في المراكز العشرة الأولى، سوى ثلاث بلدان أوروبية، وهي فرنسا التي تحتل المركز الثامن. و تسبقها ألمانيا في المركز السابع، ثم المملكة المتحدة في المركز الخامس.
في ذات الاتجاه أوضحت الصحيفة، أن الهند لديها برامج واسعة وقوية تم تطويرها منذ استقلالها.
تعد اختبارات Agni-5 بنطَاقها الهائل، أو مبادرة التوعية بالمجال البحري للقوات المسلحة الهندية، أنها مجرد امثلة على البراعة والاستراتيجيات العلمية والتكنولوجية العسكرية لهذا البلد.
مجموعة الدول السبع
لا يمكن أن ننسى منطقة أخرى من مجموعة الدول السبع، وهي اليابان، التي تحتل المرتبة التاسعة. والمملكة العربية السعودية، التي تتسلل إلى المركز السادس من بين العشرة الأوائل التي أغلقتها كوريا الجنوبية.
هذه هي الدول التي تستثمر أكثر لتتفوق عسكريا:
1 – الولايات المتحدة الأمريكية، وبلغ حجم إنفاقها 778 ألف مليون دولار
2- الصين 252 مليار دولار
3- الهند 72.9 مليار دولار
4- روسيا 61.7 مليار دولار
5- السعودية 57.5 مليار دولار
6- المملكة المتحدة 59.2 مليار دولار
7- ألمانيا 52.8 مليار دولار
8- فرنسا 52.7 مليار دولار
9- اليابان 49.1 مليار دولار
10- كوريا الجنوبية 45.7 مليار دولار
(المصدر: لا راثون – ترجمة وتحرير وطن)
«تابعنا عبر قناتنا في YOUTUBE»