صحيفة إسبانية: “ماض مظلم” لرئيس الإنتربول الجديد أحمد ناصر الريسي
شارك الموضوع:
تناولت صحيفة “لارزون larzon” الإسبانية في تقرير لها خبر انتخاب اللواء الإماراتي أحمد ناصر الريسي، رئيسا لهيئة الشرطة الدولية “الإنتربول”.
وذكر التقرير أن الإنتربول انتخب اليوم، الخميس، مسؤولا مثيرا للجدل من الإمارات، ليكون رئيسا جديدا له خلال الجمعية العامة السنوية لهيئة الشرطة الدولية في اسطنبول.
وأعلنت الهيئة الشرطية العالمية انتخاب اللواء أحمد ناصر الرئيسي المفتش العام بوزارة الداخلية الإماراتية، وعضو اللجنة التنفيذية للإنتربول لولاية مدتها أربع سنوات.
واتهمته جماعات حقوق الإنسان بالمشاركة في التعذيب والاحتجاز التعسفي في الإمارات، وفق تقرير الصحيفة الذي ترجمته (وطن).
هذا ولفتت الصحيفة الإسبانية إلى أنه تم اختيار مرشح آخر مثير للجدل، هو “هو بينشن” المسؤول بوزارة الأمن العام الصينية. للعمل في اللجنة التنفيذية للإنتربول كمندوب من آسيا.
و”بينشن” مدعوم من الحكومة الصينية، المشتبه في استخدامها هيئة الشرطة العالمية لمطاردة المنشقين المنفيين وإخفاء مواطنيها.
وأشار الانتربول إلى أنه تم انتخاب الرئيسي بعد ثلاث جولات من التصويت. وحصل على 68.9٪ من الأصوات في الجولة الأخيرة.
وقال الريسي لوكالة الشرطة العالمية: “إنه لشرف كبير أن يتم اختياره ليكون الرئيس القادم للانتربول”.
مضيفا:”الإنتربول منظمة لا غنى عنها مبنية على قوة شراكاتها.”
وقال أحمد ناصر الريسي أيضا إن “روح التعاون هذه، إلى جانب المهمة. هي التي سأستمر في تعزيزها بينما نعمل من أجل عالم أكثر أمانًا للأفراد والمجتمعات”.
ماض مظلم
ويقول التقرير إن الريسي متهم بالتعذيب ولديه شكاوى جنائية ضده في خمس دول، بينها فرنسا حيث يوجد مقر الانتربول وتركيا حيث أجريت الانتخابات.
وتابعت صحيفة “لارزون” أن انتخاب الريسي قوبل بفرح في الإمارات العربية المتحدة، لكنه أثار رد فعل غاضب من بريطانيين قدموا الشكاوى.
اثنان من المعذبين يتحدثان
وقال ماثيو هيدجز ، طالب الدكتوراه البريطاني الذي سُجن في الإمارات قرابة سبعة أشهر في 2018 بتهمة التجسس: “هذا يوم حزين للعدالة الدولية وشرطة العالم.”
ويدعي هيدجز أنه تعرض للتعذيب ولشهور من العزلة في سجون الإمارات.
كذلك علي عيسى أحمد، أحد مشجعي كرة القدم الذي ادعى تعرضه للتعذيب على يد جهاز الأمن الإماراتي خلال بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2019، قال:”لن أتوقف عن القتال من أجل العدالة بسبب التعذيب والانتهاكات التي تعرضت لها تحت مراقبة الريسي.”
مضيفا:”آمل ألا يسمح له الإنتربول بإساءة معاملة أي شخص آخر”.
وأوضح المحامي “رودني ديكسون” أن موكليه “سيضاعفون جهودهم للسعي لتحقيق العدالة. وسيقاضون اللواء الريسي في المحاكم الوطنية حيثما منصبه الجديد”.
هذا وأعرب التحالف البرلماني الدولي بشأن الصين، الذي يجمع المشرعين من جميع أنحاء العالم. عن قلقه بشأن انتخاب هو جينتاو لعضوية اللجنة التنفيذية للإنتربول.
مشيرًا إلى أنه يمنح الصين “الضوء الأخضر لمواصلة استخدام الإنتربول كوسيلة لسياساتها القمعية”.
ولم يصدر تعليق فوري من بكين.
ولفتت “لارزون” إلى احتفال السلطات الإماراتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تستضيف معرض إكسبو 2020 الدولي في دبي، باختيار الريسي.
ونقلت تصريح وزير الداخلية سيف بن زايد آل نهيان، الذي قال فيه إن ذلك يظهر “ثقة العالم في الإمارات”.
هذا وأشاد “الريسي” ـ وفق الصحيفة ـ بقادة الإمارات قائلا “بتوجيهاتهم وخبراتهم أصبحت الإمارات من أكثر دول العالم أمانا”.
كما تعهد بتحديث تكنولوجيا الإنتربول، والنهوض بالمرأة والتصدي للتحديات الجديدة مثل تغير المناخ ووباء فيروس كورونا.
وقال في بيان نُشر على موقعه على الإنترنت: “سأستمر أيضًا في إعادة التأكيد على مبدأ أساسي لمهنتنا أن انتهاك الشرطة أو سوء المعاملة من أي نوع أمر بغيض ولا يُحتمل”.
مضيفا:”إن مصداقية ومكانة الإنتربول ووكالات إنفاذ القانون العالمية هي ثروتنا الأكبر. ”
بداية حقبة خطيرة
وسافر الريسي حول العالم للقاء المشرعين والمسؤولين الحكوميين كجزء من حملته الانتخابية. ويفتخر بحصوله على درجات أكاديمية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وسنوات من الخبرة في مجال إنفاذ القانون.
اقرأ أيضاً: أوراق باندورا تكشف عن دور العائلات المالكة الإماراتية في التدفقات المالية السرية
من جانبه حذر سيد أحمد الوداعي، الناشط في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، من أن انتخاب الريسي “يمثل بداية حقبة خطيرة، يمكن للأنظمة الاستبدادية أن تملي فيها الآن ضوابط شرطية دولية”.
لا أحد في أمان
وقال الوداعي في بيان: “لا أحد في مأمن من انتهاكات الانتربول والأنظمة الاستبدادية”.
هذا ويحل الريسي محل الكوري الجنوبي كيم جونغ يان، نائب الرئيس الذي تم اختياره بسرعة كبديل له ليخدم ما تبقى من ولاية مينج.
وحضر الاجتماع الذى استمر 3 أيام حوالى 470 من قادة الشرطة ووزراء وممثلين اخرين من أكثر من 160 دولة.