إسرائيل تعد الخطط لمجابهة أي تحرك لفلسطيني الداخل .. وهذه سيناريوهاتها
شارك الموضوع:
نشرت صحيفة” اسرائيل هيوم” العبرية صباح اليوم الأربعاء، تقريرا تحدثت فيه عن خطة وضعها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنع تكرار أحداث الهبة الشعبية في الداخل الفلسطيني المحتل، والتي حدثت بعد تصاعد الأوضاع في القدس، وانتقالها لمواجهة عسكرية مع قطاع غزة، في شهر أيار/مايو الماضي.
ومن أبرز ملامح هذه الخطة، حسب الإعلام العبري، تأمين طرق النقل للمعدات العسكرية المارة بالقرب من البلدات المختلطة- التي يسكنها عرب ويهود في الداخل المحتل، خشية هجمات فلسطينية عليها.
مجتمع مهمّش
تحدثنا مع خلدون البرغوثي، المختص بالشأن الإسرئيلي، والذي وصف المجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل بأنه مجتمع مهمش، وفي قاع الاهتمامات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الإسرائيلية، كما أنه عرضة للتمييز العنصري.
وقال “البرغوثي” لــ”وطن” إنّ ما قام به الشعب الفلسطيني بالداخل خلال الهبة الأخيرة في أيار/مايو الماضي صدم إسرائيل. وجعلها تضع في الحسبان سيناريوهات للتعامل مع فلسطيني الداخل في أية مجابهة مقبلة.
وأضاف: “كان ذلك واضحا من خلال تدريبات عسكرية للجبهة الداخلية نفذتها إسرائيل قبل أسابيع، للتعامل مع حرب محتملة في الشمال مع حزب الله أو سوريا، وفي الجنوب مع قطاع غزة. وكذلك مع انتفاضة قد تندلع في الضفة الغربية والقدس. وأضافت لها مواجهات في الداخل المحتل، وهو ما لم يكن موجودا في التدريبات السابقة”.
توقعات تخيف إسرائيل
يرى البرغوثي، أن حجم القلق في إسرائيل من فلسطيني الداخل كبير جدا من الناحية السياسية والأمنية. فتجربة ما حدث في اللد، على سبيل المثال، يخيف إسرائيل من تكرار هذا السيناريو أو تطوره أكثر.
يقدّر البرغوثي أن عدد المعتقلين من فلسطيني الداخل بعد هدوء الأحداث في أيار/مايو الماضي، وصل إلى 2000 معتقل. وتفرغت أجهزة الأمن الإسرائيلية للتعامل معهم، بعد أن كادت تقحم الشرطة في مدن عربية للسيطرة عليها بعد فشل الشرطة الإسرائيلية في ذلك.
اقرأ أيضا: محلل يكشف لـ”وطن” ما وراء مشروع “الأردن – الإمارات – إسرائيل” المائي
وكانت عناوين الصحف العبرية تعج بالحديث عن فلسطيني الداخل، حسب البرغوثي، وكذلك عن علاقة فلسطينية إسرائيلية في الداخل أصبحت متوترة بعد الأحداث الأخيرة، والتي وصفها الإعلام العبري بأنا لم تعد مثلما كانت قبل.
ويرى البرغوثي أن العلاقة اليوم أقرب لعلاقة عداء بين الفلسطينيين في الداخل والإسرائيليين؛ لأنه لا أحد يعلم ماذا يمكن أن يحدث في أي مواجهة مقبلة.
استخدام السلاح
ويُنظَر لفلسطيني الداخل من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وفق البرغوثي، بأنهم عبئ جديد عليها. ويجب وضعهم في أية سيناريوهات عسكرية وأمنية مستقبلية وهو ما يحدث الآن.بحسب الرؤية الإسرائيلية
يعتقد البرغوثي أن ما تخشاه إسرائيل من فلسطيني الداخل الانتقال إلى المظاهر المسلحة، وأن تكون المشاركة أكبر ونوعية. وهذا ما حصل في مناطق فلسطينية بالداخل بالفعل ولكن بشكل محدود. ولأن إسرائيل تفترض الأسوأ، فهي تعرف أنه لا يمكنها تقدير ماذا يمكن أن يحصل.
كما أن نجاح العملية الأخيرة التي نفذها الشهيد فادي أبو شخيدم في القدس، هي السيناريو المرعب لإسرائيل؛ فالرجل يحمل الهوية الزرقاء الإسرائيلية، وكتب في وصيته ما يشير إلى احتمال أن يكون قدوة لغيره. ولذلك إسرائيل تعلم أنه من الصعب التكهن ما سيحدث، وتعلم أن كل شيء وارد في أية تصعيد مستقبلي.
(المصدر: خاصّ وطن)
«تابعنا عبر قناتنا في YOUTUBE»