مستشار أوباما السابق: كوشنر سيأخذ دفعة مالية من ابن سلمان لدعم عودة ترامب للرئاسة
شارك الموضوع:
قال النائب السابق لمستشار الأمن القومي للرئيس أوباما “بين رودس Ben Rhodes”، إن استثمار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حاكم السعودية الفعلي، في مشروع جاريد كوشنر الجديد، هو بمثابة “دفعة جديدة تحت الحساب لترامب” على أمل عودته للبيت الأبيض عام 2024.
جاء ذلك في تصريحات لبين رودس أدلى بها خلال مداخلة له على قناة “MSNBC”.
حيث انضم إلى “لورانس أودونيل” لمناقشة تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” بشأن أن جاريد كوشنر يتجه إلى دول الخليج العربي لجمع الأموال لشركته الاستثمارية الجديدة.
وقال مستشار الأمن القومي للرئيس أوباما ضمن تصريحاته وفق ترجمة (وطن) إن “جاريد كوشنر سوف يجعل نفسه ثرياً. من خلال جمع الأموال من مستبد وقاتل مثل ابن سلمان.”
وتابع:”إنه شيء مثير للإشمئزاز و فساد على نطاق واسع”.
اقرأ أيضاً: منافسة على الثراء .. مقارنة بين محمد بن سلمان ومنصور بن زايد
هذا ويتضح أن كوشنر من خلال مشروعه الأخير يحاول أن يحصل على أموال من السعودية لصالح ترمب. في فساد صارخ تعجبت منه الصحافة الأمريكية.
ولفت بين رودس إلى أن هذه الدفعة المالية الأولية التي سيأخذها كوشنر تحت ستار الاستثمار، هي لدعم مستقبل ترامب لرئاسة أمريكا عام 2024.
وتابع أن “علاقة ابن سلمان بكوشنر جعلت إدارة ترامب تتستر على دوره في جريمة مقتل خاشقجي.”
مضيفا:”والآن يقوم ابن سلمان بمكافئة كوشنر. ويقدم الدفعة الأولى لتمويل مستقبل ترامب بالعودة لرئاسة أمريكا 2024″.
كما أشار النائب السابق لمستشار الأمن القومي للرئيس أوباما، أيضا إلى أن عائلة ترامب كانت تبني علاقاتها التجارية مع قادة الخليج بناء على مصالحها الشخصية. وليس بناء على مصالح البلاد.
“ابن سلمان” يصر على الاستثمار مع كوشنر
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، كشفت في تقرير لها قبل أيام أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يزال مصرا على الاستثمار مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
واشارت إلى أن السعودية أبدت استعدادها لضخ أموال كبيرة في شركته الجديدة، في حين رفضت كلا من قطر والإمارات دعمه.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير مطول لها، إن جاريد كوشنر أبدى اهتمامًا خاصًا بالممالك الغنية بالنفط في الخليج العربي، حينما كان مستشارًا للبيت الأبيض في إدارة ترامب.
وأضافت الصحيفة، أن صداقة شخصية جمعت ولي عهد المملكة العربية السعودية مع كوشنر الذي ساعد في إقامة علاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة ودعم الحكام الإماراتيين في نزاع مع قطر.
مشيرة إلى أنه منذ الهزيمة الانتخابية لوالد زوجته، الرئيس السابق دونالد ترامب. ظل كوشنر نشيطًا في المنطقة من خلال منظمة غير ربحية أنشأها.
كوشنر يحاول جمع الأموال من دول الخليج لشركته
وتابعت الصحيفة: “الآن في خطوة أثارت دهشة الدبلوماسيين والمستثمرين ومراقبي الأخلاقيات . يحاول كوشنر جمع الأموال من دول الخليج العربي من أجل شركة استثمارية جديدة أسسها”.
ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على تلك المحادثات إن قطر، التي رأى قادتها كوشنر على أنه معارض لها في إدارة ترامب ، رفضت الاستثمار في شركته.
وكذلك فعلت صناديق الثروة السيادية الإماراتية الرئيسية؛ حيث رأى الحكام الإماراتيون في كوشنر كحليف. لكنهم شككوا في سجله الحافل في مجال الأعمال، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على المناقشات.
وعلى النقيض، فإن السعوديين مهتمين أكثر ، وفقًا لأربعة أشخاص تم إطلاعهم على مفاوضاتهم المستمرة.
وقال اثنان من هؤلاء الأشخاص إن صندوق الاستثمار العام في المملكة الذي تبلغ قيمته 450 مليار دولار يتفاوض مع كوشنر بشأن ما يمكن أن يكون استثمارًا كبيرًا في شركته الجديدة.
ووفقا للصحيفة يحاول صهر الرئيس السابق دونالد ترامب زيادة رأس المال لشركته الاستثمارية. ويتحول إلى منطقة تعامل معها على نطاق واسع أثناء وجوده في البيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة أن استفسارات كوشنر حول صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط أثارت تساؤلات حول الأخلاقيات للسعي إلى جمع مبالغ كبيرة من المسؤولين الذين تعامل معهم نيابة عن الحكومة الأمريكية مؤخرًا في يناير الماضي.
لا سيما بالنظر إلى إمكانية ان السيد ترامب يمكن أن يترشح للرئاسة في عام 2024.
وتقتصر خبرة كوشنر التجارية إلى حد كبير على الوقت الذي أمضاه في إدارة شركة عقارات عائلته.
علاقة كوشنر ومحمد بن سلمان
وخلال إدارة ترامب ، كوشنر علاقة وثيقة بشكل خاص مع الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية ، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان .
وأكدت الصحيفة أن كوشنر لعب دورًا قياديًا في البيت الأبيض في الدفاع عن الأمير محمد. بعد أن خلصت وكالات المخابرات الأمريكية إلى أنه وجه مقتل جمال خاشقجي.
وبحسب الصحيفة، لن يكون كوشنر أول مسؤول سابق في البيت الأبيض في إدارة ترامب يدخل في صفقة تجارية مربحة مع حلفاء الإدارة في الخليج بعد فترة وجيزة من تركه لمنصبه. ناقلة عن مصادر مطلعة أن ستيفن تي منوتشين ، وزير الخزانة في عهد ترامب ، تلقى بالفعل استثمارات من السعوديين والإماراتيين والقطريين .
وعلقت الصحيفة على هذه الأفعال بالقول:”عندما يبدأ مسؤولو البيت الأبيض السابقون في جني الأموال من الوقت الذي خدموه مع حكومتنا من خلال التودد مع الملوك ، فإن هذا يقلب المعدة قليلاً. هل هو غير قانوني؟ قال نيك بينيمان ، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Issue One ، وهي منظمة حكومية جيدة في واشنطن. هل هي مستنقعات ويبدو أنها منافقة؟ نعم.”