كيف حوّل عبدالخالق عبدالله جِلده تُجاه تركيا بعد سنوات من مهاجمتها!

أشاد الأكاديمي الإماراتي المقرب من ولي عهد أبوظبي الدكتور عبدالخالق عبدالله، بزيارة محمد بن زايد إلى تركيا وعقد مصالحة مع أردوغان، في انقلاب جذري على موقفه المعلن تجاه تركيا منذ سنوات.

ودأب عبدالخالق عبدالله طيلة السنوات الماضية ومنذ توتر العلاقات مع أنقرة، على مهاجمة تركيا ورئيسها أردوغان بضرواة ولصق مزاعم دعم الإرهاب بها، تماشيا مع سياسة ابن زايد العدائية لتركيا.

وبعدما انقلب الحال اليوم تماما وذهب ابن زايد للقاء أردوغان في تركيا، ها هو الأكاديمي الإماراتي يناقض نفسه كالعادة، ويؤكد أن آراءه مسيسة وفق ما يأمره به النظام، وليس عنده مبادئ كما يزعم.

 

وقال عبدالخالق عبدالله، أمس في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) معلقا على اللقاء الذي تم اليوم بين ابن زايد وأردوغان:”من تابع الخصومة السياسية بين تركيا والإمارات لم يكن يتوقع حدوث هذا اللقاء.”

ولتبرير موقفه زعم الرجل المقرب من ولي عهد أبوظبي بأن هذا يعد مرونة سياسية:”موقف يعكس مرونة الدبلوماسية الإماراتية في التعامل مع المستجدات وتوظيفها لخدمة المصالح الوطنية.”

واختتم تغريدته بالقول:”فلا صوت يعلو على صوت المصلحة الوطنية والاقتصاد والاستثمار”.

وكان الأكاديمي الإماراتي قد مهد لتغير موقفه من تركيا قبل شهرين، وأجرى مداخلة عبر قناة تركية.

وقال:”نحن ندخل حقبة جديدة في علاقاتنا مع تركيا. نحاول العودة إلى ما كنا عليه في عام 2011. كان لدينا توتر استمر لمدة 10 سنوات ، والآن حان الوقت لتركه وراءنا.”

تغريدة عبدالخالق عبدالله عرضته لانتقادات حادة من قبل متابعيه الذين أبدوا شماتة واضحة فيه، لتقلب مواقفه وتبدل مبادئه حسب الطلب ووفق ما يأمره به سيده محمد بن زايد، حسب وصفهم.

 

ورد عليه المحلل السياسي أسعد أبوخليل: “أي مرونة ديبلوماسيّة يا عبد الخالق؟ .يهجو الحاكم التركي فتهجونه. يصالح الحاكم التركي, ترون في ذلك مرونة بعد تصوير أردوغان بالشرير.”

وتابع واضعا عبدالخالق في حرج شديد أمام متابعيه:”يهاجم قطر, تهاجمون قطر. يصالح قطر تصالحون قطر. حتى في سياسات التطبيع, ترون فيها مرونة وحكمة. عندما تزول المسافة بين موقف المثقّف وموقف الحاكم نلاحظ.”

“مصطفى بكري الإمارات”

وسخر منه ناشط بوصفه بأنه هو “مصطفى بكري الإمارات”، في إشارة منه للكاتب المصري المقرب من نظام السيسي مطصفى بكري، والذي تحركه المخابرات كيفما شاءت لصالح النظام القمعي.

فيما أحرجه مغرد بقوله:”ترى ما اسمها مرونة اسمها اليد إلى ماتقدر تكسرها بوسها”.

بينما اعتبر ناشط سعودي يدعى فهد العزم أن “العلاقات بين الدول تحكمها المصالح وليس العواطف.”

وأضاف:”لا يوجد صداقة دائمة ولا عداوة دائمة. تركيا نفذت جميع الشروط التي وضعها الرباعي العربي وعلى رأسها طرد الإخوان”.

واليوم، الأربعاء، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العاصمة التركية أنقرة.

وهذه الزيارة هي الأولى لولي عهد أبو ظبي إلى تركيا منذ ما يقرب من 10 سنوات، وتحديدا منذ فبراير 2012.

اقرأ أيضا: أردوغان يستقبل محمد بن زايد والليرة تصعد .. هل يلحق به ابن سلمان؟!

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) إن الزيارة تلبية لدعوة من الرئيس أردوغان.

وأضافت أن ابن زايد سيبحث مع أردوغان، العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين.

من جانبه أفاد مسؤول تركي لوكالة “رويترز” بأن بلاده ستوقع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون مع الإمارات في عدة مجالات.

(المصدر:وطن)

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث