لماذا أثار احتلال سلطنة عمان المركز الأول عربياً بمؤشر جودة الحياة جدلا؟

كشف مهندس عماني عما وصفها بمغالطات بشأن تصنيف سلطنة عمان في المركز الأول على مستوى الدول العربية، على مؤشر جودة الحياة وفق إحصائيات موقع “numbeo”.

وكانت وسائل إعلام عمانية تداولت خبر تصنيف السلطنة الأولى عربيا في جودة الحياة بحسب مؤشر “numbeo”، حسب رفاهية الفرد والأسرة والقوة الشرائية ومستوى الأمان والرعاية الصحية.

https://twitter.com/Haithambalushi1/status/1464723844015476752

إلا أن المهندس والناشط العماني هيثم البلوشي، أوضح أن هناك بعض المغالطات تنتشر مؤخرا، وربط احصائيات موقع numbeo بان السلطنة تحتل المركز الاول عربيا في مؤشر جودة الحياة.

وأوضح البلوشي في سلسلة تغريدات له رصدتها (وطن) أن موشر جودة الحياة أو ما يطلق عليه “Quality of Life Index” هو مقياس لعدة معايير مدنية تحكم حياة الفرد في المدينة.

https://twitter.com/Haithambalushi1/status/1464724707572396036

وليس له علاقه مطلقا “برفاهية الحياة أو مستوى دخل الفرد”، وفق البلوشي.

وتابع أن جميع المعايير التي تدخل في هذا التصنيف هي:مؤشر التلوث ، مؤشر الطقس ، موشر غلاء المعيشة ، مؤشر دخل العقارات ، مؤشر الأمن ، مؤشر تسعيرة الكهرباء ، مؤشر الرعاية الصحية.

https://twitter.com/Haithambalushi1/status/1464725288143761408

“المؤشر لا يغطي الكثير من الجوانب”

وتابع المهندس العماني: “نعم تحتل السلطنة (حسب ما يتوفر من احصائيات لصاحب الدراسة) المركز الأول عربيا و الرابع عشر عالميا. ولكن لا يغطي هذا الموشر الكثير من الجوانب المضافة اليوم لحياة الفرد.

https://twitter.com/Haithambalushi1/status/1464726205773537286

مثل متوسط الدخل مثلا والقوة الشرائية، لذلك تعتبر الدراسة ـ وفق البلوشي ـ مقتصرة على جوانب تتعلق أكثر بالمدن عن الفرد بذاته.

وكان هذا التصنيف قد اثار جدلا في أوساط النشطاء العمانيين، الذين عبروا عن استغرابهم من احتلال السلطنة المركز الأول في جودة الحياة بينما يعاني العديد من شباب السلطنة من أزمة البطالة.

وكذلك انخفاض القوة الشرائية للريال العماني بسبب ارتفاع الأسعار وتعثر الاقتصاد بسبب جائحة كورونا التي يعاني منها العالم أجمع. وتسببت بخساشر فادحة للاقتصاد العالمي.

اقرأ أيضاً: تحليل: لماذا تتسابق المشيخات في الخليج على منح الجنسية للأجانب!؟

واتخذ سلطان عمان هيثم بن طارق على مدار الأشهر الماضية العديد من الخطوات والإجراءات التي تدعم تنفيذ رؤية 2040.

وتنفذ على مدى 4 خطط تنموية متتالية استهلتها عُمان بانطلاق خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021/2025).

ورسمت تلك الخطوات أهدافاً وطنية طموحة وواضحة ومحددة . ترتبط ببرامج تنفيذية زمنية تسعى إلى استعادة زخم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة.

من خلال تنفيذ البرامج والمبادرات والمشاريع المقترحة في إطار زمني وتنظيمي متكامل.

رؤية 2040

وترتكز رؤية 2040 على أربعة محاور رئيسة هي: “مجتمع إنسانه مبدع” ويرتكز هذا المحور على التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية والصحة والمواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية والرفاه والحماية الاجتماعية وتنمية الشباب.

فيما يضم المحور الثاني “اقتصاد بيئته تنافسية” القيادة والإدارة الاقتصادية والتنويع الاقتصادي والاستدامة المالية . وسوق العمل والتشغيل والقطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي وتنمية المحافظات والمدن المستدامة وتقنية المعلومات.

اقرأ أيضاً: لتكون نقطة دخول الخليج .. طموحات سلطنة عمان تنافس هيمنة الإمارات

ويتضمن المحور الثالث “بيئة مواردها مستدامة” جوانب البيئة والموارد الطبيعية.

أما المحور الرابع “دولة أجهزتها مسئولة” فيضم موضوعات تتصل بالتشريع والقضاء والرقابة. وحوكمة الجهاز الإداري للدولة والموارد والمشاريع.

ويشار إلى أن كل تلك المحاور تتسق مع التوجه الاستراتيجي نحو مجتمع معتز بهويته وثقافته وملتزم بمواطنته.

(المصدر: وطن – تويتر)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى