ما لا تعرفونه عن طائرات “كواد كابتر” الإسرائيلية .. ترصُد وتغتال وتنقل معدات للعملاء!
شارك الموضوع:
طائرات “كواد كابتر”، عرَفَها الفلسطينيون في مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي انطلقت في ذكرى يوم الأرض بشهر آذار عام 2018. وكان يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي للتحليق المنخفض فوق رؤوس المتظاهرين، ويلقي منها قنابل الغاز المختلفة.
تختلف ” كواد كابتر” عن الطائرات المسيرة الأخرى، بشكلها الدائري، ولها عدة أذرع يحمل كل ذراع منها مروحيات. كما تصنع بأحجام مختلفة حسب مهامها.
وبسبب تحليقها المنخفض استطاع الشبان والمقاومون الفلسطينيون اسقاطها أكثر من مرة ومعرفة التفاصيل التقنية عنها.
واقتحمت هذه الطائرة أجواء قطاع غزة فجر الجمعة 4/6/2021، واكتشفها المقاومون الذين أطلقوا النار بكثافة تجاهها. ما جعل هناك تخوفات من احتمالية تنفيذها لمهام معينة، بعد اسبوعين على وقف إطلاق النار. بعد العدوان الأخير على غزة في مايو/أيار الماضي.
طائرات انتحارية
يقول الباحث في الشأن الأمني والعسكري رامي أبو زبيدة، إن هذه الطائرات طورتها الصناعات العسكرية الإسرائيلية لتحلق على ارتفاعات منخفضة، وصنعت بأحجام متعددة لتنفيذ مهام مختلفة.
اقرأ أيضاً: “الجزيرة” تكشف دعم الإمارات إثيوبيا بجسر جوي عسكري (فيديو)
وطور الاحتلال استخدامها خلال الأشهر التالية للمسيرات، وأصبحت تُزَوَد بمعدات ووسائل، يوصلها الاحتلال لعملائه داخل قطاع غزة، لمن لا يستطيع منهم الوصول إلى السياج الفاصل أو المعابر المختلفة خشية من كشف أمره. وهذا الأمر كشفته التحقيقات الأمنية مع العملاء في غزة -حسب أبو زبيدة-.
أظهرت هذه الطائرات قدرتها كذلك على التحليق في المناطق الضيقة، وبين الأحياء السكنية. ولكن اكتشافها يمكن أن يكون سهلا؛ كونها تُرى بشكل واضح، ولكن أحجامها المختلفة التي قد لا يصل حجم بعضها إلى كفة اليد الواحدة واستخدامها ليلا، قد يخفيها عن الأنظار.
ومن خلال تحقيقات الأجهزة الامنية والمقاومة في غزة، كشفت أن هذه الطائرة استهدفت قارب صيادين قبل عدة أشهر وارتطمت به في عرض البحر وفجرته ما أدى إلى استشهاد عدد منهم كانوا على متنه. ما يعني أنها طائرات انتحارية تنفذ عمليات معينة.
قد تكون استخدمت في اغتيال أبو العطا
كما أن التحقيقات الأمنية في غزة كشفت أنها على الأغلب استخدِمت في اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطاء في شهر نوفمبر عام 2019.
ويبدو أنها استطاعت الدخول إلى أماكن ضيقة وداخل مبانٍ عن طريق نوافذها.
ويرجح ذلك قول رئيس جهاز الشاباك “نداف اروغمان” عندما عقّب وقتها على اغتيال أبو العطا في مؤتمر صحفي بعيد عملية الاغتيال مع رئيس هيئة الأركان “افيف كوخافي”: “استطاع الجهاز الوصول إلى غرفة أبو العطا. بل إلى سريره وأين ينام”!.
يرى أبو زبيدة أن طائرات “كواد كابتر” تستطيع كذلك الرصد والمتابعة، وتنفيذ مهام استطلاعية. ويبدو أن لها قدرة على الدخول إلى الأنفاق والممرات الضيقة.
كما أنها تختلف عن الطائرات المسيرة الأخرى مثل “هيرمز”؛ التي لها أجنحة وتشبه، إلى حد ما، الطائرات الكبيرة والتي قد تحمل في بعض أحجامها طيارا أو اثنين. عدا عن أنها تحتاج لمنصات اطلاق، وتطير على ارتفاعات عالية وشاهقة.
(المصدر: خاص وطن)
«تابعنا عبر قناتنا في YOUTUBE»