كاتب قطري يكشف عن زيارة ولي عهد البحرين إلى الدوحة

تحدثت مصادر قطرية عن زيارة مرتقبة سيقوم بها ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى دولة قطر قريبا لتلحق البحرين بذلك السعودية والإمارات في إكمال ملف المصالحة مع قطر.

ونقل هذا الخبر الإعلامي القطري البارز جابر الحرمي، وقال في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) أرفق بها صورة آل خليفة: “قريبا ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بالدوحة”.

وحازت تغريدة الحرمي وإخباره عن هذه الزيارة بتفاعل واسع بين النشطاء الخليجيين على تويتر.

اقرأ أيضاً: وثيقة مسربة تكشف عن خطوة من الإمارات في اتجاه توطيد العلاقات مع قطر

ولفت العديد من النشطاء إلى أن ما يحدث حاليا هو رسم خريطة جديدة لسياسات المنطقة، مع عودة التعاون الخليجي والعلاقات بين الدول العربية إلى ما كانت عليه سابقا.

زيارة ابن سلمان وأردوغان لقطر

ويأتي هذا تزامنا مع زيارة مرتقبة لكل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى قطر.

حيث يبدأ ابن سلمان اليوم، الاثنين، جولة خليجية بدايتها سلطنة عمان، وينتقل منها لقطر ثم إلى بقية دول الخليج.

وعن تزامن زيارة ابن سلمان لقطر مع زيارة أردوغان، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن الأمر محض مصادفة وغير مرتب له.

وفيما نقلت “رويترز” عن مصادر أنه تجري مناقشات لعقد لقاء بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي، نفى مصدر سعودي هذا الأمر وقال إن هذا لن يحدث.

وأوضح المصدر، الذي رفض كشف هويته في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أن الأنباء التي ترددت عن عقد لقاء بين الأمير محمد وأردوغان “لا أساس لها من الصحة على الإطلاق”.

ودلل المصدر على ذلك بالقول “الأمير محمد سيصل إلى الدوحة الأربعاء المقبل. أي بعد يوم من انتهاء زيارة اردوغان وبالتالي لن يلتقيا.”

هذا ويتواجد ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في السعودية الآن ويحضر سباق “جائزة السعودية الكبرى للفورمولا1”.

وتداول النشطاء على تويتر مقطعا مصورا أظهر الأمير عبدالعزيز بن فهد، مع سلمان بن حمد آل خليفة. وابن أخيه وزير الدولة تركي بن محمد بن فهد. وبجانبهم محمد بن سلمان.

ولي العهد البحريني

وسبق أن صرح ولي العهد البحريني في فبراير الماضي، لوكالة الأنباء البحرينية بأن أي حل سيتم التوصل إليه مع قطر. يجب أن يحفظ ويحمي حقوق ومصالح الوطن والمواطنين.

جاء ذلك، وقتها خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية، ونشرت تفاصيلها وكالة الأنباء البحرينية “بنا”.

ولفت “بن حمد” وقتها إلى أهمية أن يكون الحل مع قطر في مصلحة الجميع.

وكانت البحرين تشكو من عدم تجاوب قطر مع دعوتها لإنهاء الخلاف. لكن وزير خارجية قطر قال في تصريحات سابقة، إن حل الخلافات الخليجية سيأخذ وقتا. وإن الأزمة أحدثت شرخا كبيرا، والاتفاق بين دول الأزمة مبدئي، وسيكون هناك اجتماعات ثنائية لحل الخلافات العالقة.

وأواخر نوفمبر الماضي، أكد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، خلال لقائه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليجي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أن مجلس التعاون هو صمام أمان للمنطقة.

وأوضح أن الأمن أساس التنمية ولأجله سيتم الاستمرار في ترسيخ الجهود لمواصلة العمل المشترك في المنطقة بما يحقق الأهداف المنشودة.

كما أشار ولي العهد البحريني إلى أن الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة يتطلب مواصلة دعم الجهود والتنسيق المتكامل على كافة الصعد.