لأوّل مرّة في العراق .. مطعم في الموصل يستخدم الروبوت لتقديم الخدمات للزبائن

افتتح مطعم فريد من نوعه في الموصل، يقدم الأطباق الغربية لعملائه باستخدام الروبوتات، لإيصال رسالة واضحة للعالم مفادها أن المدينة تغلبت على الحرب والدمار.

يقع مطعم “وايت فوكس” على الجانب الأيسر من المدينة، والتي تم تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في يناير 2017، وتضم 60٪ من سكان الموصل.

قال المالك رامي شكيب، وهو طبيب أسنان أيضًا، إن افتتاح مثل هذا المطعم في الموصل هو رسالة واضحة مفادها أن المدينة انتصرت في الحرب وتحب الحياة أكثر من الشر. وهي خطوة لبث حياة جديدة في المدينة الذي عانى من الحرب والإرهاب.بحسب “شكيب”

وبعد أن استولى تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل عام 2014، أغلق مسلحوه جميع المقاهي والكازينوهات ومراكز الترفيه والأماكن الرياضية.

عندما تم تحرير الموصل عام 2017 ، بعد مقتل 3176 من سكانها ، بدأت الحياة تعود تدريجياً.

وأعيد افتتاح أماكن الترفيه على الجانب الأيسر من المدينة. وكان الشباب والعائلات يقضون ساعات هناك، مستمتعين بالحياة بعد ثلاث سنوات من حكم داعش.

الروبوت .. نادل إلكتروني

وقال شكيب لـ “المونيتور” إن الروبوت هو نادل إلكتروني يرتدي زيّاً كاملاً ويحمل صينية لتسليم الطلبات.

وأشار إلى أن النادل يستجيب لقائمة إلكترونية خاصة موضوعة على الطاولات. مضيفًا أنها سريعة ودقيقة جدًا.

تم استيراد الروبوت من شركات عالمية وبرمجته فريق هندسي من جامعة الموصل وربطه بالقائمة الإلكترونية.

وقال شكيب إنها تحظى بشعبية كبيرة خاصة وأن السكان ما زالوا يحاولون تخفيف الآلام النفسية للحرب والدمار.

اقرأ أيضاً: 3 قرارات بسيطة من شأنها تحسين أموالك الشهرية

نشأت مازن  صحفي يعمل في قناة فضائية محلية في نينوى ، قال لـ “المونيتور” إن على وسائل الإعلام إبراز انفتاح الموصل الجديد، لأنه على الرغم من تدمير داعش لبنيتها التحتية وقتل أهلها، إلا أنها فشلت في قتل روحها وحبها للحياة.

وأضاف أن سكان الموصل في حاجة ماسة إلى أماكن ترفيهية جديدة يمكن أن تساعد في تخفيف صعوباتهم اليومية.

وقال: “يجب أن تعمل الهيئات الحكومية على دعم وتطوير مشاريع ترفيهية أخرى. لا سيما تلك التي تستهدف الشباب، لإعادة التوازن النفسي بعد القمع الذي تعرضوا له عندما كان تنظيم الدولة الإسلامية في السلطة”.

وأشار مازن إلى أن الأنشطة الترفيهية في الموصل ساعدت الشباب على تغيير طريقة تفكيرهم. وجعلهم أكثر اهتماما بالتطور العلمي والتكنولوجي الذي يبعدهم عن الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية.

“فتح المزيد من الأماكن للنساء”

قالت أمل حسين ، إحدى زبائن “وايت فوكس”، للمونيتور إنه في ظل حكم داعش، مُنعت النساء في الموصل من التمتع بحياة طبيعية.

واقترحت حسين فتح المزيد من الأماكن للنساء، مثل صالات الألعاب الرياضية ، وتوظيف الموظفات.

وقالت: “إن العمل في أماكن الترفيه مع الرجال دون أي تمييز سيكون مهمًا للغاية بالنسبة للنساء، لأنه سيساعد على احترام الذات. وسيكون عكسًا تمامًا للطريقة التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية في معاملة النساء.”

اقرأ أيضاً: الجزائر تزيل اسم المغرب من خرائطها! “فيديو”

وقال العقيد مُزن الهودي، المسؤول الإعلامي للشرطة المحلية في نينوى ، لـ “المونيتور” ، إن استقرار الوضع الأمني ​​ساهم بشكل كبير في إعادة فتح الصالات الترفيهية في المحافظة.

ولفت إلى أن “هذه الأماكن الترفيهية أصبحت متنفسًا للعائلات والشباب بعد أن حرموا من هذه الأجواء أثناء سيطرة داعش”.

وأشار الهودي إلى أن المواطنين يشكلون مصدرًا رئيسيًا للمعلومات حول أنشطة داعش، ويساعدون قوات الأمن في الحفاظ على الموصل آمنة.

وقال: “تمكنا من القضاء على العديد من أعضاء داعش واعتقالهم وإحباط العديد من العمليات الإجرامية التي حاول التنظيم تنفيذها”.

(المصدر: المونيتور – ترجمة وتحرير وطن)

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث